إسرائيل تعد لمواجهه مع إيران والدول الست ترفض عقوبات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف بهية مارديني، عواصم: يبدو أن إسرائيل تعتقد أن طبول حربها مع إيران أخذت تقرع بقوة، فبعد شراء غواصتين نوويتين من ألمانيا الشهر الماضي، كشفت مصادر إسرائيلية اليوم الأربعاء عن وصول طائرة مدراء الاميركية الصنع لتل أبيب ليتم تطويرها وتصبح أشهر طائرة إنذار مبكر والأكثر حداثة في سلاح الجو الإسرائيلي. وحسبما قالت المصادر الإسرائيلية فأن طائرة المدراء من طراز كلافسترين 550، ستحظى في سلاح الجو باسم "عيتام"، وهي تستخدم بشكل أساسي ضد صواريخ أرض- ارض حيث أنها قادرة على كشف هذا النوع من الصواريخ بسرعة عالية.
ويبلغ سعر طائرة مدراء نحو 80 مليون دولار، وقالت المصادر الإسرائيلية: عندما قرر سلاح الجو الإسرائيلي تحسين قدرة الإنذار المبكر وجمع المعلومات الالكترونية، فقد اختار هذه الطائرة التي تعتبر صغيرة وزهيدة الثمن بالقياس إلى ايواكس، طائرة التجسس الأمريكية من طراز بوينغ 707.وطائرة كلافسترين 550 قادرة على الطيران بتواصل دون تزويد بالوقود لمسافة 12.500كم وارتفاع نحو 12كم. ارتفاع الطائرة نحو 8م، أما طولها فيصل إلى 30م ويمتد جناحيها على نحو 29م.
ووصلت المصادر الإسرائيلية كشف الحقائق حول هذا النوع من الطائرات، مشيرة أنه في إطار صفقة كبرى وقعت قبل بضع سنوات تعهدت كلافسترين 550 بتزويد سلاح الجو الإسرائيلي بـ 5 طائرات. وفي شركة ألتا التابعة للصناعات الجوية حولوا طائرتين اولتين إلى طائرتي تجسس الكترونيتين، نالا في سلاح الجو اسم "شبيت" . وأمس هبطت في إسرائيل الطائرة الثالثة التي ستصبح طائرة الرادار الأولى التوأم الإسرائيلي لطائرة ايواكس. وستمتلىء الطائرة بالحواسيب بدل أرائك الجلد الفاخرة.
والميزة الكبرى لطائرات الرادار بالقياس إلى محطات الرقابة البرية يكمن في أنها تكتشف طائرات منخفضة الطيران وصواريخ جوالة من مسافة بعيدة. أنظمة الرادار في "عيتام" ستسمح لها بتشخيص إطلاق صواريخ أرض - أرض وطائرات معادية على مسافة مئات عديدة من الكيلومترات عن إسرائيل.
وحسب ما نقلت صحيفة يديعوت الإسرائيلية عن هداس المدير العام بالوكالة لشركة "التا" فأن هذه الطائرة ستكون مزودة بالأجهزة الأكثر تقدما في العالم وسيكون بوسعها العثور على أهداف جوية في مسافات هائلة. هذه طائرة صغيرة في حجمها ولكنها هائلة في قدراتها.
الدول الست الكبرى
صرح مسؤول اميركي ان الدول الست الكبرى المشاركة في المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني لم تتوصل الثلاثاء الى التوافق حول فرض عقوبات على ايران لكنها اجمعت على دعم "قوي" لجهود الحوار التي يبذلها الاوروبيون مع طهران. وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز ان وزراء خارجية الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) عبروا عن "دعمهم القوي للمفاوضات الحالية بين (الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير) سولانا و(علي) لاريجاني" كبير المفاوضين الايرانيين في الملف.
وكانت الولايات المتحدة حتى الان ترفض دعم الجهود من اجل الحوار التي يبذلها كبير دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي يامل في مقابلة كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني مجددا خلال الاسبوع الجاري في نيويورك. واضاف بيرنز "بالتأكيد انها اكثر المفاوضات جدية يخوضها سولانا منذ مطلع حزيران(يونيو)".
لكن وزراء الدول الست التي انضمت اليهم هذه المرة ايطاليا لم يتوصلوا الى اتفاق على برنامج عقوبات محدد قد يفرض على ايران في حال امتنعت عن الاستجابة لمطالب مجلس الامن الدولي الذي كان قد امهلها حتى نهاية الشهر الماضي لوقف تخصيب اليورانيوم. وقال بيرنز "ليس هناك اتفاق على هذه النقطة في الوقت الراهن" موضحا ان الدول الست تواصل على مستوى المدراء السياسيين مناقشاتها في هذا الشان خلال الاسبوع الجاري في نيويورك حيث تنعقد الجمعية العامة للامم المتحدة.
