روسيا وإيران تواصلان مباحثات التعاون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
روسيا وإيران تواصلان مباحثات التعاون
آغا زاده :قادرون على إنهاء بناء مفاعل بوشهر بنفسنا
ايران ترفض اللجوء الى محكمة العدل الدولية لحل قضية الجزر موسكو: تواصل روسيا وإيران يوم غد الثلاثاء المباحثات بشأن التعاون الثنائي بما في ذلك ما يتعلق بإنشاء محطة بوشهر الكهرذرية ضمنا. في وقت اعلن رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغا زاده الذي يزور العاصمة الروسية موسكو ان ايران قادرة على إنهاء العمل في بناء مفاعل بوشهر النووي اذا لم يتمكن الروس من ذلك حسب ما نقلت وسائل الاعلام الايرانية.
وعلمت وكالة نوفوستي من المكتب الصحافي لوكالة الطاقة الذرية الروسية أن رضا أغا زاده ورئيس وكالة الطاقة الذرية الفيدرالية الروسية سيرغي كيريينكو سيواصلان يوم غد الثلاثاء 26 أيلول (سبتمبر) المباحثات حول التعاون الثنائي بما في ذلك موضوع إنشاء محطة بوشهر الكهرذرية".
وفي غضون ذلك "سيتداول مسؤولو شركتي "اتومسترواكسبورت" و"ام بي بي دي" في تفاصيل بناء مفاعل بوشهر النووي وسيحملون نتائج مفاوضاتهما الى آغا زاده وكيريينكو صباح غد " حسب ما اكد نوفيكوف. وتتناول المحادثات "مفاعل بوشهر فقط" كما اكد الناطق مستبعدا ان يتطرق المسؤولان الى بناء مفاعلات نووية اخرى في ايران. وافادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان آغا زاده جاء للبحث في تاريخ بداية العمل بمفاعل بوشهر وامكانية تخزين الوقود النووي. وكانت روسيا عقدت مع ايران في 1995 اتفاقا لتجهيز مفاعل بوشهر (جنوب) الا ان هذا المشروع الذي يكلف نحو مليار دولار تأخر انجازه خصوصا بسبب الضغوط الاميركية. و يجري إنشاء محطة بوشهر الكهرذرية في إيران تحت إشراف مؤسسة "آتوم ستروي ايكسبورت" الروسية.
وقال آغا زاده للوفد الصحافي الايراني المرافق انه "في حال لم تتمكن الشركة الروسية من إنهاء المشروع فايران مستعدة لإنهائه بنفسها" وهو ما نقلته عنه الوكالة الصحافية شبه الرسمية "مهر".واضاف "من وجهة نظرنا يمكننا انهاء العمل في غضون ستة اشهر" مكذبا معلومات عن "اتفاق مع الروس لإدخال المفاعل قيد العمل في تشرين الثاني(نوفمبر) 2007".
وكان الناطق باسم الوكالة الروسية للطاقة الذرية (سوراتوم) سيرغي نوفيكوف اعلن الاسبوع الماضي ان العمل سينتهي في "ايلول(سبتمبر) 2007" ويبدأ بانتاج الطاقة في "تشرين الثاني(نوفمبر) 2007". وقال آغا زاده "تكفينا 5 او 6 اشهر لإنهاء المشروع. لكن على رغم ضعف المتعهد الروسي ونظرا الى ان المشروع تقدم بنسبة 90 في المئة سنستمر في العمل معهم". وبحسب آغا زاده "فان المتعهد الروسي ضعيف جدا وسنشدد خلال محادثاتنا في موسكو على هذه الصعوبات". وتابع قوله "عرفنا منذ البداية انه ضعيف لكن لم يكن يوجد متعهدون روس غيره لبناء مفاعلات نووية ولم نملك خيارا اخر".
واشار نائب رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي الذي يرافق آغا زاده الى ان على الطرفين ان "يقررا غدا (الثلاثاء) تاريخ بدء العمل بالمفاعل وانتاج الوقود".
وبحسب نوفيكوف "يمكن لروسيا ان تسلم الوقود النووي لايران في اذار(مارس) المقبل قبل ستة اشهر من تاريخ اطلاق المفاعل في ايلول(سبتمبر).
وفي سؤال حول تسليم العمل بالكامل الى الروس بعدما كان بدأه الالمان قال اغا زاده "لو كنت مسؤولا في تلك الحقبة لما وافقت على قرار من هذا النوع ولكنت اقترحت بناء مفاعل جديد". وكان مشروع مفاعل بوشهر اطلق في عهد الشاه محمد رضا بهلوي في سبعينات القرن الماضي. واختيرت الشركة الالمانية كرافتويرك-يونيون التابعة لسيمنس لبناء المفاعل لكنها انسحبت بعد الثورة الاسلامية في 1979. وتابعت موسكو المشروع بعد توقيع اتفاق مع طهران في 1995 لإنهاء المشروع الا ان العمل فيه تأخر خصوصا بسبب الضغوط الاميركية. وابرمت روسيا مع ايران اتفاقا بضغط من واشنطن يقضي بارجاع الوقود النووي الروسي الى روسيا بعد استخدامه لتفادي استخدامه لأغراض عسكرية.