حركة دبلوماسية نشطة مع وصول رايس للمنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تفاصيل جديدة لصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
حركة دبلوماسية نشطة تسبق وصول رايس إلى المنطقة
خلف خلف وبشار دراغمة من رام الله: تشهد منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة حركة دبلوماسية نشطة، حيث سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت وذلك يوم الخميس المقبل في شرم الشيخ. كما أفادت مصادر إسرائيلية اليوم الاثنين أن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستصل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية نهاية الأسبوع المقبل. وحسبما أكدت المصادر فان زيارة رايس تأتي لدفع عملية السلام إلى الأمام والتباحث مع الأطراف كافة في أخر التطورات، ومن المقرر أن تجتمع رايس مع كبار المسؤولين الإسرائيليين ومنهم إيهود اولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني ووزير الدفاع عمير بيرتس.
ومن المقرر أن تقوم رايس بعدها بزيارة لمدينة رام الله للإجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وسبل دفع عملية السلام. ويرى مراقبون أن الزيارة تأتي من أجل ممارسة المزيد من الضغوط على حركة (حماس) لدفعها إلى تقديم تنازلات.
صفقة الأسرى
وفي سياق منفصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم خلال اجتماعه مع الفريق الإسرائيلي برئاسة عوفر ديكال المكلف بالتفاوض مع الجانب المصري لتنسيق صفقة التبادل أنه لم يحرز أي تقدم على صعيد التبادل، مشيراً أن إسرائيل لا تنوي الإفراج عن أسرى فلسطينيين في هذه المرحلة لا سيما العدد الذي تطالب به حماس.
وقد عقد أولمرت، جلسة مشاورات خاصة، صباح اليوم الإثنين، مع مبعوثه الخاص بهذا الشأن وتبين أنه لم يحصل أي تقدم في المفاوضات لإطلاق سراح الجندي، جلعاد شاليط، وذلك في أعقاب ما أسمي "الطلبات المبالغ فيها للفلسطينيين"، وذلك لأن إسرائيل لا تنوي إطلاق سراح 1000-1400 أسير فلسطيني. وفي الوقت نفسه لم تنف التقارير الإسرائيلية أن يكون ذلك في إطار الجهود الإسرائيلية للحظة الأخيرة لعرض موقف متصلب قبل تنفيذ الصفقة، مثلما حصل في حالات سابقة.
وكانت قد نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية قولها أن فصائل المقاومة الفلسطينية التي تحتجز الأسير الإسرائيلي، وافقت على الاقتراح الإسرائيلي لتبادل الأسرى، الذي نقله مدير المخابرات العامة المصرية، عمر سليمان، إلى قادة حماس. وقد التقى سليمان في السعودية مع رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، ومن المرجح أنه التقى أيضا مع رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس، خالد مشعل.
وفيما يخصّ تفاصيل الصفقة نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الناطق بلسان أولمرت نفيه للإنباء التي نشرت صباح اليوم والتي نوهت أن إسرائيل تنوي إطلاق سراح أمين سر حركة فتح مروان البرغوثي في إطار صفقة تبادل الأسرى المتبلورة.
وبحسب المصادر الفلسطينية فإنه وعلى أساس الاقتراح الإسرائيلي، تقوم حماس بتسليم إسرائيل شريطا مصورا يظهر فيه الأسير الإسرائيلي ويثبت أنه ما زال على قيد الحياة. وقد تحدثت بعض وكالات الأنباء أن المقاومة الفلسطينية قد سلمت مؤخرا شريطا من هذا النوع لإسرائيل وأن نسخة منه وصلت عائلة الأسير ألإسرائيلي. وفي هذه المرحلة تطلق إسرائيل سراح قسم من الأسرى صغار السن والأسيرات.
وفي المرحلة الثانية يتم تسليم الأسير الإسرائيلي لمصر، وبالمقابل تطلق إسرائيل سراح 450 أسيرا فلسطينيا. ويتم ذلك بأن تعرض حماس قائمة بأسماء الأسرى التي تريد إطلاق سراحهم ويُطلب من إسرائيل الموافقة على تلك القائمة.
وبعد شهرين من ذلك تطلق إسرائيل سراح مجموعة أخرى من الأسرى، وهذه المرحلة مرهونة بالمزاج والرغبة لإسرائيلية حيث أنها هي التي تقرر عدد الأسرى وهويتهم في هذه المرحلة. وقالت المصادر أن إسرائيل تعهدت أن "تبدي كرما في هذه المرحلة".