دارفور: المتمردون الموقعون على السلام يهددون بحمل السلاح مجددا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حظر على الرئيس السوداني ومسؤولي الحكومة
المتمردون السابقون في دارفور يصدون هجوم
الخرطوم، القاهرة: هدد فصيل المتمردين الوحيد الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في دارفور اليوم بالعودة الى حمل السلاح مؤكدا ان القوات السودانية شنت هجوما استهدف اثنين من قادته. وجاء التهديد من الفصيل الاكبر في حركة تحرير السودان الذي توترت العلاقات بينه وبين الخرطوم مؤخرا رغم تعيين زعيمه مني مناوي رئيسا للسلطة الانتقالية في دارفور التي يفترض ان تساعد في ادارة الولايات الثلاث لهذا الاقليم الغربي من دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ شباط(فبراير) 2003.ونقلت صحيفة السوداني المستقلة عن ناطق باسم الفصيل الذي يقوده مني مناوي في حركة تحرير السودان ان "مجموعة من الرجال المسلحين التابعين للجيش الحكومي هاجموا الخميس مقر قيادتنا في الجريده اثناء زيارة كان يقوم بها نائب رئيس الحركة الراية محمود جمعة والقائد العام لقواتنا جمعة محمد حجار".
واضاف الناطق الطيب خميس محمد ان "قواتنا صدت الهجوم الذي استهدف جمعة وحجار واسرت 14 من المهاجمين" مؤكدا انه اذا استمر خرق الحكومة لاتفاق السلام فان الحركة "ستعود الى الحرب".
وحذر الناطق الحكومة السودانية من انها اذا استمرت في خرق اتفاق السلام فان الحركة قد تعود الى حمل السلاح ضد القوات الحكومية في دارفور وقد تلغي الاتفاق الذي تم بموجبه تعيين مني مناوي مساعدا اول لرئيس الجمهورية في السودان.
واكد الطيب خميس محمد انه "على الحكومة السودانية ان تضع في اعتبارها ان الحركة مازالت تحتفظ بقواتها وانه عندما يتم التأكد من ان الاتفاق لا يجلب الا خيبة الامل فانها ستصدر اوامرها الى مناوي بمغادرة قصر الرئاسة (في الخرطوم) وستستأنف الحرب التي ستبدا (في هذه الحالة) من الخرطوم". وهذه هي اول مرة يتهم فيها فصيل مناوي القوات الحكومة باستهداف كبار القياديين في الحركة.
ونفى مسؤول في مكتب الناطق باسم الجيش السوداني وقوع مثل هذا الهجوم. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "ان هذه المعلومات غريبة، لا يمكننا ان نهاجم حركة تحرير السودان، اننا نحترم اتفاق السلام المبرم" مع هذه الحركة. واضاف "قبل يومين فقط عقدنا اجتماعا مع مناوي واتفقنا على بدء تطبيق الترتيبات الامنية المنصوص عليها في اتفاق السلام". وتابع "ناقشنا كذلك خلال هذا الاجتماع ادماج 5 الاف من افراد قوات الحركة في الجيش السوداني وفي القوات النظامية الاخرى اضافة الى 3 الاف اخرين في الادارات المدنية".
وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها فصيل مناوي عن وقوع مواجهة بينها وبين الحكومة السودانية. وكان مسؤول اخر من فصيل مناوي اعلن الخميس ان حركته "القت القبض" على خمسة من رجال الشرطة بعد اعتقال اثنين من ممثليها في ام درمان. واوضح ان الشرطة "اعتقلت زعنون سليمان عبد الرحمن ومحجوب الدومه وهما مسؤولان في امانة الشباب والطلاب واقتادتهما بالقوة الى مقر الشرطة الرئيسي".
ووقع هذا الحادث بعد قيام الرئيس السوداني عمر البشير بتعيين مناوي رئيسا للسلطة الانتقالية في دارفور تطبيقا لاتفاق السلام الذي وقع في الخامس من ايار(مايو) الماضي في ابوجا تحت رعاية الاتحاد الافريقي.
موسى يزور الخرطوم الاثنين لمحادثات حول دارفور
من جهة ثانية اعلن المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية اليوم ان الامين العام للجامعة عمرو موسى سيقوم بزيارة بعد غد الاثنين الى الخرطوم لاجراء محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير حول دارفور. وقال علاء رشدي للصحافيين ان مباحثات موسى مع البشير وكبار المسؤولين السودانيين ستتركز حول "الاوضاع في دارفور وقرار مجلس الامن 1706 والمناقشات التي دارت مؤخرا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة حول موضوع دارفور".
ويرفض السودان تطبيق القرار 1706 الذي يقضي بنشر قوات دولية في دارفور. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية حذرت الاربعاء الرئيس السوداني من انه قد يتعرض "لعواقب" اذا ما اختار المواجهة مع الامم المتحدة بشان نشر قوات دولية في دارفور.