أسمرة: الصومال ستصبح مستنقعا لاثيوبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الصومال: مطاردة القادة الإسلاميين لم تنجح
طائرات أثيوبيا تقصف كينيا بالخطأ
اسمرة، مقديشو: اعتبرت الحكومة الاريترية اليوم ان الصومال حيث هزم جيش اديس ابابا قوات المحاكم الاسلامية ستصبح بمثابة "مستنقع" لرئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الذي وصفته بانه "مرتزقة يعمل لحساب الولايات المتحدة". وقال وزير الاعلام الاريتري علي عبده في اسمرة "ما سنشهده (في الصومال) سيكون مستنقعا"، علما بان اريتريا تقيم علاقات شديدة التوتر مع اثيوبيا منذ الحرب الحدودية التي وقعت بين البلدين بين العامين 1998 و2000.ووصفت اسمرة ميليس زيناوي بانه "كاذب مهووس" وقالت انه لا يسيطر على التدخل العسكري في الصومال لانه تحرك بأمر من القوى العظمى وخصوصا الولايات المتحدة. واضاف وزير الاعلام "انه يتصرف كمرتزقة للولايات المتحدة. ولا يعلم ما هي التعليمات التي سيتلقاها من مرؤوسيه". ونفى علي مرة جديدة اي تدخل اريتري في الصومال وان يكون اريتريون قتلوا او وقعوا في الاسر في هذا البلد.
وكان تقرير لخبراء الامم المتحدة اشار في تشرين الثاني(نوفمبر) الى إرسال اسمرة الفي مقاتل الى الصومال ليقفوا الى جانب المحاكم الاسلامية. وتابع علي ان "ميليس (زيناوي) قال انه كان هناك الفا جندي (اريتري)" مستطردا "لكن ذلك مثل اسلحة الدمار الشامل في العراق: اكاذيب".
وكانت اريتريا اتهمت الاحد اثيوبيا بتزوير جنسية المقاتلين في الصومال بتقديمهم على انهم اريتريون بغية تبرير الاتهامات التي تقول بان اسمره تدخلت الى جانب الاسلاميين الصوماليين.
مطاردة القادة الاسلاميين في الصومال مستمرة
وواصلت القوات الاثيوبية والصومالية اليوم عمليات المطاردة للعثور على زعماء المحاكم الاسلامية الصومالية في اقصى جنوب الصومال قرب الحدود مع كينيا حيث قامت سلطات نيروبي بإبعاد لاجئين صوماليين. وقالت الحكومة الصومالية ان عمليات المطاردة لم تؤد الى القبض على زعماء المحاكم الاسلامية الصومالية الذين فروا من اخر معاقلهم في كيسمايو. وقال وزير الاعلام علي جامع لوكالة فرانس برس التي اتصلت به في بيداوة (250 كيلومترا شمال غرب مقديشو) حيث مقر الحكومة "لم نلق القبض على اي منهم (..) لا نزال نطاردهم".
وفر المقاتلون الاسلاميون وقادتهم الاثنين من اخر معاقلهم في كيسمايو (جنوب) وهم حاليا على ما يفيد جامع، في اقصى جنوب البلاد في غابة عند الحدود مع كينيا. واضاف الوزير "لا نعرف موقعهم بالتحديد لكن نظن انهم يختبئون في الغابة عند الحدود" الصومالية الكينية.
من جهته قال الناطق باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري ان العفو الذي اقترحته الحكومة على المقاتلين الذين يسلمون اسلحتهم لا يشمل القادة الاسلاميين الذين يشتبه في انهم على علاقة بتنظيم القاعدة. واوضح ديناري "لن نمنح العفو الى القادة الاسلاميين (..) انهم متهمون بالارهاب وهذه جريمة دولية".
وفي اشارة الى حدة التوتر عند الحدود، ابعدت كينيا نحو 400 لاجئ صومالي كانوا يحاولون الهرب من المعارك في الصومال. وهي المرة الاولى التي ترفض فيها كينيا، التي لجأ اليها 160 الف صومالي يقيمون في مخيمات شمال شرق البلاد، استقبال لاجئين منذ بداية الحرب الاهلية في الصومال في العام 1991. وابعدت الشرطة الكينية لاجئين عند نقطة ليبوي الحدودية (على بعد 550 كلم شرق نيروبي).
وقال مسؤول كبير في الشرطة طالبا عدم كشف اسمه "لقد ابعدناهم الى الصومال ولا نسمح لاي شخص بعبور الحدود". وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ما زال اربعة الاف صومالي عالقين في الجانب الاخر من ليبوي بانتظار العبور الى كينيا. وافادت مصادر في الامم المتحدة ان نيروبي منعت ايضا الصليب الاحمر الكيني من الوصول الى مركز ليبوي للاجئين.
وعززت كينيا دورياتها عند الحدود منذ فرار إسلاميين الى اراضيها. ويطارد الجيش الاثيوبي جوا الاسلاميين في جنوب الصومال. وكانت القوات الاثيوبية التي تطارد الاسلاميين قصفت الثلاثاء عن طريق الخطأ نقطة حدودية كينية من دون وقوع اصابات.
ويخيم هدوء حذر الاربعاء على مقديشو. ولم تبدأ عملية تسليم الاسلحة طوعا التي نظمتها الحكومة الصومالية ويتوقع ان تستمر ثلاثة ايام اعتبارا من الثلاثاء، لان اي عنصر من المحاكم الاسلامية لم يتقدم الى مركز جمع الاسلحة لتسليمها. واكدت الحكومة الصومالية الثلاثاء انها استولت على جميع المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة الاسلاميين منذ اشهر.
وكانت القوات الاثيوبية التي تدعم القوات الحكومة الصومالية هزمت خلال 12 يوما قوات المحاكم الشرعية في بيداوة اولا ثم في مقديشو وكيسمايو.