القضايا التي ستناقشها رايس خلال زيارتها لإسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بخفض مستوى التوقعات المرجوة من جولة وزيرة الخارجية كوندليزا رايس إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع القادم، تؤكد مصادر سياسية إسرائيلية مسؤولة في القدس أن هذه الزيارة تأتي من أجل تنسيق المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة حول موضوعات سياسية وثنائية مختلفة.
ويشار إلى أن رايس ستصل إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية يوم الأربعاء القادم، حيث تلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني، وستتم هذه اللقاءات يوم الخميس القادم، في حين ستلتقي محمود عباس يوم الأربعاء القادم.
وقالت المصادر الإسرائيلية أن رايس ستزور كلاً من مصر والسعودية للقاء زعماء عرب ومسلمين معتدلين؛ بهدف تشكيل محور للدول المعتدلة في الشرق الأوسط، والعمل على دفع عملية السلام في المنطقة.
وأشارت أوساط سياسية إسرائيلية إلى أن قضية المعابر الحدودية المغلقة منذ مدة طويلة لاعتبارات أمنية والتي يتم فتحها لفترات زمنية قصيرة للغاية هي من بين القضايا التي ستطرح على جدول الأعمال، ويشار هنا إلى أن الدول الأوروبية تمارس ضغوطاً على واشنطن وإسرائيل من أجل فتح هذه المعابر، لكن إسرائيل تؤكد باستمرار أنها تغلق هذه المعابر لاعتبارات أمنية، حيث تكتشف إنذارات لوقوع اعتداءات مسلحة عند هذه المعابر.
كما أن مسألة تحويل أو عدم تحويل المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية مطروح على طاولة النقاش أيضاً، فأوروبا تمارس الضغوط لنقل هذه الأموال للحكومة الفلسطينية، وهو ما تعارضه إسرائيل بشدة نظراً لعدم اعترافها وعدم قبولها بحكومة حماس.
أضف إلى ذلك مناقشة تنسيق المواقف بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية؛ فإسرائيل وواشنطن تعارضان تشكيل مثل هذه الحكومة طالما أنها لا تقبل بالشروط التي حددتها الأسرة الدولية، وقد أكدت الأوساط السياسية الأنباء القائلة بأن واشنطن تحاول إجهاض مساعي تشكيل هذه الحكومة الفلسطينية في حال عدم تبنيها هذه الشروط الدولية.
ويذكر أن هناك موضوعات أخرى سيتم مناقشتها مثل الملف الإيراني، والشؤون الشرق أوسطية المختلفة بما في ذلك الملفين اللبناني والسوري، وشؤون ثنائية مختلفة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وبطبيعة الحال فإن رايس وأولمرت سيناقشان الجهود الرامية لترتيب لقاء بين أولمرت ومحمود عباس قريباً، وكذلك الجهود الخاصة بطي ملف الجنود الأسرى لدى حركتي حزب الله وحماس.
وذكرت مصادر في فرع منظمة الصليب الأحمر الدولية في إسرائيل أن حماس وحزب الله لم تستجيبا بعد لطلب المنظمة بترتيب زيارة لهؤلاء الجنود الأسرى.