6 سنوات على انتفاضة الأقصى

بشار دراغمه من رام الله: أنهت الانتفاضة الفلسطينية اليوم عامها السادس ودخلت العام السابع. وقد اندلعت انتفاضة الأقصى بعدما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرائيل شارون بجولة داخل المسجد الأقصى مما أثار غضب الفلسطينيين وسخطهم. وعقدت الفصائل الفلسطينية اليوم اجتماعا خاصا بهذه المناسبة وقالت في بيان مشترك:"بمناسبة دخول الانتفاضة والمقاومة الباسلة لشعبنا الفلسطيني عامها السابع الذي يصادف اليوم انتفاضة الاقصى والقدس والاستقلال نتوجه بالتحية الى ارواح الشهداء الابرار والجرحى والاسرى الابطال وشعبنا الفلسطيني في كل مواقعه الذي سطر اروع آيات الصمود والتصدي في مواجهة الحرب الشاملة والمفتوحة التي يقوم بها الاحتلال ضد شعبنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف البيان:" تعرض شعبنا لابشع السياسات الاجرامية بما فيها تنفيذ سياسة التطهير العرقي وفرض العقوبات الجماعية واستمرار سياسة القتل والتصفية وتكثيف الحواجز العسكرية الاحتلالية التي تحول دون تنقل المواطنين وحبس شعبنا في كانتونات ومعازل مع العمل على تكثيف الاستيطان ومصادرة الاراضي والمضي في بناء جدار النهب والفصل العنصري". وأكد البيان على حق الشعب الفلسطيني في بالدفاع عن نفسه ومقاومة إسرائيل. وتابع البيان:" في هذا اليوم الخالد من تاريخ شعبنا يوم الانتفاضة المجيدة يؤكد شعبنا مجددا على التمسك بثوابته الوطنية ومواصلة نضالع ومقاومته حتى نيل حقوقه كاملة غير منقوصة وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها وانهاء كل اشكال الاحتلال والاستيطان والجدار واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وأضاف:" مع التأكيد بأن كل غطرسة القوة التي استخدمها جيش الاحتلال وهذه الترسانه الضخمة من طائرات ودبابات ومدافع التي استهدفت شعبنا لم ولن تلن من عزيمته واصراره ولن تكسر ارادته وهو يجدد العهد على المضي قدما في نضاله المشروع والذي لا يلين من اجل الوفاء للتضحيات وصمود شعبنا وسقوط ما يزيد عن الاربعة الاف شهيد وعشرات آلاف الجرحى والاسرى الابطال". وشددت الفصائل الفلسطينية "أنه امام التحديات والمخاطر التي تحيق بالوضع الفلسطيني وخاصة عدوان حكومة إسرائيل والمستند الى الدعم الامريكي اللامحدود وغياب المواقف العربية والاسلامية الفاعلة واستمرار هذا الحصار الجائر والظالم وانعكاسات ذلك على قضيتنا الوطنية، مما يتطلب منا جميعا تكثيف كل الجهود من اجل الحفاظ وتعزيز وحدتنا الوطنية الفلسطينية ووقف كل اشكال الاتهامات والتحريض وخاصة على المنابر الاعلامية". ودعت إلى انهاء كل الاشكالات والعمل الفوري على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وبرنامجها المستند الى وثيقة الوفاق الوطني من اجل رص الصفوف وتوحيد الجهود لكسر الحصار ووقف العدوان .