براميرتز: رابط بين الجريمة وباقي الحوادث الـ 14
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
1800 كيلوغرام من المتفجرات لاغتيال الحريري
براميرتز: رابط بين الجريمة وباقي الحوادث ال 14
وكالات: توقعت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في احدث تقاريرها الى مجلس الامن الدولي اليوم وجود رابط بين الجريمة وبين الحوادث ال 14 الاخرى المماثلة التي شهدها لبنان خلال العامين الماضيين بانتظار جمع المزيد من الادلة. واعرب رئيس اللجنة كبير المحققين الدوليين سيرجي برامرتز عن رضاه من ان عمل اللجنة حدد الحقائق الى درجة ترقي الى "معايير الادلة" وحث سوريا على التعاون الكامل مع التحقيق بعد ان ذكر التقرير ان سوريا تتعاون مع اللجنة "بدرجة مرضية".
وقال برامرتز في تقريره الذي قدمه الى السكرتير العام للامم المتحدة كوفي أنان ليقوم بدوره بعرضه على مجلس الامن ان اللجنة تواصل انهاء تحقيقاتها الجنائية المتعلقة بمسرح الجريمة بما في ذلك ابحاث وتحاليل الطب الشرعي وانها "راضية عن قيامها الى حد كبير بارساء حقائق ترقى الى مستوى معايير الادلة". واضاف بالقول ان عمل اللجنة فيما يتعلق بالجرائم ال14 الاخرى التي شهدها لبنان "ساعد على وضع جريمة الحريري في السياق العام وقتها" وان اللجنة بدأت تتوصل الى روابط بين هذه الجرائم وبخاصة فيما يتعلق بالدوافع خلفها مشيرا الى ان التحديد النهائي لتلك الروابط سيكون له الالولوية في تحقيقات اللجنة خلال الاشهر المقلبة. واوضح ان اللجنة "تتوقع اتضاح الرابط بين هذه الحالات مع جمع المزيد من الادلة والمعلومات". و بحسب التقرير فان اللجنة "عززت استنتاجاتها الاولية بان الحالات ال14 لم يأمر بها او ينفذها 14 شخصا او مجموعة مختلفة او لا يوجد بينها رابط مع عدد متساو من الدوافع المختلفة، وهي تبلور ادلة تربط الحالات وعليه تتوقع اللجنة ان يصبح الربط بين الحالات قائما مع جمع مزيد من المعلومات والادلة".واللجنة "مستعدة لتقديم المساعدة الفنية المرتبطة باي حادث او حالة اخرى في اطار مهمتها الواسعة، اذا ما طلبت منها السلطات اللبنانية ذلك".
وفيما يتصل بتعاون سوريا قال برامرتز انه تعاون مرض فيما يتعلق بالاستجابات الفردية للاشخاص الذين جرت مقابلتهم "ومستوى المساعدة الذي وفرته الحكومة السورية يظل مرضيا مع استجابة سوريا لطلبات اللجنة فوريا لكن اللجنة تظل مصرة على التعاون السوري الكامل الذي يظل جوهريا لسرعة اكتمال التحقيق ونجاحه".و بحسب التقرير فان اللجنة اجرت 11 مقابلة في سوريا في اطار التحقيق بعضها مع مسؤولين سوريين، و قامت السلطات السورية بترتيب المقابلات بناء على طلب اللجنة.وقالت اللجنة في تقريرها انها تواصل دراسة مدى "عمق وصلاحية الاجوبة المقدمة"، وتعتبر انه "من الضروري اجراء مزيد من المقابلات المتقاطعة"، وقالت اللجنة ان مستوى تعاون الاشخاص الذين تمت مقابلتهم كان "متفاوتا".وقال التقرير ايضا ان لجنة التحقيق "وضعت آلية لحماية الشهود" لتشجيع البعض على الادلاء بشهاداتهم.
واكدت اللجنة في تقريرها انها واجهت حالات "تاخير" و"صعوبات لوجستية" في الوصول الى الشهود والمعلومات بسبب الحرب في لبنان، لكنها اكدت انها تمكنت من التغلب على الصعوبات "واحرزت تقدما في كافة نواحي التحقيق" وانها "تواصل التحقيق بصورة منهجية وشاملة في كافة الادلة والفرضيات الممكنة".
وذكر براميرتز ان فريقه يواصل تفحص امكانية ان تكون مجموعة منفردة بنوايا منفردة وقدرات قد ارتكبت الجريمة ام ان مجموعة من الاشخاص او المجموعات قد شاركوا في ارتكابها بدوافع ونوايا مختلفة. واشار الى ان فريقه حدد دوافع عدة ممكنة وراء ارتكاب الجريمة وانها تؤمن بامكانية وجود المزيد من النظريات التي تنتظر بحثها. واوضح ان بعض تلك الدوافع "يتضح انها ذات مستويات متباينة من الاسباب الدولية والاقليمية والمحلية وتتصل بشؤون سياسية واقتصادية ومالية واخرى مختصة بالاعمال التجارية".
وافاد بان تحاليل اجريت على سن وبقايا بشرية عثر عليها في موقع الحادث تحمل ذات البصمة الوراثية تعود الى شخص واحد يبلغ من العمر ما بين 20 عاما و 25 وانه كان موجودا في سيارة الشحن الصغيرة التي حملت متفجرات اوضح التحقيق انها تزن نحو 1800 كيلوغرام وليس 1200 كما كان يعتقد في السابق. لكنه اوضح ان الفحوص الوراثية لهذا الشخص اشارت الى انه يحمل سمات نادرا ما تتوفر لدى اللبنانيين.
و كان التقرير السابق يشير الى ان الشحنة المتفجرة كانت تتكون من "1200 كيلوغرام على الاقل من مادة تي ان تي"، وهو ما يرجح ان المتفجرات وضعت على السطح وليس تحت الارض.
ويتضمن التقرير الانتقالي الذي تسلمه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء الاثنين، 105 فقرات في 22 صفحة، ويشمل الفترة بين 15 حزيران/يونيو و15 ايلول/سبتمبر 2006.والتقرير هو الخامس للجنة الدولية المستقلة للتحقيق التي تشكلت بموجب قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي سنة 2005.