صالح يؤدي اليمين متعهدا باجتثاث الفساد

محمد الخامري من صنعاء : أدى الرئيس علي عبدالله صالح قبل قليل أمام أعضاء الحكومة ومجلسي النواب والشورى وبحضور قادة الأحزاب السياسية ، أدى اليمين الدستورية لفترة رئاسية قادمة وأخيرة مدتها 7 سنوات دستورياً تعهد في برنامجه لانتخابي بتخفيضها إلى خمس فقط.
وعقب أداء اليمين الدستورية ألقى الرئيس صالح خطاباً تناول فيه العديد من المهام التي تعهد بمعالجتها خلال المرحلة القادمة وأولويات برنامج البناء المستقبلي الذي حدده في برنامجه الانتخابي الذي انتخب بموجبه لفترة رئاسية قادمة , كما حدد الخطوات التي سيتم اتخاذها لتنفيذ مضامين ذلك البرنامج.
وقال الرئيس صالح في خطابه انه سيعمل على اجتثاث الفساد والفاسدين أينما كانوا وأينما وُجدوا وكيفما كانت مناصبهم أو شخصياتهم أو نفوذهم ، في إشارة إلى الجدية التي ستواكب المرحلة القادمة في إطار الحرب على الفساد وإرساء دولة المؤسسات ، وقال :" سنعمل وكما حددنا في برنامجنا الانتخابي على مواصلة الحرب على الفساد والفاسدين ولن نتردد مطلقاً في تقديم كل من يدان بالفساد للعدالة لينال جزاءه.
وأشار صالح إلى انه يدرك يقيناً بأن الدرب ليس سهلاً أو مفروشاً بالورود أمام المهام المستقبلية المطلوب انجازها وفي مقدمتها مواصلة جهود التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، ومواجهة تحديات التنمية والفقر والبطالة، وتوفير فرص العمل للشباب ومحاربة الفساد والإرهاب، وترسيخ مداميك الدولة اليمنية الحديثة , دولة الحرية والعدالة والديمقراطية، دولة النظام والقانون.
وقال "بحمد الله وبفضل تعاون وتفاعل كل أبناء شعبنا اليمني العظيم وسوف نعمل، ليس فقط من خلال تشجيع الاستثمارات والتسريع بوتائر التنمية وفي مختلف المجالات وتطوير آلية انتشار مظلة الضمان الاجتماعي والتوسع في خلق فرص عمل جديدة في كل الميادين، وإنما بتمكين الفقراء والمحتاجين من امتلاك القدرات والإمكانات والوقوف معهم من أجل تحسين أحوالهم المعيشية وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم بتمكينهم من المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة في كل المجالات الممكنة والاهتمام بالأسر المنتجة والأخذ بيد الشباب نحو الاعتماد على الذات وجعلهم قوة منتجة وفاعلة في مسيرة البناء والتحديث في الوطن".
وتابع قائلا :" وإن من الأولويات التي سنعمل من أجل التصدي لها العمل من أجل التغلب على مشكلات الفقر والحد من البطالة وتوفير فرص العمل للمقتدرين عليه وخاصة الشباب، ولا شك أن المزيد من تعزيز بنية الاقتصاد الوطني ومن عمليات الإنتاج الزراعي والسمكي والنفطي وتطوير قدرات البلاد في إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز والتوسع في بناء الهياكل الأساسية وتطور وحماية الموارد المائية، كل ذلك سوف يساعد في معالجة ما أشرنا إليه".
متابعون للقاعة من على شرفة البرلمان أثناء خطاب الرئيس علي عبدالله صالح لاحظوا عدم تفاعل عددٌ من قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح في العديد من المواضع التي ذكرها الرئيس صالح والتي ضجت القاعة أثناءها بالتصفيق الحار ، في إشارة إلى عدم اقتناع الإصلاحيين "وهم اكبر أحزاب المعارضة اليمنية" بفوز الرئيس صالح رغم تسليمهم بها في المؤتمر الصحفي الذي عقدوه أمس باللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ، مما يدل على وجود خلافات عميقة وانشقاق كبير في طار تجمع الإصلاح الذين شككوا بوجود صفقة بين الرئيس صالح وقادة الحزب يتم بموجبها التسليم بالنتائج قبل أداء صالح لليمين الدستورية بيوم واحد.
كما لاحظ المتابعون للقاعة عدم تصفيق عدد من الوزراء الحاضرين في القاعة عندما تعهد الرئيس صالح باجتثاث الفساد والفاسدين أينما كانت مناصبهم.
وكانت هيئة رئاسة مجلس النواب دعت أمس الأول إلى انعقاد المجلس استناداً إلى إعلان اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء للنتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية التي تمت في 20 سبتمبر وأعلنت فوز الرئيس علي عبدالله صالح بنسبة 77.17٪ , ووفقاً لنص المادة (109) من الدستور التي توجب أن يؤدي رئيس الجمهورية أمام مجلس النواب قبل أن يباشر مهام منصبه اليمين الدستورية .