تقرير استخباراتي: العراق يغذي تجنيد الارهابيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوش لنشر التقرير السري حول العراق جزئيا واشنطن: اكدت اجهزة الاستخبارات الاميركية في تقرير سري كشف عن اجزاء منه اليوم ان الحرب في العراق اصبحت "قضية شهيرة" وتغذي تجنيد ارهابيين جدد في العالم.
وجاء في مقتطفات من التقرير وزعها مكتب المدير العام للاستخبارات جون نيغروبونتي ان "النزاع العراقي بات قضية شهيرة للمتطرفين، ويغذي ضغينة عميقة حيال الوجود الاميركي في العالم الاسلامي ويؤدي الى وجود متعاطفين مع الحركة الجهادية على المستوى العالمي".واضاف التقرير ان "الجهاد في العراق يصنع جيلا جديدا من القادة والعناصر المتطرفة. ويستغل تنظيم القاعدة الوضع في العراق لاجتذاب متطوعين جددا ومانحين للحفاظ على دوره القيادي".
والتقرير الذي يحمل عنوان "اتجاهات الارهاب العالمي" هو نتيجة تحليلات اجرتها وكالات الاستخبارات الست عشرة التابعة للحكومة الاميركية.و اعتبرت وكالات الاستخبارات الاميركية الست عشرةفي تقريرهاان "الحركة الجهادية العالمية التي تضم الشبكات الملتحقة بتنظيم القاعدة والمجموعات الارهابية المستقلة والشبكات والخلايا الناشئة، تتطور وتتأقلم مع الجهود المبذولة لمكافحة الارهاب" غير ان الوكالات غير قادرة على التحديد بدقة حجم هذا التطور.و يضيف التقرير، حسب المقتطفات المسربة منه، :"اذا ما استمر هذا الاتجاه، فان التهديدات ضد المصالح الاميركية في الولايات المتحدة وفي الخارج ستتزايد، ما سيؤدي الى ارتفاع وتيرة الهجمات في العالم".
الى ذلك تعتبر الوكالات الاستخبارتية ان "الحركة الجهادية العالمية لا مركزية وتفتقر الى استراتيجية عالمية متماسكة وهي اكثر انتشارا" و ان"الضعف الاكبر الذي يعاني منه المجاهدون هو ان هدفهم السياسي الاسمى (تفسير متشدد للشريعة الاسلامية) لا يحظى بشعبية كبيرة لدى الاكثرية الساحقة من المسلمين". و يؤكد التقرير على ان "التصدي لتمدد الحركة الجهادية يتطلب جهودا منسقة متعددة الجوانب على ان تتخطى العمليات التي تستهدف اعتقال او قتل القادة الارهابيين".
وفي هجوم مضاد ياتي قبل الانتخابات البرلمانية قال بوش انه يجب نشر بعض اجزاء التقرير السري للاستخبارات الاميركية الذي ربط بين الحرب في العراق والارهاب معتبرا ان التسريبات التي نشرتها الصحافة من التقرير كان وراؤها "دوافع سياسية". واضاف بوش "مرة اخرى، هناك تسريبات تاتي في خضم هذه الحملة من اجل خلق بلبلة لدى الشعب الاميركي" في اشارة الى الانتخابات التشريعية التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر. الا أن بوش دعا الى نشر الاجزاء الاساسية من التقرير السري الذي يشير الى ان الولايات المتحدة اصبحت اليوم مهددة اكثر مما كانت عليه عام 2001 .
واضاف بوش في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي انه يعارض النظريات التي تقول ان غزو العراق كان خطا معتبرا ان الخطا يكمن في الاعتقاد ان الهجوم على الارهابيين يقلل من امن الامريكيين. واشار الى ان القاعدة كانت ستجد اعذارا اخرى لعملياتها لو لم تكن القوات الامريكية في العراق مضيفا ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يتخذ من الاحداث في السودان والصراع الفلسطيني الاسرائيلي حجة للعمليات التي يقوم بها.
من جهته قال الرئيس الافغاني ان الارهاب استهدف بلاده قبل حرب العراق او هجمات ال11 من سبتمبر وذلك في معرض رده على كلام الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي طالب كرزاي بمعرفة منابع الارهاب ان "منابع الارهاب تكمن في المدارس الدينية التي تعلم الكراهية".
واكد الرئيس الاميركي لنظيره الافغاني ان الولايات المتحدة ستقف الى جانب الشعب الافغاني لمساعدته في التغلب على المصاعب التي تواجهه ولاسيما الارهاب الذي تقوم به عناصر طالبان. واشار بوش الى ان عشاء سيجمعه يوم غد الاربعاء بالرئيسين الافغاني حامد كرزاي والباكستاني برويز مشرف على ان "تتناول المحادثات قضايا تامين الحدود بين البلدين والاستمرار في تبادل المعلومات لملاحقة المتطرفين والعمل لبناء ديمقراطية وسلام في المنطقة.
وكانت ابرز الصحف الاميركية نشرت الاحد ان التقرير السري الذي يلخص الرؤية المشتركة ل16 وكالة استخبارات اميركية، اشار الى ان الحرب في العراق تؤدي الى تعزيز التطرف في العالم الاسلامي.