البابا يدعو للعمل من أجل السلام في الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: دعا البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الاثنين خلال قداس لمناسبة السنة الجديدة كرس لموضوع السلام، الى "العمل من اجل السلام" بغية محاربة "الارهاب" و"النزاعات المسلحة" متمنيا خصوصا التوصل الى "اتفاق سلام" في الشرق الاوسط الذي قال انه يعيش "وضعا مأساويا".وقال الحبر الاعظم في القداس الذي اقامه في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، "ازاء تهديدات السلام التي للاسف لا تزال قائمة، وازاء اوضاع الظلم والعنف المتواصلة في مناطق عدة من الارض، وازاء استمرار النزاعات المسلحة المنسية غالبا من الرأي العام، وازاء خطر الارهاب الذي يعكر طمأنينة الشعوب، يصبح من الضرورة اكثر فاكثر العمل معا من اجل السلام".
واثناء هذا القداس الاول في السنة الجديدة والمخصص لموضوع السلام، لفت البابا خصوصا الى النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل.وتساءل "كيف لا نوجه نظرنا الى الوضع المأساوي الذي يميز تحديدا هذه الارض حيث ولد المسيح؟"، لافتا الى "مشهد رعيان بيت لحم الذين توجهوا الى المغارة لمشاهدة الطفل يسوع".واضاف "نتضرع بالحاح ان يحل في هذه المنطقة يوم السلام باسرع ما يمكن، اليوم الذي يحل فيه النزاع المستمر منذ زمن بعيد" متمنيا التوصل الى "اتفاق سلام".
واعتبر الحبر الاعظم انه "لكي يكون اي اتفاق سلام قابلا للاستمرار ينبغي ان يرتكز الى احترام كرامة وحقوق كل شخص".وتوجه الى ممثلي السلك الدبلوماسي لدى الكرسي الرسولي الذين حضروا القداس داعيا "المجتمع الدولي لتضافر الجهود من اجل العمل باسم الله على بناء عالم تحترم فيه حقوق الانسان الاساسية من الجميع".وكان البابا وجه في 12 كانون الاول/ديسمبر المنصرم رسالة الى الكاثوليك في العالم اجمع في اطار "اليوم العالمي من اجل السلام" الذي تحتفل به الكنيسة في الاول من كانون الثاني/يناير.واستعرض البابا الالماني الاصل انذاك عوامل "ذهنية وثقافة سلبيتين بالنسبة للسلام"، مشيرا الى "اعتداءات على الحياة" و"انتهاكات للحرية الدينية وعدم مساواة (خصوصا بين النساء والرجال)" و"مواقف لا تحترم البيئة" ودين تحول الى "ايديولوجية" وارهاب وسباق للتسلح النووي وانتهاكات حقوق الانسان...كما اتى ايضا على ذكر "الموت الصامت الذي يتسبب به الجوع والاجهاض والتجارب على الاجنة والموت الرحيم" في وقت يدور فيه جدل في ايطاليا ودول غربية اخرى حول امكانية تشريع الموت الرحيم.