كرزاي: بن لادن في باكستان ومشرف قدم ضمانات بشأن طالبان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
علي مطر من اسلام اباد:رفض الرئيس الافغاني حامد كرزاي ما وصفه بمزاعم باكستانية بان بن لادن يختبئ في افغانستان واكد عدم وجود ادنى احتمال لذلك. وقال مصرحا من قصره في كابول بعد عودته من الولايات المتحدة وكندا بانه يؤكد للجميع ان بن لادن وحكمتيار ليسا على الاراضي الافغانية. وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد صرح لقناة تلفزيونية بان بن لادن وحكمتيار رئيس مجموعته من حزب المجاهدين الافغاني مختبئان في افغانستان وانهما قد يكونان في ولاية كونر الشرقية المتاخمة للحدود الشمالية الغربية من باكستان.
الا ان الزعيم الافغاني رفض تصريحات مشرف قائلا انه لا اساس لها من الصحة. وقال الرئيس كرزاي ان الجانب الباكستاني قد اكد لنا انه سوف يقوم بالتدابير التي من شأنها التقليل من حدة الهجمات التي يقوم بها متمردو طالبان على حد وصف الرئيس الافغاني. وكان الرئيسان قد اتهم احدهما الاخر بانه لا يقوم بما يكفي لمواجهة العنف بعد ان صعد مقاتلو حركة طالبان من حملتهم ضد قوات التحالف الدولي في افغانستان وضد قوات الجيش الافغاني وهي الحملة الاشد عنفا منذ ان تمكنت القوات التي قادتها الولايات المتحدة الاميركية في عام 2001م من الاطاحة بحكومة الحركة في كابل. الرئيس الامريكي جورج بوش استضاف الرئيسين كرزاي ومشرف في حفل عشاء في الاسبوع الماضي لتخفيف حدة التوتر المتصاعدة بينهما ولكن يبدو انه قد اخفق في التقريب بينهما وهذا سيكون له اثاره السيئة على الحرب ضد الارهاب التي يعتبر الرئيسان جزءا مهما منها.
وقال كرزاي انه حصل على تأكيدات من الجانب الباكستاني بانه سيعمل كل ما في وسعه للقضاء على العناصر المتطرفة والارهابية بمختلف اشكالها وتصنيفاتها. حيث يصر القادة الافغان على ان حركة طالبان تدير عملياتها من باكستان. اما باكستان فتقول ان بعض المقاتلين قد يتمكنون من العبور الى افغانستان من النقاط غير المأهولة على الحدود مع افغانستان ولكن قيادات طالبان التي توجه المعارك موجودة على الاراضي الافغانية. خبراء الارهاب بدورهم يعتقدون بان بن لادن مختبئ في مكان ما على الحدود الباكستانية - الافغانية.
على صعيد آخر، قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف لدى عودته الى بلاده اليوم ان جولته التي شملت اربع دول ساعدت على ازالة سوء الفهم تجاه جهود باكستان لمكافحة الارهاب. ونقلت وكالة الانباء الباكستانية عن مشرف وصفه جولته بانها "جاءت مثمرة" على صعيد الدول التي زارها وهي بروكسل وكوبا وحضر فيها اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك كما اجتمع خلالها في واشنطن مع الرئيس الاميركي جورج بوش قبل مروره على بريطانيا في طريق عودته الى باكستان.
واضاف انه بحث مع القادة الذين التقاهم الموقف في افغانستان في اعقاب تحويل الاهتمام هناك من تنظيم القاعدة الى حركة طالبان واتفاقية السلام التي وقعتها حكومته مع ميليشيات قبلية باكستانية في اقليم شمال وزيرستان والحاجة الى معالجة الجذور التي ينمو منها الارهاب.
ووصف مشرف اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ على هامش مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز في كوبا بانه" مهم للغاية وشكل سبيلا للمضي قدما على طريق حل الصراع الباكستاني الهندي".
واوضح انه بحث مع قادة العالم الذين التقاهم في هافانا ونيويورك وواشنطن ولندن الظروف التي يعيشها العالم الاسلامي ومقومات الحملة الدولية لمكافحة الارهاب مشيرا الى انه ركز خلال محادثاته على "اهمية حل القضية الفلسطينية التي تحل في قلب اي حدث رئيس يقع حول العالم والمشكلات التي يواجهها العالم الاسلامي اليوم".