أخبار

الاستخبارات الإسرائيلية تتأهب لمواجهة القاعدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس : ذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية اليوم، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ووحدات المخابرات المختلفة وضعت في حالة تأهب قصوى، بعد تهديدات سابقة أطلقها ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، ضد إسرائيل. ونقل زئيف شيف، المراسل العسكري المخضرم لهارتس، عن مصادر استخبارية إسرائيلية خشيتها من أن تحاول القاعدة تنفيذ هجوم مفاجئ على إسرائيل باستخدام أشخاص غير عرب. وذكر شيف، بأنه يسود اعتقاد بان الظواهري تولى قيادة تنظيم القاعدة، بسبب مرض زعيم القاعدة أسامة بين لان.

واشار شيف إلى خلافات مفترضة بين الظواهري وبن لادن، حول اهدف تنظيم القاعدة التالية، ففي حين أن بن لادن يريد ضرب أهداف في أوروبا وأميركا، فان الظواهري يسعى للعمل في الشرق الأوسط، بضرب أهداف في إسرائيل والدول العربية.

وحسب شيف، فان الظواهري، نجح في تشكيل خلايا في شبه جزيرة سيناء مستفيدا مما وصفه شيف حالة البدو الاقتصادية الصعبة هناك، مشيرا الى العمليات التي نجحت القاعدة بتنفيذها في الأردن، وفكرة اعتراض طائرة تقل سياحا إسرائيليين إلى شرق أفريقيا، وتنفيذ هجوما على فندق هناك كان يقيم فيه إسرائيليون عام 2002.

وكان الظواهري، وقبل نحو أسبوعين، في ذكرى 11 أيلول (سبتمبر)، حذر في تسجيل مصور من ضرب أهداف في إسرائيل والدول العربية، وان الهجمات المقبلة تستهدف المصالح الاقتصادية الغربية في الدول العربية، وحسب شيف، فانه بعد هذا التسجيل، رفعت إسرائيل الاستعدادات لمواجهة أية هجمة من القاعدة.

وقال شيف بان إسرائيل تفترض بان القاعدة تسعى لتجنيد أعضاء من غير العرب للعمل ضد إسرائيل، وان الاستخبارات الإسرائيلية تعرف طريقة العمل التي تلجا إليها القاعدة لتجنيد غير العرب، مثلما حدث في شرق أوروبا، وان تعاونا استخباريا بين إسرائيل والاستخبارات الأوروبية والأميركية، أدت إلى إلقاء القبض على خلايا للقاعدة في أفريقيا الشرقية. وزعم شيف بان تنظيم القاعدة كان جند اثنين من البريطانيين من اصل باكستاني، لتنفيذ عملية في ملهى ماك الليلي في تل أبيب، وان الاثنين استغلال إمكانية السفر بسهولة من بريطانيا إلى إسرائيل، للوصول إلى البلاد وتنفيذ العملية.

ويخالف ما ذكره شيف من المعلومات المتوفرة عن منفذي عملية الملهى الليلي، من انهما وصلا إلى غزة، وانضما إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ومن ثم ذهبا إلى تل أبيب لتنفيذ العملية. وكشفت حماس بعد اشهر من تنفيذ العملية عن مسؤوليتها عنها، ونشرت شريطين للمنفذين وهما يقدمان أنفسهما ويبرران إقدامها على تنفيذ العملية.

ولم تنجح، فيما بعد تحقيقات بريطانية، من ربط الاثنين بأشخاص نفذوا عمليات إرهابية في لندن، أو بأية علاقة لهما بتنظيم القاعدة. وقال شيف، بأنه يوجد اعتقاد لدى الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، بان عددا ممن ينتمون لتنظيم القاعدة تسللوا إلى إسرائيل عن طريق لبنان. وخلص شيف إلى أن إسرائيل تواجه الان ما وصفهما المجموعتين الأصليتين الرئيسيتين الشيعية المتمثلة في حزب الله، والسنية المتمثلة في تنظيم القاعدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف