اولمرت : انا انسب شخص لقيادة اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت لا يستبعد عقد صفقة تبادل أسرى أسامة العيسة من القدس :يعتقد ايهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه الشخص الاكثر ملائمة لقيادة دولة إسرائيل, في حين أن أغلبية الإسرائيليين الساحقة ترى غير ذلك. وقال اولمرت في مقابلة خاصة لصحيفة يديعوت احرنوت بمناسبة راس السنة العبرية الجديدة "أنا انسب شخص مؤهلا لقيادة الدولة". واشار اولمرت في المقابلة التي ستنشرها الصحيفة غدا، انه لا يرى أحدا انسب منه كان يمكن أن يدير عملية كبيرة مثل حرب لبنان الأخيرة.
ووجه اولمرت نقدا لاذعا وغير مسبوق لشاؤول موفاز وزير المواصلات في حكومته ووزير الدفاع السابق، وموشيه يعلون، رئيس الأركان السابق اللذين كانا انتقدا أدائه خلال الحرب. وقال اولمرت بان موفاز ويعلون، رغم المناصب العسكرية التي شغلوها سابقا، إلا انهما في واقع الأمر لم يخوضا حربا حقيقية مثل الحرب الأخيرة على لبنان. وفي مقابلة مع صحيفة معاريف ستنشر غدا أيضا قال اولمرت بان "موفاز ويعلون لم يديرا قط أي معركة سياسية دولية معقدة مثل المعركة التي يتوجب علي إدارتها الان".
ودافع اولمرت عن قراراته التي اتخذها خلال الحرب، وقال بأنها كانت صحيحة ومناسبة، مؤكدا انه لا يساوره الشك أبدا، بان إسرائيل هي من انتصرت في الحرب التي شنتها على حزب الله، وقدم دعمه التام لقيادة الجيش والجنرال دان حالوتس، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية.
وقال اولمرت بان إسرائيل ربما ستضطر لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين "ملطخة أيديهم بالدماء" ضمن صفقة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شليط. ومصطلح (الملطخة أيديهم بالدماء) يقصد به الأسرى الفلسطينيين الذين قتلوا أو كان لهم علاقة بقتل إسرائيليين.
وفي مقابلة ثالثة مع صحيفة هارتس، بمناسبة راس السنة العبرية، نشرت اليوم الخميس، دافع اولمرت عن جميع ما وصفها القرارات الفنية والميدانية والسياسية التي اتخذتها حكومته خلال الحرب الأخيرة. ورفض اولمرت الأنباء التي كانت تحدثت على أن رئيس الأركان دان حالوتس، ورئيس الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين، ابلغا مجلس الوزراء، في الأسبوع الأول من الحرب بان أهدافها قد تحققت. وقال بان قيادة الجيش طلبت دائما مزيدا من الوقت، لتحقيق أهداف الحرب العسكرية، وان ما اسماها (كارثة قانا) قد عجلت في إنهاء إسرائيل لعملياتها العسكرية.
ووصف اولمرت الجنرال احتياط موشيه يعلون بأنه أحمق، ردا على الانتقادات التي وجهها يعلون للأداء العسكري خصوصا للعملية البرية في نهاية الحرب والتي أدت إلى مقتل المزيد من الجنود. وقال بان المرارة الشخصية لدى يعلون تغلبت على حكمته، في إشارة على ما يبدو، إلى عدم تجديد فترة خدمة يعلون في رئاسة الأركان وتعيين حالوتس مكانه. وكرر اتهاماته لموفاز بأنه لم يخض حربا حقيقية، مشيرا إلى أن تجربة موفاز في عملية السور الواقي التي نفذها في الضفة الغربية خلال شهر نيسان (أبريل) 2002، تختلف بالتأكيد عن الحرب الأخيرة ولا يمكن المقارنة ما بين ما جرى في مخيم جنين آنذاك، وحرب لبنان.
ورغم الثقة المفرطة بالنفس التي أعلنها اولمرت خلال حواراته مع الصحف الإسرائيلية، فانه يستدل من استطلاع خاص لصحيفة يديعوت اولمرت نشرته اليوم، أن الإسرائيليين لا يوافقون رئيس وزرائهم نفس الثقة.
ورأى 7% فقط من المستطلعين بان اولمرت مناسب لقيادة دولة إسرائيل، في حين حصل بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود على النسبة الأكبر، حيث رأى 27% من المستطلعين بأنه الأنسب لقيادة إسرائيل، وجاء في ذيل القائمة وزير الدفاع الحالي عمير بيرتس الذي اعتبره 1% فقط من المستطلعين بأنه الشخص الملائم لرئاسة وزراء إسرائيل. وحظيت وزيرة الخارجية الإسرائيلية الحالية تيسبي ليفني بثقة 14% من المستطلعين الذين رأوا أنها تستحق منصب رئاسة الوزراء، بينما اعتبر 15% ان الشخص الأكثر ملائمة لهذا المنصب هو شاؤول موفاز.