عباس يلتقي هنية لمواصلة البحث في تشكيل حكومة الوحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من
فتح إلى الاستقالة الجماعية من المجلس التشريعي
فتح معبر رفح جزئيا لليوم الثالث على التوالي
اسرائيل ترفض رسميا وقف إطلاق نار مع الفلسطينيين
وقال مصدر في الرئاسة الفلسطينية لفرانس برس ان الرئيس الذي يصل الى رام الله اليوم الاحد قادما من العاصمة الاردنية عمان "سيتوجه على الارجح الى غزة الاثنين وبالتاكيد سيلتقي رئيس وزرائه لمواصلة المشاورات" بشان تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال الرئيس الفلسطيني الخميس من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة "اود ان اؤكد ان كل حكومة فلسطينية قادمة سوف تلتزم بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية في الماضي من اتفاقات وخصوصا رسالتي الاعتراف المتبادل المؤرختين في التاسع من ايلول/سبتمبر 1993 بين الراحلين الكبيرين ياسر عرفات واسحق رابين". لكن قادة من حركة حماس وهنية اكدوا ان الحركة التي تقود الحكومة الحالية "لن تشارك في حكومة تعترف باسرائيل".
هنية يعرب عن امله بنجاح المشاورات التي ستستانف حول حكومة الوحدة
وصرح هنية بدوره انه سيستأنف المشاورات الخاصة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية معربا عن امله بنجاح هذه المشاورات. وفي رده على سؤال حول ما اذا وصلت المشاورات الى نقطة الصفر بشان حكومة الوحدة قال هنية للصحافيين في غزة "سنستأنف المشاورات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واعتقد اننا قطعنا شوطا كبيرا". واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت بعد لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة انه سيستانف "من الصفر" حواره مع حركة حماس لتشكيل حكومة الوحدة. وقال هنية "الامل معقود لتنجح هذه المشاورات" في تشكيل حكومة الوحدة، وتابع "لدينا توجهات ونوايا صادقة لتكريس الشراكة السياسية". واكد مسؤولون فلسطينيون اليوم الاحد ان الرئيس محمود عباس سيلتقي هنية في غزة الاثنين او الثلاثاء لمواصلة المناقشات بشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
الطويل : الانقسام الفلسطيني عكس على اجتماع مجلس الأمن
بدوره قال حسام الطويل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ، وممثل المجتمع المسيحي ، بان الانعقاد السابق لمجلس الأمن لم يكن مؤثرا باتجاه القضية الفلسطينية لدرجة انه لم يتم إصدار مجرد بيان حول موضوع الانعقاد ، مؤكدا في الوقت ذاته ، على ضرورة بذل الجهود للتوصل إلى تشكيل حكومة من مختلف الألوان الفلسطينية. ولفت الطويل عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ، إلى أن ضعف الموقف العربي ، وانقسام الموقف الفلسطيني كان له انعكاساته على القضية الفلسطينية خلال الانعقاد السابق لمجلس الأمن ، إضافة إلى انحياز الموقف الأميركي لإسرائيل.
ودعا الطويل في تصريح صحافي لـ "إيلاف" ، جميع الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية إلى بث الروح في مشروع الوفاق الوطني وضرورة بذل الجهود المخلصة من اجل التوصل إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني . وشدد أبو كمال ، على أن هذا الخيار لا يوجد عنه بديل وان أي خيار آخر ستكون عواقبه وخيمة على الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل القضية الفلسطينية , معربا عن أمله بان يكون شهر رمضان المبارك فرصة سانحة للتأمل والتفكر وتقييم المواقف من قبل الجميع من اجل النهوض مرة أخرى بمشروع الوحدة والوفاق حرصا على صلابة الجبهة الداخلية وحماية لمستقبل القضية الوطنية.
مجموعات مقاتلة تطالب عباس بالتراجع عن تصريحاته بالأمم المتحدة
من جهة ثانية هاجمت أربع مجموعات فلسطينية مقاتلة ، الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتصريحاته في الأمم المتحدة ومطالبته أي حكومة فلسطينية قادمة للاعتراف بإسرائيل ، مؤكدة بان أية حكومة ستعترف بإسرائيل ستكون هدفا شرعيا لها ، وستعمل على محاربتها بكل الوسائل. ودعت المجموعات المقاتلة " ألوية الناصر صلاح الدين ، وكتائب الأقصى المجلس العسكري الأعلى ، وكتائب التوحيد ، وكتائب سيف الإسلام" الرئيس عباس إلى التراجع عن تصريحاته وعدم الرضوخ لسياسة ما يسمى بشرق أوسط جديد.
وبحسب مراقبين للأوضاع ، فان العسكر ادخل إلي اللعبة السياسية ، لاسيما في هذا التوقيت حيث تواجه الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس مأزق سياسي كبير في ظل الاحتجاجات اليومية المطالبة لها تحمل مسؤولياتها تجاه رواتب الموظفين ، إلى جانب ما أكده الرئيس الفلسطيني بان أي حكومة قادمة ستعترف بإسرائيل .وطالب أبو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية خلال مؤتمر صحافي عقدته المجموعات الأربع ، الالتفاف حول خيار المقاومة كخيار استراتيجي لردع الاحتلال ، مؤكدا دعمه لأي حكومة تحصل على ثقة الشعب ، بحسب تعبيره .
وكانت حركة حماس ، قد حذرت من خطورة التراجع عن استحقاقات وثيقة الوفاق الوطني التي اتفقت عليها كافة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية ، حيث قال النائب مشير المصري ، أمين سر كتلة حماس في المجلس التشريعي، "إن جميع الفصائل الفلسطينية اتفقت على وثيقة الوفاق الوطني كمرجعية واضحة لا يوجد بها اعتراف بشرعية الاحتلال أو التخلي عن الثوابت الوطنية". وأكد المصري ، أن حركته لن تستجيب لكل الضغوط التي تمارس عليها وتدفعها للاعتراف بإسرائيل والتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني، موضحا أن حماس وهي على سدة الحكومة والمجلس التشريعي تؤكد أن فلسطين واحدة من بحرها إلى نهرها ولن تتخلى عن شبر واحد منها.
وانتقد المصري خلال مهرجان وسط غزة ، من وصفهم بأصحاب ثقافة الانهزام الذين استهزؤوا بخيار حركة حماس ، مستنكرا التصريحات التي نددت بالمقاومة ووصفتها في أكثر من موضع بأنها " حقيرة وإجرامية و إرهابية " ، وذلك في إشارة واضحة للرئيس عباس وما صدر عنه من تصريحات سابقة ، دان فيها الهجمات التفجيرية الفلسطينية في إسرائيل.
عباس وحواتمه لتشكيل حكومة ببرنامج سياسي واضح
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إن فك الحصار السياسي والاقتصادي والمالي على الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة ، يتطلب حكومة وحدة وطنية ببرنامج سياسي واضح يستند لوثيقة الوفاق ، ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.وأضاف عباس خلال اجتماع عمل مطول عقده بالعاصمة الأردنية مع نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، بأنه بدون ذلك سيبقى الحصار السياسي والمادي والمالي من الدول المانحة في العالم ، مشيرا في الوقت ذاته إلى خطابه في الأمم المتحدة ولقاءاته مع الكتل الدولية الكبرى واللجنة الرباعية الدولية.
بدوره أكد حواتمه ، أن الأزمات الفلسطينية ـ الفلسطينية لا حلول احتكارية أحادية أو ثنائية لها في الحركة الوطنية الفلسطينية . وقال حواتمه في بيان أرسل لـ"إيلاف" ، على أن الحل ممكن جدا في الإطار الوطني الشامل وبرنامج سياسي جديد عملي وواقعي لحكومة وحدة وطنية جديدة تتجاوز الاحتكار الانقسامي التناحري في الساحة الفلسطينية.
هذا وقد تناول البحث بين الجانبين التعقيدات في طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية عمـلا بوثيقة الوفاق الوطني (27 حزيران/ يونيو 2006) ، والبرنامج السياسي الجديد والموحد لحكومة الوحدة عملا باتفاق ورقة عباس ـ هنية ، في إطار مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية وبنود وثيقة الوفاق الوطني السياسية ، وأن يكون تشكيل الحكومة من الكتل البرلمانية والقوى والشخصيات الوطنية. كما تناول الاجتماع بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير على قواعد انتخابية ديمقراطية وفق قوانين جديدة تقوم على التمثيل النسبي الكامل داخل فلسطين المحتلة وفي أقطار اللجوء والشتات.