الشرطة التشيكية تتنصت على الصحفيين والسياسيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: قال وزير الداخلية التشيكي الجديد ايفا ن لا نغر اليوم إن معلومات قد وصلته اليوم تفيد بوجود شبهات قوية بان 20 سياسيا من الصحفيين ومن السياسيين الحكوميين يتم التنصت عليهم من قبل الشرطة كما تتعلق هذه الشبهات بحدوث عمليات تنصت في بعض قاعات ومكاتب مجلس النواب وفي وزارة الداخلية وفي الإذاعة التشيكية وهي مؤسسة عامة إضافة إلى قيامها بالتنصت ومتابعه ما يجري في أماكن تعود للقطاع الخاص .
ووصف لانغر هذه الشبهات الجدية بقيام الشرطة بالتنصت على الحكومة والصحفيين لصالح الحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي تخلى عن السلطة قبل أسابيع قليلة بأنها ليس لها مثيل في تاريخ الجمهورية التشيكية .
وقد طالب رئيس الحكومة ميريك توبولانيك اليوم بإجراء تحقيق فوري في هذه المعلومات مشددا على انه في حال التأكد من صحتها فان ذلك سيكون طريقة غير مناسبة أبدا تقوم عبرها الحكومة السابقة بمراقبة الحكومة الحالية .
وقد رد رئيس الحكومة السابق رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البرلمان على اتهامات الوزير لانغر بوصفه بأنه كذاب مقزز وانه يشعر بالحاجة إلى التقيؤ منه وأضاف في تصريح لصحيفة لموقع صحيفة برافو على الانترنت إنه يريد أي دليل مباشر أو غير مباشر على هذه الاتهامات وأنه بالنظر لعدم وجود مثل هذا الدليل فانه بامكانه القول أن لاتغر كذاب وهذا الأمر مقززو وهو محاولة لتوجيه ضربة تحت الزنار وتصفيه حساب مع الخصم السياسي . وأكد انه خلال وجوده في قمة السياسة لفترة 16 شهرا في منصب رئيس الحكومة لم يواجه مثل هذا الشيء المقزز .
واتهم لانغر بأنه هو الذي يقف وراء هذه المعلومات والاتهامات له التي روجت سابق مثل وجود حسابات سرية له في المصارف الأجنبية أو انه يقيم علاقات جنسية مع أطفال وأنه ساهم في قتل احد رجال الأعمال التشيك وغيرها ودعا باروبيك من ألمانيا التي يقوم بزيارتها لانغر إلى تحمل مسؤولياته وتقديم استقالته فورا مؤكدا انه فور عودته إلى براغ سيقوم بالتشاور مع محاميه في مسالة رفع شكوى قانونية على وزير الداخلية .
من جهة أخرى قامت الحكومة التشيكية التي لم تحصل بعد على ثقة البرلمان بعزل رئيس جهاز المخابرات المدني المسمى " مكتب المعلومات والاتصالات الخارجية " كارل رانداك . وقد بررت هذه الخطوة بالقول إنها تندرج في إطار التغييرات الهيكلية التي تريد تنفيذها في الأجهزة الأمنية ومنها توحيد مكتب المعلومات والاتصالات الخارجية بجهاز مكافحة التجسس
يذكر أن الجهاز الأول يتبع وزارة الداخلية وتتركز مهامه في جمع المعلومات خارج الجمهورية التشيكية عن قضايا تهم تشيكيا ومصالحها الأمنية والسياسية والاقتصادية .