حكاية نصرت خان : حرية بعد غوانتانامو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن -واشنطن: نشرت صحيفة الغارديان في عددها الصادر اليوم قصةاحد المعتقلين الذين تم اطلاقهم مؤخرا من معتقل غوانتانامو الذي تديره الولايات المتحدة في كوبا.وتبدأ الصحيفة في مستهل التقرير بالقول "من الصعب أن يصور الحاج نصرت خان على انه إرهابي دولي". بداية، يصعب على (المواطن) الأفغاني ذي اللحية التي شابها البياض أن يمشي بغير عسر. فهو يسير باستخدام أداة ذات ثلاث عجلات". "قدرته على الإبصار متدنية بصورة مرعبة، فهو يحدق (بصعوبة) بعينيه اللتين يعلوهما البياض واللتين كثيرا ما تسرحان في السماء، بينما يصيح مساعدوه حتى يمكنه سماعهم. "أما بالنسبة لعمره - والكلام لا يزال لوولش - فلا أحد يعرف على وجه التحديد، حتى نصرت ذاته."
ويقول نصرت الذي امضى ثلاث سنوات ونصف في جوانتانامو إنه يبلغ "78 أو 79 عاما من العمر،" لكنه يضيف "شعرت كأنما ولدت من جديد" عندما أطلق الأميركيون سراحه أواخر الشهر الماضي. وفي التقرير يروي نصرت رده على سجانه عندما سأله الأخير عن أحواله خلال فترة الاعتقال: "أنا على الأرض مكبل بالأصفاد وأنت تجلس على كرسي، أنا مشلول ولكنك تربطني كالكلب، فلم إذن تسألني عن أحوالي؟"
انتقادات للتسوية حول معاملة المعتقلين
من جهتها انتقدت اكبر منظمة اميركية مدافعة عن الحريات الفردية "ايه سي ال يو" التسوية التي توصل اليها البيت الابيض والاعضاء الجمهوريون في البرلمان حول معاملة المعتقلين في اطار الحرب على الارهاب.وقالت مديرة المنظمة كارولين فريدريكسون ان التسوية تحل كبار المسؤولين في الادارة الاميركية عن التعذيب من اي مسؤولية مؤكدة ان النص يفرغ من معناه حظر التعذيب و "اهانة الكرامات" التي تنص عليها اتفاقات جنيف.
واضافت "انها تكتيكات نتوقعها من انظمة استبدادية وليس من الحكومة الاميركية".واتى كلام فريديكسون ردا على الاعلان الخميس ان البيت الابيض وبعض اعضاء مجلس الشيوخ المتمردين في الحزب الجمهوري توصلوا الى اتفاق حول النقاط الرئيسية لمشروع قانون واسع يحدد قواعد معاملة المعتقلين الذين القي القبض عليه في اطار "الحرب على الارهاب" منذ اعتقالهم الى محاكمتهم مرورا بعمليات الاستجواب.