لولا يطمح للفوز بولاية رئاسية ثانية في البرازيل

برازيليا: يبدو الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا الاوفر حظا للفوز بولاية ثانية بنتيجة الانتخابات العامة المقررة الاحد والتي سيتم خلالها ايضا تجديد البرلمان وتعيين حكام ونواب 27 ولاية تشكل الفدرالية البرازيلية. وافاد اخر استطلاع للرأي ان لولا مرشح للفوز من الجولة الاولى بحوالى 53% من الاصوات على ان يحصل خصمه الرئيسي الاجتماعي الديمقراطي جيرالرو ألكمين الحاكم السابق لولاية ساو باولو على 35% من الاصوات تقريبا.

ويبقى ان ابرز المرشحين الاخرين الى الانتخابات الرئاسية هما المنشقان عن حزب العمال الذي ينتمي اليه لولا: هيلويزا هيلينا العضو الراديكالية في مجلس الشيوخ والتي اقصيت من حزب العمال عام 2003 وكريستوفام بواركي وزير التربية السابق في حكومة لولا.

وفي اخر مهرجان انتخابي التقى لولا الذي كان نقابيا الجمعة برفاقه السابقين، من عمال الفولاذ في ضواحي ساو باولو الصناعية. ووصل لولا الى بوابة مصنع سيارات مرسيدس في ساو برناردو دو كامبو، حيث بدأ العمل في سن الرابعة عشرة. وسيصوت لولا في هذه المنطقة الاحد.

ويبقى الرئيس البرازيلي الاوفر حظا للفوز بولاية ثانية من اربع سنوات رغم الفضيحة التي القت بظلالها على حملته الانتخابية والمتمثلة في محاولة عناصر من حزب العمال شراء ملف للتشهير بالمعارضة. الا ان النتيجة لن تكون محسومة في عملية الاقتراع التي دعي للمشاركة فيها نحو 126 مليون ناخب في حوالى 432 الف صندوق اقتراع الكتروني اقيمت في كل انحاء البلاد.

ولا يستبعد المراقبون السياسيون جولة ثانية لان التقدم الذي يحظى به لولا يتقلص تدريجيا منذ الاعلان عن فضيحة الملف ضد المعارضة في الخامس عشر من ايلول(سبتمبر). واعتقلت الشرطة الفدرالية يومها شخصين مرتبطين بحزب العمال كان بحوزتهما ما يعادل 800 الف دولار مخصصة لشراء معلومات لتوريط للمعارضة.

واضطر لولا الى التخلص من عدد من عناصر فريق حملته الانتخابية بدءا بمنسقه ريكاردو برزيوني رئيس حزب العمال.

ورفعت المعارضة شكوى مطالبة بالغاء ترشيحه امام القضاء الانتخابي في اجراء يهدد باقالة لولا خلال ولايته اذا اعيد انتخابه. ويعول الرئيس لانتخابه اعتبارا من الاحد على الدعم الشعبي الذي يحظى به لا سيما بين الاشخاص الاكثر فقرا. وتظهر استطلاع الرأي ان سبعين في المئة من ناخبي منطقة شمال شرق البلاد الفقير التي يتحدر منها لولا سيصوتون له.

ويبقى السلاح الانتخابي الاساسي للرئيس هو مشروع "المنح للعائلات" الذي يشمل حاليا نحو 11 مليون عائلة اي اكثر من اربعين مليون برازيلي استفادوا خلال السنة الجارية من حوالى اربعة مليار دولار. كذلك انعكست الزيادة في الحد الادنى للاجور وتراجع التضخم، زيادة في موارد الاكثر فقرا.

وندد معارضو لولا خصوصا بفضائح الفساد التي تخللت ولايته في حين كان حزب العمال اتخذ من مكافحة الفساد احدى شعاراته السياسية لدى توليه السلطة. ودعي الناخبون ايضا الاحد الى انتخاب 513 نائبا وثلث اعضاء مجلس الشيوخ. ويؤكد المحللون ان الامر الاكيد الوحيد هو ان البرلمان الجديد لن يخضع لهيمنة اي غالبية واضحة للرئيس الجديد مهما كانت هويته .