أخبار

نجاد تحدى ..ومحادثات الفرصة الاخيرة مستمرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



برلين : بدأ المفوض الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني قرابة الساعة 10.30 بالتوقيت المحلي (8.30 تغ) من اليوم الخميس في برلين لقاءهما الثاني في غضون يومين. وكانت المباحثات التي تعتبرها الدول الغربية آخر فرصة قبل تقرير عقوبات دولية محتملة، بدأت بعد ظهر الاربعاء في فيلا تابعة لوزارة الخارجية في العاصمة الالمانية برلين. وبعد خمس ساعات من المباحثات اتفق سولانا ولاريجاني على اللقاء مجددا اليوم. ولم يتسرب اي شيء عن مضمون المباحثات.

لكن موقفا مخيبا لآمال الاوروبيين صدر من طهران حيث اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه من غير المسموح لاي ايراني "التنازل عن حق الامة" في تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن احمدي نجاد قوله خلال محاضرة القاها "يطلبون منا ان نعلق التخصيب ولو ليوم واحد بحجة وجود مشكلة تقنية، وبشكل يمكننا من استئناف المفاوضات، وردنا هو ان احدا لا يملك الحق بالتنازل عن حق الامة".

وبدأ اللقاء بين لاريجاني وسولانا بعيد الساعة 17.00 (15.00 تغ) الاربعاء في فيلا بورسيغ شمال غرب العاصمة الالمانية، وانتهى عند الساعة 30،22 (00،20 تغ)، وقرر الرجلان على اثره استئناف المحادثات اليوم الخميس. وكان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اوضح قبيل ذلك انه لن يشارك في المحادثات وانه من غير الوارد اجراء محادثات ثنائية مع ايران. وقال "سنقيم معا" الموقف الايراني بعد الاجتماع لنقرر ما اذا كنا سنعود او لا نعود الى المفاوضات.

وفي واشنطن، قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء ان المباحثات الجارية بين الاوروبيين وايران لا يمكن ان "تستمر طويلا جدا". واضافت "اذا تمكنا من التوصل الى قرار من طهران بوقف التخصيب وانشطة اعادة المعالجة بشكل كامل وبطريقة يمكن التحقق منها، فاننا سنسلك عندئذ طريق المفاوضات"، مؤكدة "لكن منطق القرار 1696 يفيد ان مجلس الامن فتح ايضا طريقا (...) نحو اتخاذ تدابير بموجب البند 41 من الفصل السابع" لميثاق الامم المتحدة.

وتمنح قرارات مجلس الامن التي تتخذ تحت البند السابع مجلس الامن سلطات واسعة وخصوصا لفرض عقوبات لمعالجة "التهديدات التي تواجه السلام والاعمال العدوانية". ويستبعد البند 41 استخدام القوة لفرض تطبيق قرارات المجلس. وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي صرح في نيويورك حيث يشارك في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، قبل اللقاء "بما ان اجواء التفاهم تسود بين الجمهورية الاسلامية واوروبا فبامكاننا ان نكون متفائلين". والجمهورية الاسلامية معرضة لاجراءات ملزمة لانها لم تمتثل لطلب مجلس الامن الدولي تجميد كل نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم في 31 آب/اغسطس الماضي.

لكن في الوقت نفسه بدأ سولانا ولاريجاني محادثات تهدف الى دفع طهران الى تعليق تخصيب اليورانيوم في اطار عرض قدمته في حزيران/يونيو مجموعة "5+1" اي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا. وتقترح الدول الست سلسلة من اجراءات التعاون الاقتصادي والدبلوماسي على ايران. الا ان مفاوضات حول هذا العرض تبقى مرتبطة بتعليق تخصيب اليورانيوم والتخلي عن البحث في الملف النووي الايراني في مجلس الامن الدولي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف