حزب الله : ليكشف الحريري مضمون رسائله الينا خلال الحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت : نقلت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم عن المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسن خليل قوله ردا على كلام النائب سعد الحريري الذي قال فيه بان خطاب السيد نصر الله "مستورد من ريف دمشق بقوله " ان من يقرأ ما قالته السيدة كوندليسا رايس امس في احاديثها المنشورة في صحف نيويورك بوست ونيويورك تايمز ووول ستريت جورنال، ويقرأ ما نطق به النائب سعد الحريري، لا يحتاج الى الكثير من التحليل حتى يصل الى قناعات الطرف الآخر".
وأضافت الصحيفة نقلا عن خليل" ان مشكلتنا التاريخية اننا كنا دائما نُمني انفسنا بعلاقة مع طرف اساسي يملك قراره بنفسه ويتحرر من الضغوط لكن للأسف في اغلب تجارب العلاقة كنا نصطدم بالعجز عن اتخاذ القرار المستقل من قبل الطرف الآخر بسبب عاملين اساسيين يشكلان سقف حركته السياسية، اولهما العامل الخارجي وهو بالتجارب اوضح من الواضحات"، وثانيهما، اضاف خليل، "هو العامل الداخلي المتمثل بقائدي 14 آذار الفعليين وليد جنبلاط وسمير جعجع، وفي اكثر من مناسبة، هو من افصح بلسانه عن عجزه عن تنفيذ ما كان يتم الاتفاق عليه والدليل ما جرى في الرياض حيث قال في مقابلة متلفزة انه التزم ولكنه لم يستطع اقناع حلفائه بهذا الالتزام".
وعن مقارنة الحريري بين اولمرت والسنيورة بقوله ان اولمرت ارتكب الجرائم وهم يريدون محاسبة السنيورة علق الخليل " ونحن نقول انه ما من عاقل يشك في ان ما فعله اولمرت ضد لبنان واللبنانيين يمثل عين الاجرام، لكن العتب ليس على اولمرت لان العاقل لا يعاتب عدوه انما العتب والعيب على من يريد ان يحصد ويقطف بالسياسة داخليا نتائج ما فعلته يدا اولمرت، وهو يدعي الشراكة والمسؤولية عن البلد".
وفي ما يشبه التحدي قال الخليل "كنا نأمل منه ان يمتلك الجرأة ويفصح عن مضمون مطالبه ورسائله الينا تحت النار واثناء العدوان، عبر رسوله، وخصوصا ما يتعلق منها بسلاح المقاومة ومهمة القوات المتعددة الجنسيات، وعلاقة هذين الامرين بوقف اطلاق النار. ولا اسمح لنفسي بالخوض في تفاصيل اكثر من ذلك في الاعلام".
وحول موضوع الخوف من وضع اليد على رئاسة الحكومة ومصادرة صلاحياتها، قال خليل "ان من يقرأ تجربتهم في الامن العام وبقية الاجهزة الامنية ثم في التشكيلات الدبلوماسية والقضائية الآتية على الطريق، يدرك من يريد مصادرة الصلاحيات والمؤسسات. حتى ان كبار الموظفين الذين كانوا الايدي اليمنى للرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يعودوا يطيقونهم في مراكزهم". وختم خليل بالقول لقد صام دهرا ونطق ثلاث نقاط...".
وعلى صعيد متصل رد بري على كلام رايس حول انقسامات بين امل وحزب الله وحدوث شرخ بين الكتلة الشيعة واصفا كلامها بانها "اضغاث احلام"، وقال " استغرب ان تكون الرؤية الاميركية لصورة المشهد في الشرق الاوسط ما تزال تتسم بالسطحية بعد كل هذه التجارب التي كان آخرها الحرب الاسرائيلية الفاشلة على لبنان".
وعن العلاقة مع حزب الله اكد بري انهما اكثر تحالفا وتفاهما على ادق التفاصيل من اي وقت مضى خصوصا حول المحاولات الاسرائيلية المدعومة لاعطاء تفسيرات مغايرة للحقيقة بما يخص القرار 1701 او بما يخص الحياة السياسية في لبنان حيث اكدت القيادتان حرصهما على اخراج لبنان من مرحلة السلطة الى مرحلة الدولة العادلة والقوية لا المرتهنة التي تُمارَس عليها سياسات الانتداب والوصاية".
ونصح بري "قصيري النظر" الذين ينقلون الى رايس الوقائع اللبنانية" ان يخيطوا بغير هذه المسلة" فمجرد ذكرها يشعر بالمذلة، و"نحن اهل عزة، وكلنا مقاومة طالما ان اسرائيل في ارضنا او سمائنا او مياهنا".