حرب المياه تشتعل بين سورية والأردن

بهية مارديني من دمشق: حملت سورية بشدة وبشكل غير مألوف على تصريحات بعض المسؤولين الأردنيين حول مياه نهر اليرموك المشترك بين البلدين واعتبرت ان هذه التصريحات غير دقيقة و لا تخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين .

وقال مصدر رسمي في وزارة الري السورية في تصريحات صحافية "ان الاتفاقية حول مياه نهر اليرموك اعطت الحق لسورية بالتصرف بمياه جميع الينابيع التي تتفجر في أراضيها وملء خزانات السدود السورية وإن جميع المحاضر الموقعة من الطرفين تؤكد الالتزام بالاتفاقية من حيث عدد السدود وغيرها وإن جميع الحوامل المائية للآبار المستثمرة في سورية هي أعلى من منسوب "250" مترا ولا علاقة لمياه هذه الآبار بمياه الينابيع والحقيقة هي عكس ذلك فالجانب الاردني يستثمر مياه حوض اليرموك من الحامل الكريتاسي ما يؤثر على جريان الوادي الينبوعي كما انه قام بتأجير اكثر من "17"بئراً عميقاً للكيان الاسرائيلي لمدة "99" عاماًrlm; .

وتابع المصدر" ان الظروف المناخية والجفاف في بعض الاحيان وايضا سرقة مياه الجولان التي تغذي وادي الرقاد وغيره من قبل الكيان الصهيوني في الجولان المحتل ربما أدت الى نقص في معدل تدفق مياه نهر اليرموك .

واكد المصدر أن السبب في ذلك هو عدم التزام اسرائيل بإعطاء الحقوق المائية للاردن وسورية ولبنان وفلسطين من المياه المشتركة وسرقتها لهذه المياه مخالفة بذلك الاتفاقيات الدولية ومحاولة قلب النزاع المائي الاسرائيلي العربي الى نزاع مائي عربي بين الأردن وسورية وهذا ما نصح به مركز الابحاث الاسرائيلي القيام به من قبل الكيان الاسرائيلي في إثارة الخلاف بين سورية وجيرانها العرب في المجال المائي بغية إنهاك قواها وإكراهها على الرضوخ فعلينا الانتباه واليقظة من الفتنة اللاسرائيلية.

وجدد المصدر التزام سورية بتنفيذ الاتفاقية المائية مع الاردن وتنفيذ محاضر اللجنة العليا السورية الاردنية ومحاضر اجتماعات اللجنة الوزارية واللجنة الفنية المشتركة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين في البلدين سورية والاردنrlm; .