القوة الدولية في لبنان تأمل في انسحاب القوات الاسرائيلية الاحد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صور (لبنان): لا تزال القوة الدولية التابعة للامم المتحدة في لبنان (يونيفيل) تأمل في انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان بحلول يوم الاحد رغم تشدد اسرائيل في مطالبتها القوة الدولية والجيش اللبناني بمراقبة تحركات حزب الله. واعلن مسؤول عسكري لبناني اليوم الخميس ان لبنان قدم عشرات الشكاوى على الانتهاكات الاسرائيلية في الجنوب اللبناني الى قوة الامم المتحدة ويفكر في اللجوء الى مجلس الامن الدولي في حال ماطلت اسرائيل في سحب قواتها من لبنان.
وقال المتحدث باسم "يونيفيل" الكسندر ايفانكو "نتوقع انسحاب الاسرائيليين بنهاية الشهر"، اي قبل يوم الاحد، رغم قرار اسرائيل الخميس بتعليق انسحابها بسبب الخلاف حول "قواعد الاشتباك" في اطار عمل القوة الدولية وتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي.
وفي هذا الوقت، اقام الجيش الاسرائيلي حواجز في المنطقة الحدودية للتدقيق في هوية السكان، وهدد بتفريق التظاهرات المناهضة له وحتى باطلاق النار اذا لزم الامر. وتؤكد قوة الامم المتحدة ان الجيش الاسرائيلي لا يزال يحتل عشرة مواقع في الجنوب على طول اكثر من نصف الشريط الحدودي في مناطق شهدت مواجهات ضارية مع حزب الله. واكد المسؤول اللبناني ان ما تقوم به اسرائيل يشكل انتهاكا للقرار 1701 الذي وضع حدا للعمليات العسكرية في منتصف اب/اغسطس بعد شهر من الهجوم الاسرائيلي الواسع.
وينص القرار على تعزيز قوة الامم المتحدة المنتشرة في الجنوب ورفع عديدها الى 15 الف عنصر. ويفترض ان تساند هذه القوة الجيش اللبناني الذي بدأ انتشاره بصورة تدريجية في الجنوب. ونشرت القوة الدولية حتى الان خمسة الاف عنصر. وكانت القوة السابقة تضم الفي عنصر.
وينص القرار كذلك على ان يقتصر التواجد المسلح في الجنوب على الجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة. ويطلب النص من الجيش اللبناني اعتراض مسلحي حزب الله ومصادرة اسلحتهم لكنه لا يكلفه بملاحقتهم او البحث عن الاسلحة. ويرفض حزب الله تسليم اسلحته طالما ظلت اسرائيل تحتل اراضي لبنانية وخصوصا مزارع شبعا التي يطالب لبنان باستردادها، كما يتذرع بضعف الحكومة اللبنانية على مواجهة اسرائيل. وقال المسؤول العسكري اللبناني "لن نقدم اي تنازلات خارج اطار 1701".
واعتبر انه "من غير المقبول" ما يقوم به الجيش الاسرائيلي عبر اقامة حواجز منذ يومين في قرية مروحين "للتحقق من هويات المارين وحتى الصحافيين وتوقيفهم". واضاف "لا يوجد مقاتلون مسلحون لحزب الله في المنطقة، الاسرائيليون يعرفون ان حزب الله ملتزم ببنود القرار 1701 (..) لكنهم يبحثون عن ذرائع وهذا جزء من الاستفزازات والضغوط التي يمارسها الاسرائيليون للتفاوض بشأن التدابير الامنية وقواعد الاشتباك او شروط فتح النار".
واشار المسؤول العسكري كذلك الى شكاوى اخرى قدمها لبنان ضد الجيش الاسرائيلي الذي قال انه "يقوم بتغيير علامات الحدود وبسحب المياه من نهر الوزاني اللبناني ونقل التربة من حقول قريبة من بلدة الخيام، بالاضافة الى خرق مجالنا الجوي". وقال "قدمنا العشرات من الشكاوى حتى الآن الى القوة الدولية". وقال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس الاربعاء ان تعليق الانسحاب تم بسبب الخلاف حول "قواعد الاشتباك وفح النار وتطبيق القرار 1701".
وفي هذا الوضع، تجد قوة الامم المتحدة نفسها في موقع صعب بين مطالب اسرائيل والشكاوى اللبنانية. وردا على تهديد الجيش الاسرائيلي بقمع تظاهرات مناهضة لاسرائيل في المنطقة الحدودية، قال ايفانكو "لدينا قواعد اشتباك صارمة والقدرة على التحرك في حال واجهتنا اعمال عسكرية". واضاف "القيادة هي التي تقرر ما يفترض القيام به". وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الخميس ان الجيش الاسرائيلي سيفتح النار على اللبنانيين المسلحين الموالين لحزب الله اذا تظاهروا بالقرب من الحدود.
والاربعاء، حذر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس من ان اسرائيل ستلجأ الى تفريق التظاهرات المؤيدة لحزب الله على الحدود وستفتح النار باتجاهها اذا لزم الامر. ولم يجد ايفانكو انه من الضرورة التعليق على الحواجز التي يقيمها الجيش الاسرائيلي في مروحين، نظرا للانسحاب الاسرائيلي المتوقع خلال ايام.