أخبار

الملف الأسود للانتخابات اليمنية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء : حصلت إيلاف على معلومات ووثائق وصفها عدد من المتابعين بالخطيرة والخاصة بالانتخابات اليمنية المحلية والرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي والتي من شانها تعمل على إعادة النظر من قبل عدد من الدول المتقدمة ومنظمات المجتمع المدني التي شاركت في عملية الرقابة على الانتخابات أو أشادت بها بناء على تقييمها الأولي.

المعلومات والوثائق التي ستنشرها إيلاف على حلقات متتالية مع الشرح الوافي لكل وثيقة تبين استخدام المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" لأرقام مهولة من المال العام الذي تم توزيعه على المشايخ والأعيان وعدول المناطق والوجاهات الاجتماعية إضافة إلى عدد كبير من رؤساء تحرير ومراسلي وسائل الإعلام العربية والعالمية الذين رافقوا الرئيس علي عبدالله صالح في جولته الانتخابية التي شملت 21 محافظة وجزيرة سقطرى ، إضافة إلى شراء الحزب الحاكم لاستمارات الرقابة على الانتخابات من بعض منظمات المجتمع المدني التي شاركت في عملية الرقابة وتم تعبئتها في كواليس المؤتمر الحاكم وإعادتها لتلك المنظمات جاهزة للتسليم.

أول الملفات الذي تفتحه إيلاف هو ملف شراء ذمم الوجهات الاجتماعية ومشائخ القبائل مع تفاضل في قيمتها بين محافظة وأخرى حيث سجلت محافظة عمران لتي اعتبرت استراتيجية في حسابات الانتخابات الرئاسية بين الرئيس صالح ومنافسه مرشح المعارضة ، وناضل عليها الحزب الحاكم للفوز بأغلبية أصواتها باعتبارها معقل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي يقيم منذ أكثر من 3 أشهر في العاصمة السعودية الرياض ووقف أبناءه "حميد وحسين" وقفة شرسة أمام تقدم الرئيس صالح في الانتخابات الرئاسية وراهنوا على فوز منافسه ابن شملان.

وحسب مصادر مطلعة فقد حصل مشائخ وعقال ووجهاء محافظة عمران الذين يتراوح عددهم بين 35-50 شيخاً وعاقلاً ووجيهاً في ليلة الاقتراح على مبالغ مالية كبيرة وصلت إلى أكثر من 15 مليون ريال للشيخ الواحد تم صرفها من خزينة الدولة عبر احد الشخصيات لمقربة من الرئيس صالح والذي كان يكتفي بالتوجيهات التلفونية ويصرف المبالغ نقداً ودون حوالات مكتوبة.

مصادر محلية بالمحافظة قالت لإيلاف أنها وأبناء مديريات ومناطق عمران استغربت من انقلاب الوضع بليلة مالها ضوء حد تعبيرهم حيث أمست المحافظة في يد اللقاء المشترك "المعارضة" وضد الرئيس علي عبدالله صالح وأفاقت صباح يوم الاقتراع على أنغام صهيل الخيل "شعار الرئيس صالح في الانتخابات" ينطلق من سيارات المشايخ والأعيان التي ألصقت عليها صور الرئيس صالح ورفعت عليها أعلام المؤتمر الشعبي "الحاكم" وانقلبت الدنيا عاليها سافلها في تلك الليلة.

قال مدير عام إحدى المصالح بالمحافظة "رفض الإشارة إليه" انه فوجئ بشخص ".." قيادي في المؤتمر الحاكم ومعه 3 مليون ريال يطلب منه توزيعها على عقال الحرة حسب تأثيرهم ، منتقداً التغطية التي ظهرت بها إيلاف أثناء الجملة الانتخابية والتي قال إنها انحازت كثيرا للرئيس صالح ولم تقف محايدة كما عرفها "حد تعبيره" ، وقال انه قام بتوزيع المبلغ على بعض العقال في الحارة وأعاد الباقي للقيادي المؤتمري الذي قال انه استحوذ على باقي المبلغ ولم يعده للحزب الحاكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف