طالباني يدعو الكونغرس لابعاد خلافاته عن العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عشية تسريب تقرير اميركي عن حرب العراق تصنع جهاديين
طالباني يدعو الكونغرس لابعاد خلافاته عن العراق
أسامة مهدي من لندن: دعا الرئيس العراقي جلال طالباني أعضاء الكونغرس الاميركي الى ابعاد خلافاتهم الحزبية في التعامل مع القضية العراقية كما بحث
سلوفاكيا ستسحب قواتها من العراق في فبراير
مقتل 9 ارهابيين واعتقال 16 آخرين في بغداد
جدال حاد بين بوش والمعارضة حول العراق والارهاب
المتحدة. وألقى طالباني كلمة أمام مركز ودرو ويلسون للدراسات الإستراتيجية في واشنطن.واشار البيان الى ان الرئيس العراقي اجتمع في واشنطن ايضا مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد وكذلك مع مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي ومدير الاستخبارات القومي جون نيكروبونتي. وقال ان طالباني استعرض خلال اجتماعه مع رامسفيلد النتائج التي أسفر عنها تطبيق الخطة الأمنية في بغداد وكذلك تطورات عملية المصالحة الوطنية و آخر المستجدات الأمنية والسياسية في العراق. واشار طالباني إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في سبيل إنجاح عملية المصالحة وتثبيت دعائم الأمن و الاستقرارفي البلاد. ومن جانبه أكد وزير الدفاع الأميركي دعم الولايات المتحدة الكامل للحكومة العراقية وجهودها الرامية لبسط الأمن وتوفير الخدمات في البلاد.
وقبل ستة اسابيع من الانتخابات البرلمانية في الولايات المتحدة اشعل النقاش الدائر حول تداعيات الحرب في العراق على مكافحة الارهاب جدلا حادا بين الرئيس الاميركي والمعارضة الديموقراطية.ولم يتردد الرئيس جورج بوش في صب جام غضبه على وسائل الاعلام ومسربي الاخبار "لاسباب سياسية" بهدف "ضعضعة الاميركيين" حسب قوله. واشار تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الى انه وفي اطار هجومه المضاد على معارضيه قرر الرئيس بوش "لقطع الطريق على التكهنات" نشر الخلاصات الاساسية لتقرير سري وضعته 16 وكالة استخبارات اميركية سبق لصحيفتي الواشنطن بوست ونيويورك تايمز نشر مقاطع منه.
وجاء في هذا التقرير الذي حمل عنوان "اتجاهات الارهاب العالمي: التداعيات على الولايات المتحدة" ان "النزاع العراقي اصبح (قضية شهيرة) بالنسبة الى الجهاديين" وان "الجهاد في العراق يصنع جيلا جديدا من القادة والعناصر الارهابية".وتستغل المعارضة الديموقراطية هذا الجدل لتعزيز مواقعها قبيل الانتخابات البرلمانية وهي تواصل التنديد بسياسة ادارة بوش في العراق وتتهمها ب"تضليل" الراي العام الاميركي.
وقال السناتور جون روكفلر "كما اقول منذ زمن طويل ان الحرب في العراق جعلتنا اقل امانا". الا ان هذا الاستنتاج يعزز في الوقت نفسه موقف الرئيس الاميركي الذي يعتبر ان اي انسحاب مبكر من العراق يعني منح الارهابيين نصرا كبيرا. واضاف التقرير "اذا لاح في الافق انتصار للجهاديين في العراق، فانه سيلهم مزيدا من المقاتلين على متابعة النضال في اماكن اخرى ... بالمقابل اذا شعر المجاهدون لدى مغادرتهم العراق انهم فشلوا او اعطوا هذا الانطباع، فاننا نعتقد في هذه الحالة ان عدد المقاتلين الذين سيرغبون بمتابعة النضال سيتضاءل".
وجاءت هذه الخلاصات في اربع صفحات وهي لا تمثل سوى مقاطع من تقرير سري انجز في نيسان (ابريل) الماضي.وحاولت الاكثرية الجمهورية ايضا تجيير مضمون هذا التقرير لصالحها.وقال رئيس الغالبية الجمهورية في مجلس النواب جون بونر ان هذا التقرير يؤكد "ان النجاح الاميركي في العراق هو المفتاح لمنع تفاقم الخطر الارهابي. ان البلبلة التي يامل الديموقراطيون احداثها تكشف كل ما يجب ان نعرفه عن عجزهم عن وضع سياسة امنية فعلية".
وطالبت المعارضة الديموقراطية ب"معرفة كل شيء" حول هذا التقرير وسارعت الى التنديد بنشر قسم بسيط منه.وقال السناتور ادوارد كنيدي "ان الشيء الاخير الذي نريده هو نشر انتقائي لبعض مقاطع هذا التقرير في محاولة يائسة من الادارة لتجنب كشف الحقيقة". ويتخذ هذا الجدال اهمية اضافية لان الموضوع العراقي بات في قلب الحملة الانتخابية استعدادا لانتخابات السابع من تشرين الثاني(نوفمبر) وهو الذي يمثل نقطة ضعف لدى ادارة بوش. وهذا الجدل مرشح للاستمرار كما اعلنت النائبة الديموقراطية جين هارمن خاصة اذا كان هذا التقرير يخفي معلومات اخرى.
وقالت هارمن نائبة رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ان ادارة بوش تخفي خلاصة لاجهزة الاستخبارات مخصصة حصرا بالموضوع العراقي. واشارت الى ان هذه الخلاصة "ابقيت على شكل مسودة" ولم توزع على النواب "لان بعض مسؤولينا لا يريدوننا ان نطلع عليها قبل الانتخابات".