وتمارس الولايات المتحدة منذ عدة اشهر ضغوطا لحمل مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات على طهران التي تتهمها بالسعي الى صنع السلاح النووي.
لكن روسيا والصين، شريكتا طهران التجاريتان، تحولان دون ذلك وانضمت اليهما في الآونة الاخيرة فرنسا التي لا ترغب في اثارة عداء حزب الله الموالي لطهران في لبنان حيث تتولى قيادة قوات اليونيفيل الدولية. الا ان برينز الذي حضر اللقاء السادس بين الدول الست والذي استغرق ساعتين، اعتبره "الافضل".
وشارك في اللقاء على عشاء في احد افخم فنادق نيويورك وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظراؤها الروسي سيرغي لافروف والبريطانية مارغرت بيكت والفرنسي فيليب دوست بلازي والصيني لي جاوكسينغ والالماني فرانك فالتر شتاينماير وانضم اليهم الايطالي ماسيمو داليما.
من جهة اخرى صرح مسؤول آخر في الخارجية الاميركية طلب عدم كشف هويته ان الدول الست اتفقت على منح ايران مهلة جديدة سيكون صبرهم على طهران قد نفذ بعد انقضائها. لكنه لم يوضح مدتها او موعدها مكتفيا بالقول ان ايران ستبلغ "قريبا" بذلك. وبذلك بدا وكانه يريد الابتعاد عن اقتراح الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي دعا الى "مبادرة نية حسنة" للدفع بالمفاوضات.
وقال ان رايس "كانت واضحة جدا عندما قالت ان الولايات المتحدة لن تشارك في اي اجتماع مع اي مسؤول ايران طالما لم يعلق الايرانيون (تخصيب اليورانيوم) ولم يتسن التاكد من ذلك" من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واقترح شيراك الثلاثاء ان تعلق ايران تخصيب اليورانيوم بالتزامن مع بدء المفاوضات مع الدول الست وليس كشرط مسبق.
لاريجاني من دمشق يجدد رفض وقف التخصيب
أكد علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النويي اليوم من دمشق ان ايران لم توافق على وقف تخصيب اليورنيوم مشيرا الى" إن هذا الخبر قديم ونفيناه سابقاً".وقال لاريجاني في ختام مباحثات في دمشق مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائب الرئيس فاروق الشرع معلقا على تصريحات رايس المطالبة ايران بوقف التخصيب قبل اجراء مباحثات معها " إن هذه التصريحات ليست بجديدة وسبق لها أن أدلت بهذه التصريحات والمهم هو أن تستمر المفاوضات في طريق بناء ونحن سنستمر بالتفاوض مع خافيير سولانا.
وحول قوات اليونيفيل اعتبر لاريجاني " انه بناء على الأعراف الدولية فإن القوات المتعددة الجنسية يجب أن تستمر في نشاطها حسب القوانين المعترف بها دوليا" . وراى لاريجاني "ن أفضل الضمانات لدول الخليج حول برنامج بلاده النووي هو إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحطة إيران الدولية تعمل تحت إشراف الوكالة الدولية.
وعن محادثاته في سورية مع الاسد والشرع قال "سورية بلد شقيق وصديق ونتشاور معها بشكل دائم للتوصل إلى توفير الأرضية المناسبة لخلق جو من الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة".
خامنئي يدعو الجيش الى الاستعداد لمواجهة اي "تهديد عدائي"
في المقابل دعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي اليوم القوات المسلحة الى البقاء على اهبة الاستعداد لمواجهة اي "تهديد عدائي" محتمل.
واعلن خامنئي في خطاب القاه امام تلامذة الضباط في الاكاديمية العسكرية في مدينة نوشهر شمال طهران "يجب ان تبقى قواتنا العسكرية مستعدة لمواجهة اي تهديد عدائي".
ووجه خامنئي تهديدا مبطنا الى الولايات المتحدة مؤكدا ان على "الامة الايرانية المسالمة التي تخطو خطوات كبيرة نحو الاعمار والمثالية الانسانية يجب ان تتمتع بقوة دفاع لصد المعتدين الدوليين". ولم تستبعد الولايات المتحدة حتى الان اللجوء الى القوة لمنع ايران من متابعة برامجها النووية المثيرة للجدل.
والحكم في ايران مقتنع من جهته بان واشنطن تسعى الى قلب النظام في الجمهورية الاسلامية. واضاف خامنئي ان "منطق القوة العسكرية هو احد دعائم الامة الايرانية وايران".
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش توجه الى الشعب الايراني في كلمة القاها في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك فقال "قادتكم قرروا مصادرة حرياتكم واستغلال موارد بلادكم لتمويل الارهاب وتغذية التطرف وامتلاك الاسلحة النووية".