كلاوس : تشيكيا تبدو في حالة حرب باردة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : وصف الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس بعد ظهر اليوم في كلمة وجهها إلى الرأي العام في بلاده الوضع القائم في تشيكيا الآن بأنه يبد وكأن البلاد تعيش حالة حرب باردة في إشارة إلى الإخفاق المستمر في تشيكيا منذ نحو سبعة اشهر في تشكيل حكومة مستقرة تتمتع بثقة البرلمان بسبب الخلافات المستمرة القائمة بين القيادات السياسية للأحزاب اليسارية واليمينية حول شكل الحكومة الجديدة في ظل تقاسم مقاعد البرلمان المئتين بشكل متساو من قبل الطرفين وبالتالي عدم تمكن أي طرف من تشكيل حكومة بسبب عدم تسامح أو دعم حزب من الطرف الأخر
ودعا الرئيس كلاوس إلى الوحدة الداخلية غير انه لم يحدد خطوات محددة يمكن لها أن تخرج الوضع من الطريق المسدود الذي يتواجد فيه
واعتبر الرئيس كلاوس عدم امتلاك تشيكيا منذ 7 اشهر حكومة تتمتع بثقة البرلمان بأنه رقم قياسي لا يمكن لتشيكيا التباهي به مؤكدا أن الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في البلاد في حزيران يونيو من العام الماضي قد أشارت إلى أن نصف عدد السكان يتمنون أن يتم العمل بتغييرات عميقة وجوهرية فيما يخشى النصف الآخر من السكان هذه التغييرات ولذلك فان قوى اليمين واليسار متساوية في القوى الآن .
ورأى الرئيس كلاوس أن على الدولة أن تنظم حياة المواطنين بشكل أقل داعيا أيضا إلى إيقاف تنامي مديونية البلاد
وأضاف أن الأداء الاقتصادي للبلاد كان ناجحا نسبيا ورغم ذلك فإننا تعلمنا في السنوات الأخيرة العيش على الدين مشددا على انه لا توجد أي حكومة ترغب بالقيام بخطوات غير شعبية تهدف إلى تخليص البلاد من ديونها التي تراكمت في ظل الحكومات السابقة
واعتبر الرئيس كلاوس أن البلاد في العام المنصرم لم تقاد عمليا من أي حكومة لأنه في النصف الأول كانت الحكومة مشلولة بسبب اقتراب موعد الانتخابات أما في النصف الثاني من العام المنصرم فانه بسبب عدم منح البرلمان التفويض لأي حكومة فان الحكم بشكل حقيقي لم يتم ولا مرة .
واعترف الرئيس كلاوس أن الجو السائد في البلاد الآن ليس أكثر هدوءا وليس خلاقا وتسامحيا كما تمنى العام الماضي وانه لم يتم إحراز التقدم في بعض المشاكل القائمة منذ فترة طويلة والتي لا تحتمل التأخير
ودعا كلاوس المواطنين للاهتمام أكثر بالعلاقات الإنسانية مشددا على ضرورة عدم تبني موقف المبالاة من مسالة إضعاف العائلة وتأثير ذلك على تربية الأطفال وظروف حياة المسنين وأيضا من مسالة أسلوب التعامل بين المواطنين .