ديل بونتي إلى بلغراد لتقييم تعاونها مع محكمة لاهاي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : أعلن انتون نيكيفورف الناطق باسم المدعية العامة لمحكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة أنكارلا ديل بونتيستقوميوم الاثنين والثلاثاء القادمين بزيارة إلى بلغرادللاجتماع برئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا وبالمنسق الخاص بتطبيق خطة العمل التي تطبقهاالحكومة للتعاونمع محكمة لاهاي فلاديمير فوكتشيفيتشإضافة إلى اللقاء بالمدعي العام بصربيا المكلف بملف جرائم الحرب وبراسيم داليتش رئيس المجلس الوطني للتعاون مع المحكمة .
و تنظر بلغراد إلىهذه الزيارة باهتمام كبير كون التقييم الذي سيصدر عنهاسيكون احد الركائز الأساسية التي سيستند إليها الاتحادالأوربيأثناء اتخاذقراره الشهر القادم في موضوع استمرارية تعليق محادثات الشراكة والاستقرارمع صربيا أم استئنافها .
وفي دليل جديد علىالارتباطالقائم بين استئناف المحادثات وتعاون بلغراد مع المحكمة فقد أعلن أن كارلا ديل بونتي ستتوجه قبل زيارة بلغراد إلىالعاصمة الفنلندية هلسنكي غدا الجمعة باعتبار أن فنلندا تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوربيوستجري هناك محادثات مع مفوض الاتحاد لشؤون التوسيع اولي رين .
وقدتزامن الإعلان عنقرب توجه كارلا ديل بونتي إلى بلغراد مع بدء محكمة صربية في بلغراد محاكمة عشرة من المتعاونين السابقين مع القائد العسكري السابق لصرب البوسنة المتهم بارتكاب جرائم حربمن قبل محكمة لاهايراتكو ملاديتشبتهمةمساعدته في الاختباء .
وكان الادعاء الصربي قد أقام في الرابع عشر من تموز يوليو الماضي دعاوى جزائيةعلى يوفو جوغو وساشا بادنيار وايفانوفيتش وبريدراغ وستانكو ريستيتش وليليانا فاسكوفيتش وراتكو فوتشيتيتش وتاتيانا وبوينا فاسكوفيتش وماركو لوغونيا .
ويرى مراقبون في العاصمة الصربية أنه على الرغم من هذا التطور الذي يشير إلى نية بلغراد إغلاق ملف ملاديتش إلا أن الاتحاد الأوروبيوالنائبة العامة في محكمة لاهاي سيعتبران الأمر بأنه لا يزال غيركافيا لانالمقياس الأساسي للتعاون المطلوبهوالقبض على ملاديتش وتسليمه إلى محكمة لاهاي لمحاكمته.
كما سيواجه رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا تحديا أخر في حال عدم إلقاء القبض على ملاديتش قريبا لان قيادات تجمع غ17 بلوس المشارك في الائتلاف الحاكم أكدت أنها ملتزمة بتعهدها السابق بالانسحاب من الحكومة إذا لميتم استئناف محادثات الشراكة والاستقرار مع الاتحاد الأوربي خلال شهر أكتوبر القادم الأمر الذي إذا ما حصل سيجعل وضع حكومة كوشتونيتساصعبا للغاية وبالتالي ازدياداحتمالات اتجاه البلاد نحو الانتخابات النيابية المبكرة .