انزال عقوبات بدول تتعاون مع ايران نوويا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، طهران: أقر الكونغرس الأميركي صباح اليوم قانونا جديدا ينص على انزال عقوبات بالدول التي تتعاون مع البرنامج النووي الايراني وتزود طهران باسلحة متطورة . وادراكا منهم لوضع في العراق شدد المشرعون الاميركيون في المقابل على ان هذا القانون لا يجب ان "يؤخذ على انه اذن باستخدام القوة ضد ايران".
وبدون ذكر دولة معينة اعتبر هذا الاجراء بمثابة تحذير لروسيا والصين وهما دولتان عضوان في مجلس الامن الدولي وتعارضان انزال عقوبات دولية في حق طهران. واكدت ايران الجمعة عزمها مواصلة نشاطاتها النووية الحساسة متمسكة بخطها المتشدد في وجه المطالب الاوروبية والاميركية ومعرضة نفسها لعقوبات محتملة في الامم المتحدة.
وتشارك روسيا في مشروع يقدر بنحو 800 مليون دولار لمساعدة ايران على بناء محطة نووية في بوشهر وهي متهمة ايضا بتزويد طهران باسلحة متطورة على صعيد التكنولوجيا. كذلك تعتبر الصين شريكا اقتصاديا كبيرا لايران ويشتبه في انها تزود الجمهورية الاسلامية بالتكنولوجيا الضرورية لصنع الصواريخ.
ويأتي هذا القانون في حين اتفق الاتحاد الاوروبي مع طهران على فتح مفاوضات صعبة ترمي الى اقناع الجمهورية الاسلامية بتعليق تخصيب اليورانيوم وتفادي ازمة دولية كبيرة. ويتوقع ان تجري وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس محادثات خلال نهاية الاسبوع الجاري مع كبير دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ونظرائها الصيني والفرنسي والالماني والروسي والبريطاني لتقييم نتائج المفاوضات.
وفي سياق سياسة العصا والجزرة التي تنتهجها واشنطن، ينص القانون على ان الولايات المتحدة مرغمة على "عدم ابرام اتفاقات تعاون مع حكومات دول تقدم دعما لبرنامج ايران النووي او تزودها باسلحة تقليلدية وبالتكنولوجيا الحديثة او الصواريخ".
وبامكان الرئيس غض النظر على بعض جوانب القانون اذا كانت المصالح الاميركية تقتضي ذلك. ويسمح القانون ايضا بدعم وتمويل المنظمات والايرانيين او الاجانب الذين ينشطون من اجل الديمقرايطة في ايران.
وينص القانون اخيرا على تقديم المساعدة الى محطات الاذاعة والتلفزيون التي تدعم الديمقراطية والتي تبث برامجها في ايران. ويتوقع ان يصادق الرئيس الاميركي جورج بوش قريبا على هذا القانون.
ايران لن تعلق تخصيب اليورانيوم حتى لبضعة ايام
من جهته اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم ان ايران لن تعلق تخصيب اليورانيوم حتى لبضعة ايام على ما ذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية. وقال احمدي نجاد "انهم يضغطون لكي نعلق (تخصيب اليورانيوم). وفي بادىء الامر طلبوا تعليقا لستة اشهر ثم ثلاثة اشهر واخيرا شهر، لكننا رفضنا".
واضاف الرئيس الايراني في خطاب القاه في مناسبة بدء السنة الجامعية "اليوم، انهم يطلبون تعليقا لبضعة ايام ويطلبون منا التحدث عن مشاكل تقنية. لكننا نقول لهم اننا لا نواجه مشاكل تقنية لكي نقوم بالتعليق. لماذا تريدوننا ان نكذب على شعبنا".
واضاف "انهم (الغربيون) يريدون ان نعلق نشاطاتنا حتى لفترة قصيرة (...) والقول ان ايران خضعت" للضغوط. وشدد الرئيس الايراني على انه "لا يحق لاحد التراجع. سنكمل بتعقل وحكمة تلبية مطالب الشعب الايراني".
واضاف ان "ايران تتحكم بدورة الوقود النووي. والحكومات المعادية لايران والتي تملك هي نفسها القنبلة النووية من الجيل الاول والثاني والثالث، تقول انها قلقة ازاء تحويل برنامجنا النووي، لكن هذه الحجج سخيفة".
واجرى كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني والممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا محادثات مكثفة الاربعاء والخميس للتوصل الى حل للازمة النووية. وقال دبلوماسيون اوروبيون ان هدف اللقاء كان معرفة ما اذا كانت طهران مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم في مقابل سلسلة من الحوافز الاقتصادية والدبلوماسية وتعهد الدول الست الكبرى (الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، بالاضافة الى المانيا) بعدم فرض عقوبات عليها من خلال مجلس الامن.
لكن بحسب وزارة الخارجية الاميركية، فان ايران لم تقبل بمثل هذا التعليق في برلين. وتحدث لاريجاني وسولانا عن "تقدم" و"نتائج ايجابية" واتفاق على اجراء "اتصال جديد" الاسبوع المقبل. ورفضت ايران تعليق تخصيب اليورانيوم رغم قرار مجلس الامن الذي طالب بذلك في 31 آب/اغسطس.
وتخشى الدول الغربية ان تستخدم ايران برنامجها النووي المدني لغايات عسكرية. اما طهران فتقول ان معاهدة حظر الانتشار النووي تسمح لها بتخصيب اليورانيوم لغايات مدنية.