طالبان تحذر بولندا من إرسال المزيد من قواتها إلى أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: بدأت أجهزة المخابرات البولندية التحقق من التحذيرات التي وجهتها حركة طالبان الأفغانية إلى بولندا بإمكانية تعرضها إلى الانتقام في حال إرسالها المزيد من القوات إلى أفغانستان .
وقال رئيس الحكومة البولندية ياروسلاف كاتشينسكي إن هذه التحذيرات قد ظهرت على الانترنت وان الأجهزة الخاصة تقوم الآن بالتحقق منها مشددا في نفس الوقت على انه لا شيء خطير أو جدي يحدث في هذا المجال حتى الآن .
وفي الوقت الذي كتبت فيه صحيفة جيتسه فارشافا أن احد مسؤولي طالبان هو الذي وجه التحذير الذي ظهر على موقع على شبكة الانترنت يخص المقاتلين الشيشانيين أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع البولندية بيوتر باسكووفسكي بان وارسو تأخذ بعين الاعتبار هذا التحذير غير انه لن يؤثر على قرار الحكومة البولندية بإرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان .
وحسب الناطق فانه يتم التحقق الآن فيما إذا كان هذا التحذير يمثل تهديدا واقعيا أو محتملا أو انه مجرد تحذير فارغ.
ويرى المحلل السياسي البولندي ادوارد هاليزاك وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء البولندية بان طالبان التي دعمت مؤخرا من خلال تحالفها مع منتجي المخدرات بدأت تنظر إلى بولندا على أنها حليف للغرب الأمر الذي يمكن له أن يتغير بمرور الوقت بحيث يصيح فعلا محددا موجها ضد الجنود البولنديين العاملين في أفغانستان أو في استهداف مواقع داخل الأراضي البولندية .
وكان وزير الدفاع البولندي رومان سيكورسكي قد أعلن الأسبوع الماضي خلال زيارته إلى واشنطن بان بولندا ستعزز مشاركتها في أفغانستان بحيث يرتفع العدد بدءا من شباط فبراير القادم إلى أكثر من 1000 جندي بدلا من العدد الحالي وهو 100 .
يذكر أن حلف الناتو وسع في الصيف عمليته العسكرية في أفغانستان نحو جنوب البلاد بهدف دعم نظام الرئيس حميد كارازي غير أنها واجهت مقاومة قوية لم تكن تتوقعها من قبل خلايا تنظيم طالبان الأمر الذي دفع بالقيادة العسكرية للحلف إلى الطلب من دول الحلف تعزيز قوات الأطلسي في أفغانستان بعدد يتراوح بين 2500ــ 3000 جندي إضافي لضمهم إلى نحو 20000 جندي يتواجدون الآن في أفغانستان .
وقد أعلنت استجابتها لهذا الطلب حتى الآن بولونيا ورومانيا حيث قررت الأخيرة إرسال 200 جندي الشهر القادم.
كماواعلنت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت في حديث الى شبكة سكاي نيوز ان القوات البريطانية تقوم ب"عمل ممتاز" في العراق وافغانستان، واقرت ان قدراتها تخضع "لضغوط".
واضافت الوزيرة البريطانية ان "كل التقارير التي نتلقاها من قادتنا العسكريين تظهر ان طاقات قواتنا تخضع لضغوط، بيد انها لم تتجاوز بعد قدرتها على الاحتمال".
واضافت "بالطبع، سيكون من المفيد جدا لها ان تحصل على المزيد من الامكانيات وهذا ما ندرسه حاليا".
وقالت "من الواضح جدا ان ما يقومون به، كما دوما، عمل رائع وهم يعملون بطريقة ممتازة ولديهم الامكانيات للقيام بمهامهم".
وكانت سكاي نيوز اشارت الى وجود رسائل عبر الانترنت من ضابط برتبة ميجور مجهول الهوية وصف القوات الملكية الجوية بانها "غير مفيدة على الاطلاق" ميدانيا.
واضافت الوزيرة "شعوري اننا اذا عدنا في التاريخ، لن نجد اي فترة لم توجه فيها الوحدات المختلفة في القوات المسلحة انتقادات لبعضها البعض. هذه الامور تحصل، انها طبيعة العلاقات الانسانية".
وردا على سؤال عن الجمعية العامة للامم المتحدة التي عقدت الاسبوع الماضي في نيويورك، لفتت الوزيرة الى "التقدم" الذي سجل في العراق وافغانستان وايران وعلى صعيد النزاع في الشرق الاوسط.
وفي العراق، اشارت الى "الخطوة الايجابية" التي قامت بها الاسرة الدولية في ارادتها لاعادة بناء البلاد في وقت "سنتابع اعطاء الاولوية للمفاوضات" مع ايران حول الملف النووي.
وفي ما يتعلق بافغانستان، وصفت الوزيرة المحادثات بانها "ايجابية جدا" طالما بقي المشاركون "واضحين جدا حول تصميمهم على متابعة العمل، وعلى القيام بالمهمة حتى استكمالها".
واخيرا، في ما يتعلق بالشرق الاوسط، اشارت مارغريت بيكيت الى "الاجتماع المدهش" لمجلس الامن الذي تميز ب"جو ايجابي جدا".
وتابعت "الطريقة التي كانت الدول العربية تتحدث فيها بشكل ايجابي عن التطورات للتوصل الى السلام كانت ظاهرة جدا".