لبنان لن يشارك في قمة الفرنكفونية وباريس لن ترد على لحود

بيروت، باريس: أعلن الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم ان لبنان لن يشارك في قمة الفرنكوفونية "لان الدعوة لم توجه وفق الاصول الى رئيس الجمهورية" واتهم رومانيا بانها "خضعت لارادة الرئيس الفرنسي جاك شيراك".واعتبر بيان صادر عن مكتب لحود ان "اي حضور لاي مسؤول لبناني لهذه القمة (المقرر عقدها في بوخارست في 28 و29 ايلول/سبتمبر) على اي مستوى كان هو حضور شخصي بحت لا يمثل الدولة اللبنانية ولا يلزمها مطلقا بما يمكن ان يصدر عن هذه القمة من قرارات ومواقف".

وقال لحود في البيان "من المؤسف جدا ان يتجاوب رئيس الجمهورية الرومانية (تريان باسيسكو) مع الضغط المباشر للرئيس الفرنسي جاك شيراك ويحجب الدعوة عن الرئيس اللبناني خلافا للاصول والأعراف الدولية، منتهكا بذلك سيادة الدولة اللبنانية وكرامة مؤسساتها الدستورية والقيمين عليها".واضاف لحود انه "كان يجدر برومانيا احترام الاصول لكنها خضعت ويا للاسف لارادة الرئيس شيراك الذي يتصرف من منطلق شخصي لا يراعي واقع العلاقات اللبنانية الفرنسية المتجذرة عبر التاريخ والتي يحرص لبنان على استمرارها وتطويرها بين الشعبين الصديقين".

وشدد لحود على ان لبنان الذي استضاف قمة الفرنكوفونية سنة 2002 وترأسها "سبق ووجه دعوات الى رؤساء الدول ومن ضمنها رومانيا التي حضر آنذاك رئيسها الى لبنان".وتقاطع الدول الغربية الرئيس اللبناني بسبب موالاته لسوريا.

وكان الرئيس شيراك صديقا لرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط/فبراير 2004 في تفجير وجهت اصابع الاتهام لسوريا بالوقوف وراءه.وكان وزير الثقافة اللبناني طارق متري صرح لفرانس برس الاثنين ان "رومانيا لم توجه دعوة للرئيس" وفي المقابل "تلقى رئيس الحكومة (فؤاد السنيورة) دعوة من جانبه ونقلها لي".وتابع "نعمل على ايجاد حل لهذه المشكلة. سيكون من المؤسف الا يمثل لبنان في القمة".

وقال الوزير متري انه ينتظر ان تصدر القمة بيانا عن الوضع في لبنان بعد الحرب المدمرة التي تعرض لها. واعتبر الوزير اللبناني النص "مرضيا" بصورة عامة.

باريس لا ترغب بالدخول في جدل حول اتهامات لحود

من جهتها رفضت فرنسا اليوم "الدخول في جدل" بعد اتهام الرئيس اللبناني اميل لحود نظيره الفرنسي جاك شيراك بالتدخل لعدم توجيه دعوة له للمشاركة في قمة الفرنكفونية المقبلة في رومانيا. واعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان اليوم ان لبنان "لن يشارك في قمة الفرنكوفونية" التي تنعقد في بوخاريست في 28 و29 ايلول(سبتمبر) لان اي دعوة لم توجه الى الرئيس لحود. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتييه في لقاء صحافي "لا نرغب بالدخول في جدل".

ونددت الرئاسة اللبنانية في بيانها ب"الضغوط المباشرة التي يمارسها الرئيس الفرنسي جاك شيراك" على نظيره الروماني ترايان باسيسكو كي لا توجه دعوة الى الرئيس اللبناني "بعكس ما جرت عليه التقاليد والاعراف الدولية". واضاف ماتييه "علمنا ان المنظمين وجهوا دعوة الى رئيس الوزراء (اللبناني) (فؤاد) السنيورة الذي قرر ان يرسل ممثلا شخصيا عنه. وليس لدينا ما نضيفه في هذا الموضوع".

ومن المفترض ان يتوجه وزير الثقافة طارق متري الى بوخاريست بصفته ممثلا لرئيس الوزراء. وتقاطع الدول الغربية الرئيس اللبناني المؤيد لسوريا. وكان الرئيس شيراك صديقا لرئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط(فبراير) 2005.