أخبار

اللجنة السورية تنسحب من جبهة الخلاص

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق :أعلنت اللجنة السورية للعمل الديموقراطي أنسحابها من جبهة الخلاص الوطني و مؤسساتها إحتجاجاً على غياب الديموقراطية و الممارسات الخاطئة في آليات عملها ، و اعلنت اللجنة في حينها أنها ستصدر بياناً مفصلاً يوضح ظروف الأنسحاب ،الذي تأجل بسبب الهجوم على لبنان,

وقالت اللجنة في بيان تلقت " ايلاف نسخة منه انه و بعد أنقلاب الثامن من آذار 1963 شكلت اول حكومة من عدة أحزاب وتيارات وطنية كمرحلة انتقالية لأعادة البلاد الى النظام الديموقراطي و تجديد الوحدة على أسس سليمة ، و لكن اللجنة العسكرية الحاكمة أستخدمت سياسة الأرهاب و البطش و التمزيق ضد هذه الأحزاب و التيارات و في المقدمة منها حزب البعث الذي كانت تدعي هذه اللجنة أنتماءها اليه و لكن في الواقع ان اعضاء هذا الحزب لاقوا على يد النظام الذي اقامته كل الوان العذاب و القتل و التشرد, و انطلاقاً من الأيمان بان العمل الجبهوي هو الوسيلة المثلى للتغيير الوطني الديموقراطي فقد كان لعدد من (أعضاء اللجنة) السوريه للعمل الديموقراطي دوراً مهماً و مساهمة فعالة لتأسيس التحالفات بين مختلف القوى الوطنية في الساحة السوريه ، فكانت الجبهة القومية عام 1967 ، والتحالف الوطني لتحرير سوريه عام 1982 والجبهة الوطنية لأنقاذ سوريه 1989.

واضاف البيان انه من هذا المنطلق وافقت اللجنة على أجراء مشاورات و أتصالات بعد هروب عبدالحليم خدام من سوريه لبحث تشكيل صيغة للعمل الجبهوي و امكانية توظيف دوره في المعارضة ، على امل ان يقدم نقداً ذاتياً و يعتذر للشعب السوري عن دوره في جرائم النظام و خطاياه و يثبت صدق ادعائه بأنه أختار الوطن عن السلطة ،و اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي على بينة تامة من أن خدام مارس فعلاً سياسة الأستبداد ضد الشعب السوري و الفساد و الأفساد , و كان للجنة تحفظاً آخر على سجل علي صدر الدين البيانوني من خلال المعرفة المباشرة بسلوكه المتجسد بعشقه للسلطة و مواقفه المتقلبة و عدم ثباته على موقف لأفتقاره الى المنهج ، و الأنتقال من تحالف الى جبهة و مؤتمر و من بيان الى أعلان الى ميثاق تخبط العشواء دون ان يحقق نتيجية تخدم شعبنا السوري .كما أن البيانوني أحد المسؤولين الى جانب النظام عن مجزرة حماه ، لعدم معرفته في تقدير الموقف الصحيح و بسبب نظرته الحالمة ، و أنتهاجه سياسة الهرولة للتفاوض مع علي دوبا عام 1983 ،" رئيس جهاز الامن انذاك "
و لايزال يلهث لفتح أقنية و أبواب خلفية مع اجهزة النظام ، و سبق للبيانوني و لنفس الأسباب ان مارس الضغوط على المرحوم الشيخ الجليل عبدالفتاح ابو غده للعودة الى سوريه لمصالحة النظام ، موحياً للشيخ بأنه يملك معلومات في حال رفضه سوف يتعرض الآلاف من السوريين للمضايقات و الطرد من السعودية التي كانت على علاقة طيبة مع نظام العائلة الأسدية ، وقد صدّق المرحوم تحت ضغط العواطف الأبوية النبيلة ، و دخل سوريه و عومل بأستهتار و عاد بخفي حنين الى السعودية ليموت كمداً و غماً .

وعند تشكيل جبهة الأنقاذ الوطني عام 1989 طرح البيانوني في حينها حذف الفقرة التي تنص على تحريم الحزب القائد أو الواحد تحت أي ذريعة من مشروع , ولذلك حرصت اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي على تأكيد هذه الثوابت رغبة منها ان يكون تشكيل الجبهة على أسس سليمة و أقترحت اللجنة توقيع ميثاق شرف يلزم الجميع بأحترام الديموقراطية و الأبتعاد عن الهيمنة على القرار ، ولكن لم تتم الموافقة على هذا الميثاق ، تحت ذريعة ان هذا غير مألوف في العمل الجبهوي .

و لقد أسفرت الحوارات و اللقاءات على عقد مؤتمر بروكسل التشاوري في الشهر الثالث من عام 2006 و كان عدد الحضور محدوداً (15) عضواً حيث أتفق على تشكيل جبهة الخلاص من اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي كأحد المكونات الأساسية اضافة لخدام و البيانوني و فصائل أخرى ، و أعلن عن مشروع التغيير الوطني, كما أتفق على عقد مؤتمر موسع ، و طالبت اللجنة تشكيل لجنة تحضيرية للأعداد له خلال شهر ، و وضع لائحة داخلية يتم العمل بموجبها مؤقتاً ريثما ينعقد و يضع نظاماً داخلياً و الأتصال مع فصائل المعارضة كافة في داخل البلاد و خارجها و وضع الأسس و الشروط للدعوات و تحديد عدد ممثلي كل فصيل ، و الأتفاق على الأشخاص المستقلين ، و قوبل الطلب بالتسويف و المماطلة ،وتابع البيان : و فوجئنا بالدعوة الى مؤتمر لندن في 4-5/6/2006 و أرسلت الدعوات للجنة قبل أسبوع مما لا يفسح المجال للحضور ( ألقاه في اليم مكتوفاً و قال له اياك اياك ان تبتل بالماء) .و بالرغم ان اللجنة لم توقع على مبادئ أعلان دمشق بشكل مباشر و لكنها ايدته و أنضمت اليه و تضامنت معه و اعتبرته خطوة مهمة و أساسية للعمل الجبهوي لأنطلاقه من الساحة السوريه ، يجب العمل على تطويرها لتأخذ مسارها وتتسع ، و مع ذلك فقد لمست اللجنة من خلال الرسائل العديدة التي أرسلت لها بأن الموقف من أعلان دمشق من جانب رموز جبهة الخلاص سلبياً الى أبعد الحدود ، مما أضطر اللجنة لأرسال عدة رسائل الى رموز الجبهة تدعوهم لدعم أعلان دمشق و أنجاحه و التخلي عن الأساليب التكتيكية و الباطنية في التعامل مع الأعلان و قادته , ثم ان اللجنة دعت الى ضرورة الأتفاق على خطة سياسية و أعلامية لتجنب التصريحات اللامسؤولة و الانفلات بالعلاقات التي تسيء للمعارضة ، و وجوب العودة للمؤسسات للتعامل مع المستجدات لتحصين الجبهة من الأختراقات .و اعداد مشروع نظام داخلي يحدد الحقوق و الواجبات و حق كل تنظيم أختيار ممثليه و ان يحوز الأعضاء المستقلين على أجماع الأعضاء ممن حضر مؤتمر بروكسل بالأعتماد على المعايير الوطنية .كما أبدت اللجنة أعتراضاتها على أنتهاج سياسة المحاصصة الطائفية و الدينية و العرقية و رفضها مطلقاً لما لها من آثار كارثية على الوطن . كما أعترضت اللجنة على تسلم كل من البيانوني و خدام رئاسة الجبهة للأسباب الواردة انفاً و العمل على أختيار شخصية وطنية مستقلة من الداخل أو الخارج و أذا تعذر ذلك ان تتم الرئاسة بشكل دوري بين أعضاء الأمانة العامة . و نبهت الى مخاطر الجنوح الفردي و الأقصاء و الخروج على القيم الوطنية والتقاليد الديموقراطية من منطلقات ضيقة و بدوافع فردية ولكن تم التصرف بشكل يناقض كل المعايير الوطنية والديموقراطية و تحفظاتنا على السلوك الفردي .و كان الظن أن الأخطاء عفوية و يمكن تجاوزها و تصحيحها ، و لكن تأكد للجنة بان هذه الأخطاء تشكل منهجاً فكرياً و سياسياً و هوية بعيدة عن الديموقراطية و الشراكة الحقيقية ، كما صودر حق اللجنة بأختيار ممثليها في مؤسسات الجبهة الثلاث ، حيث تم التعيين وفقاً لرغبات بيانوني - خدام .

و تشكيل الأمانة العامة على أسس المحاصصة الذي يتناقض مع القيم الوطنية ، وتم أختيار المستقلين من قبل خدام و البيانوني دون ضوابط مما أفسح المجال لأختراق الجبهة بعناصر مشبوهة و هو ما أكد صواب وجهة نظر اللجنة وتوقعاتها.

و ختمت اللجنة السورية للعمل الديموقراطي بيانها انها تعمل لقضية وطنية ولا تبحث عن دور ، فقد رفضت ان يتم أستغلالها كغطاء للأنحراف و المساهمة في أي عمل لا يتحقق فيه شروط العمل الديموقراطي ، و تسيطر عليه عقلية الهيمنة والأستحواذ فقد أعلنت أنسحابها بتاريخ 21/7/2006 و أصدرت بياناً مختصراً في وسائل الأعلام .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف