نفي وفاة بن لادن وتوقع ظهوره تلفزيونياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المخابرات الأميركية : حرب العراق نشرت الفكر الجهادي
كل الأطراف تنفي وفاة بن لادن وتوقع ظهوره تلفزيونياً
السعودية وأميركا... لا دليل على وفاة بن لادن
الاستخبارات الأميركية: خطر الإرهاب تفاقم
نبيل شرف الدين من القاهرة: في وقت خلص فيه تقرير معلومات أعدته المخابرات الأميركية الى أن الحرب على العراق كانت سبباً مباشراً وراء انتشار "الأفكار الجهادية" حول العالم، فقد اعتبر مسؤول فرنسي أن تسريب مذكرة من قبل اجهزة المخابرات الفرنسية، نقلا عن اجهزة المخابرات السعودية تعرب فيها عن اقتناعها بان اسامة بن لادن قد توفي، هو "خطأ فادح" في التعامل الذي يحكم التعاون الثنائي بين اجهزة المخابرات الدولية .من جانبها أكدت السعودية أنها لا تملك أدلة على وفاة السعودي منزوع الجنسية أسامة بن لادن، مما زاد من الشكوك بشأن الوثائق السرية التي سربت في فرنسا وتحدثت عن وفاة ابن لادن الشهر الماضي، وفق معلومات قيل إنها منسوبة للمخابرات السعودية . ويرى خبير أمني مصري أنه شخصياً ربما يميل إلى ترجيح وفاة أسامة بن لادن، مستدركاً أنه لا يتحدث استناداً إلى معلومات ولا تقديرات موضوعية، بل ينطلق مما أسماه "حدساً أمنياً"، ويشير هنا إلى أن المعلومات المتوافرة تشير إلى خلاف هذاالحدس، إذ ترجح أن يكون ابن لادن مختبئاً في المنطقة الجبلية الفاصلة على الحدود بين افغانستان وباكستان.
ويختتم الخبير الأمني الذي أمضى قرابة ثلاثة عقود في حقل مكافحة الإرهاب، وله خبرات واسعة بالمنظمات الأصولية المسلحة، متوقعاً أن يظهر أسامة بن لادن خلال الأيام المقبلة عبر الطريقة المعتادة، بإرسال شريط فيديو لإحدى الفضائيات، وبثه عبر الإنترنت، حتى يرد بذلك على كل هذا الجدل المستعر حول حياته ـ هذا إذا كان لم يزل حياً بالفعل ـ وأيضاً ليحسم ما أثاره الظهور المتكرر لمساعده أيمن الظواهري من تكهنات، كما توقع ذات الخبير أن يستغل أسامة شهر رمضان الحالي ليظهر خلال هذه المناسبة الإسلامية .
بن لادن والجيل الجديد
وفي تفاصيل ما ورد بالتقرير المنسوب إلى المخابرات الأميركية، والذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر اليوم السبت، فإن الحرب العراقية أفرزت جيلا جديدا من الراديكاليين الإسلاميين، وان الخطر الإرهابي تزايد منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) عام 2001 . وأشار التقرير إلى أن تقييما وطنيا للمخابرات تم الانتهاء منه في نيسان (أبريل) الماضي يقول ان التطرف الإسلامي تصاعد عالميا ويشير الى الحرب العراقية كأحد الاسباب لانتشار ايديولوجية الجهاد، وقالت الصحيفة الأميركية إن "التقييم يخلص الى ان الحركة الراديكالية الإسلامية زادت من أعداد نشطاء القاعدة ذاتها، والجماعات المرتبطة بها، لتشمل صنفا جديدا من الخلايا ذاتية التكاثر السرطاني المستوحاة من قيادة القاعدة، من دون أن تكون لها صلة مباشرة بالضرورة بأسامة بن لادن او كبار مساعديه" .
واوضحت الصحيفة ان بعضا من نتائج التقييم تؤكد التوقعات التي وردت في تقرير للمجلس الوطني للمخابرات في يناير 2003 قال إن أي حرب في العراق قد تزيد من دعم الإسلام السياسي في العالم .
وقالت الصحيفة "إنه يبحث ايضا كيفية مساعدة الإنترنت في انتشار ايديولوجية الجهاد وكيف ان الشبكة اصبحت ملاذا لأعضاء الجماعات الإرهابية الذين لم يعد لديهم ملاذ آمن في دول مثل افغانستان قبل سقوط حركة طالبان" .
ويعد هذا التقرير بمثابة أول تقييم رسمي عن تطورات قضية الإرهاب الدولي من قبل أجهزة المخابرات الأميركية منذ بدء الحرب في مارس اذار عام 2003 وهو يمثل رأيا متفق عليه لاجهزة المخابرات الأميركية الستة عشر . وجاء في هذه المذكرة المنسوبة لاجهزة المخابرات الفرنسية والتي تعود إلى 21 أيلول (سبتمبر) ونشرت اليوم السبت في صحيفة "لاست ريبوبليكان"، أن المخابرات السعودية "مقتنعة بان ابن لادن قد توفي" اثر اصابته بحمى التيفوئيد في باكستان في 23 آب (اغسطس) الماضي، وهو ما نفته السعودية كما أشرنا . كما علقت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان لها قائلة ان "المعلومات التي نشرتها صحيفة (لاست ريبوبليكان) والمتعلقة بوفاة اسامة بن لادن المفترضة لا يمكن تاكيدها".
وفي باكستان قال وزير الداخلية افتاب احمد خان، إن التقرير لا اساس له ولا يحمل في طياته اي معلومة صحيحة، ونفى الوزير الباكستاني ان تكون السلطات الباكستانية قد حصلت على أي معلومات من السلطات الفرنسية في هذا الشأن .
توثيق
أبرز الشائعات السابقة عن وفاة أسامة بن لادن:
2001 - قالت صحيفة أوبزرفر الباكستانية في كانون الاول (ديسمبر) إن ابن لادن توفي مصابا بمرض في الرئة وانه دفن في تورا بورا وان قبره ليست عليه علامة مميزة اتساقا مع الفكر الوهابي .
2002 - قال عصام دراز الكاتب المصري الإسلامي الذي قضى وقتا مع ابن لادن في أفغانستان بين 1986 و1990 في مقابلة جرت في كانون الثاني (يناير) إنه متأكد من أن ابن لادن قتل خلال قصف لكهوف في أفغانستان، وقال دراز تعليقاً على تسجيل تلفزيوني سجل في شهر كانون الاول (ديسمبر) 2001 لابن لادن وهو يلقي خطابا مرتجلا، إن ذلك آخر ما رآه العالم من ابن لادن .
2002 - وصفت باكستان تقريرا عن ان ابن لادن أجرى عملية غسيل كلوي سرا في مستشفى باكستاني قبل يوم من هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة بانه "عبثي".
2003 - قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف في مقابلة بثت في كانون الثاني (يناير) عام 2003 إن جهاز المخابرات الباكستانية يعتقد ان ابن لادن ميت، وأضاف في مقابلة مع صحيفة بانوراما الايطالية "انه تقدير وليس دليلا دامغا" .
2006 - قالت فرنسا والولايات المتحدة انه ليس مقدورهما تأكيد تقرير نشر في صحيفة لو ريبوبليكان الفرنسية نقلا عن المخابرات الفرنسية بان المخابرات السعودية مقتنعة بان ابن لادن توفي مصابا بالتيفود في باكستان في أواخر الشهر الماضي .