موفد من عباس للقاء هنية

غزة: اعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان الرئيس محمود عباس اوفد اليوم الثلاثاء مبعوثا خاصا الى غزة للقاء رئيس الوزراء اسماعيل هنية من اجل انهاء الخلافات بشان البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية.وقال ابو ردينة ان الرئيس عباس "اوفد روحي فتوحي مبعوثا خاصا للقاء هنية وقادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة في محاولة لانهاء الخلاف والتوصل الى اتفاق" حول حكومة الوحدة الوطنية.

من جهته قال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية لوكالة فرانس برس انه "من المحتمل" ان يلتقي رئيس الوزراء مع روحي فتوح اليوم في غزة لكن "لا يوجد موعد محدد".واقر حمد بوجود ازمة. وقال "نعم هناك مشكلة ونحاول التغلب عليها واتوقع ان تنتهي هذه المشكلة لانه لا خيار امامنا الا ان نستمر في الحوار خاصة ان حكومة الوحدة اصبحت محل اجماع ومطلبا للجميع".واضاف "لا اعتقد ان هناك تراجعا في موقف حماس لكن هناك حاجة لاعادة تفسير حول بعض نقاط (الاتفاق) خصوصا فيما يتعلق بالمبادرة العربية"، مؤكدا ان "الاتصالات موجودة بين الرئيس ورئيس الوزراء في محاولة لاعادة الامور لطبيعتها".

من جهته، قال احمد يوسف المستشار السياسي لهنية لوكالة فرانس برس ان "اتصالات تجري بين الرئيس ورئيس الوزراء وسيجري لقاء بينهما نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع القادم حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".وصرح مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه ان فتوح "سيطلب من هنية وقادة حماس الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الرئيس ابو مازن لان ذلك هو المدخل لانهاء الازمة السياسية والمالية والاقتصادية التي تمر بها السلطة" بسبب الحصار الدولي المفروض على الحكومة.

وكشف المسؤول ان الخلاف بين هنية وحماس "ناتج عن ان الرئيس يعتبر ان حماس تراجعت عن موقفها فيما يتعلق بما اتفق عليه مع هنية وان الرئيس لم يكن راضيا عن تصريحات بعض قادة حماس وبعض المسؤولين في الحكومة حول الاتفاق لذلك اوفد مبعوثه الخاص لتسوية الخلاف قبل لقائه مع هنية".

وكان عباس اكد في القاهرة السبت الماضي ان المشاورات ستستانف من الصفر حول تشكيل حكومة الوحدة.وحول تشكيل حكومة وحدة وطنية، قال عباس "كنا قد اتفقنا مع حركة حماس قبل الذهاب الى الولايات المتحدة على تشكيل حكومة وحدة وعلى بنود كثيرة لكن عندما ذهبت الى اميركا حاملا هذا الاتفاق سبقتني عشرات التصريحات من اخواننا في حماس تنقض الاتفاق. لذلك سنعود مرة اخرى للحوار وسنتحدث لنبحث هذا الوضع ونرى ماذا سنفعل".