أخبار

إستدراج بن لادن لاثبات انه ما زال حيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


لندن : استقبلت حكومات غربية وحكومات دول اسلامية تقريرا للمخابرات سرب الى الصحافة عن موت أسامة بن لادن بالتشكك ولكن التقرير قد يزيد مطالبة اتباعه له بأن يظهر في شريط فيديو لاول مرة منذ ما يقرب من عامين. ومن بين النظريات المحيطة بالتسريب الغامض للتقرير الفرنسي هو انه يهدف تحديدا الى خروج زعيم القاعدة الى العلن ودفعه الى اصدار شريط جديد قد يقدم دلائل بخصوص مكانه وحالته الصحية. ويقول ضياء رشوان وهو خبير في الجماعات الاسلامية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة "المخابرات الغربية والامريكيون والسعوديون يريدون ظهور بن لادن." واضاف "يحتمل أنهم يحاولون دفعه للظهور في فيديو لكي يصلوا الى بعض المعلومات عن مكانه الحقيقي."

وقال رشوان ان توقعات ظهور ابن لادن قريبا تتزايد بين المساهمين في مواقع الانترنت الاسلامية الذين يناقشون تقرير وفاته. ونقلت صحيفة ليست ريبوبليكان الفرنسية الاقليمية اليومية عن وثيقة لجهاز المخابرات الفرنسي قولها ان أجهزة المخابرات السعودية مقتنعة بأن زعيم القاعدة توفي في باكستان في اواخر اغسطس اب. غير ان فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا قالت انها لا تستطيع تأكيد وفاة بن لادن الذي تفاخر في اشرطة فيديو سابقة خلال السنوات الخمس الاخيرة بانه امر بهجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة التي قتل فيها ما يقارب ثلاثة الاف شخص.

وقالت السعودية اليوم الاحد انها ليس لديها دليل على أنه توفي وان التقارير التي تفيد بوفاته "محض تكهنات". وكانت اخر الاشرطة الصوتية التي اصدرها بن لادن في يوليو تموز ولكن زعيم القاعدة الذي يعتقد انه يعاني من مرض خطير بالكليتين لم يسجل اي رسالة فيديو جديدة منذ عشية انتخابات الرئاسة الامريكية في اواخر عام 2004. وزاد هذا الغياب الطويل عن الانظار الذي يتباين مع بث العديد من اشرطة الفيديو ذات الجودة العالية لنائبه ايمن الظواهري من التكهنات بانه اما مريض للغاية بحيث لا يمكنه الظهور واما انه في مكان اختباء سري يقيد حركته للغاية.

ومن شأن تسجيل جديد مصور ان يتيح للمخابرات الغربية دلائل مهمة بشأن حالة بن لادن الجسدية. كما يمكن ايضا ان يتعرض تسلسل عملية تسجيل الشريط وتسليمه الى محطة تلفزيونية مثل الجزيرة للتمحيص والتحقيق. ولكن التفسير الاخر وربما الاكثر احتمالا للتقرير المسرب هو انه مجرد تقرير جديد في سلسلة من تقارير المخابرات التي تتسم بالتكهن وتستند الى مصادر ضعيفة بخصوص ابن لادن.

وقال التقرير الاخير انه مات بالتيفود بينما ذكرت تقارير سابقة انه مات بمرض في الرئة او قتل في القصف. وعلى الرغم من تصريح مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية انذاك بورتر جوس في العام الماضي بان لديه فكرة "ممتازة" عن مكان ابن لادن فلم يبد أثر لمطاردة فعالة. وقال مسؤول بالمخابرات الامريكية في مطلع الاسبوع "السؤال هو ما اذا كان موته..سيكون له تأثير سلبي على المعنويات او سيكون عامل جذب وتماسك بصفته شهيدا."

غير ان رشوان قال انه ليس لديه شك في ان موت بن لادن عندما يحدث ستعلن عنه القاعدة خلال ايام لان ذلك سيجعله رمزا اقوى وعامل حفز لاتباعه. واضاف "هو الان رمز الجهاد الاسلامي. وسيصبح بالنسبة لهم نوعا من الاسطورة. سيوفر لهم مزيدا من الالهام اكثر من الفرد نفسه."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف