أخبار

لحود: جاك شيراك ينتهج سياسة متحيزة في لبنان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



باريس : انتقد الرئيس اللبناني العماد اميل لحود "السياسة المتحيزة" التي ينتهجها الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي "يتدخل في الشؤون الداخلية للبنان"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "ليبيراسيون" في عددها اليوم . وقال الرئيس اللبناني في هذه المقابلة ان "جاك شيراك لم يكن عادلا في تصرفه تجاه اللبنانيين. هو ينتهج سياسة متحيزة. ان يكون له اصدقاء فهذا حقه. ولكن عليه ان لا يتدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا".

واضاف لحود "انه (جاك شيراك) يسعى الى دعم اصدقائه الشخصيين في لبنان" متسائلا "لماذا منذ الاعتداء الذي قتل فيه (رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق) الحريري لم يهتم احد بالاعداء الحقيقيين للبنان من اسرائيل الى الاصوليين المتطرفين مثل القاعدة"؟ واكد الرئيس اللبناني "ليس عندي اي شيء ضد شيراك. المشكلة هي انه يأخذ الاشياء وكأنها شخصية. نحن لا نقبل لا وصاية عربية ولا وصاية فرنسية على لبنان".

وقال ايضا "كل العالم يعرف ان جيشنا غير قادر على مواجهة الجيش الاسرائيلي. ان الطريقة الوحيدة لمحاربة ودحر اسرائيل هي بحرب العصابات" معتبرا بانه "يجب ان يكون المرء خائنا للقبول بسحب اسلحة المقاومة لان حزب الله هو المقاومة الوطنية".
واكد لحود ايضا ان عدم دعوته الى قمة الفرنكوفونية في بوخارست هو بسبب الرئيس الفرنسي. وقال ان "شيراك طلب من عدد من الدول الصديقة لفرنسا كي تقاطعني. هو الذي عمل بشكل ما لعدم دعوتي الى هذه القمة. كان يجري باستمرار اتصالات هاتفية شخصية من نوع: "اعمل لي هذا الامر. اعطني هذا. اعرف ذلك لانه جرب هذا الامر معي".
وعلى صعيد متصل شهد اختتام القمة الفرنكوفونية في بوخارست أمس، جدلاً حاداً حول الفقرة المتعلقة بلبنان في البيان النهائي، بعد اعتراض كندا على حصر ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير باللبنانيين، ما ادى الى تعثر صدور البيان لساعات قبل التوصل الى صيغة تسوية تأسف للمأساة التي عاشها لبنان من دون ذكر مصدرها، وتشير الى جميع السكان المدنيين، بعدما كان من المفترض ان تتحدث عن اللبنانيين فقط كون الفقرة تتعلق بلبنان وليس بإسرائيل.

وكانت كندا، مدعومة من سويسرا، رفضت في وقت سابق تعديلاً قدمته مصر حول ضرورة حصر الضحايا باللبنانيين، معتبرة أن أي إشارة الى الضحايا يجب بالضرورة ان تشمل الإسرائيليين. وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر لا يمكن الإشارة الى ضحايا من جانب واحد، هو لبنان، من دون ذكر الضحايا في اسرائيل.

وقال وزير الدولة الروماني لشؤون الفرنكوفونية كريستيان بريدا إن هذه الفقرة الجديدة تم تبنيها بالإجماع، الأمر الذي أتاح تجاوز جدل حاد. وأوضح ان المفاوضات حول نص الإعلان أتاحت الخروج بصيغة قريبة جدا من القرار الدولي 1701.


وجاء في الفقرة المعدلة في إعلان بوخارست انه مع إبداء أسفنا للمأساة التي عاشها لبنان والنتائج المفجعة التي عادت بها على مجمل السكان المدنيين، ندعو الى الوقف التام للأعمال العسكرية وعودة الهدوء الى لبنان. وندعو كافة الأطراف الى العمل بهدف التطبيق التام للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والتعاون مع القوة الدولية الموقتة للأمم المتحدة في لبنان حتى تتمكن الحكومة اللبنانية من بسط سيادتها الكاملة على كامل أراضيها والمساعدة في إرساء الأمن في جنوب لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف