الأميركيون كانوا سيتعاملون مع إعدام صدام بطريقة مختلفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: أعلن مسؤول عسكري اميركي رفيع اليوم ان القوات الاميركية لم تشارك في عملية إعدام الرئيس المخلوع صدام حسين موضحا انها كانت ستتعامل مع هذا الحدث بطريقة "مختلفة". وقال المتحدث باسم قوات التحالف الجنرال وليام كالدويل للصحافيين في مؤتمره الاسبوعي ان القوات الاميركية سلمت "الحماية الجسدية" لصدام الى العراقيين قبل وقت قليل من الاعدام كما غادر كل الاميركيين مكان حصول العملية.
وقال في هذا الصدد "انها دولة تتمتع بالسيادة. انه قرارهم ومسؤوليتهم ليقرروا كيف تجري الامور". واضاف "اذا سألتم عما اذا كنا سنتعامل مع هذا الامر بطريقة مختلفة فجوابي هو نعم. لكنه لم يكن قرارنا بل قرار الحكومة العراقية".
وقد اعدم صدام حسين فجر السبت في مقر الاستخبارات العسكرية في حي الكاظمية شمال بغداد، تنفيذا للحكم الصادر في حقه في 5 تشرين الثاني(نوفمبر) لادانته بارتكاب "جريمة بحق الانسانية". وغداة تنفيذ حكم الاعدام، نشر شريط مدته نحو دقيقتين ونصف دقيقة على شبكة الانترنت يظهر عملية الشنق باكملها.
وكانت السلطات العراقية امرت بفتح تحقيق لكشف هوية الشخص الذي صور الشريط من دون ترخيص. وقال مصدر قريب من المالكي الثلاثاء "تم فتح تحقيق لمعرفة من التقط بوساطة هاتفه الخليوي صور عملية شنق" الرئيس السابق.
ووصف كالدويل عملية تسليم صدام قائلا ان ضابطا برتبة كولونيل كان مكفلا القيام بذلك "استدار صدام حول نفسه وقال لي اميركيون كانوا في المكان انه كان معتدا بنفسه كالمعتاد". وقال "كان كعادته ودودا مع عناصر الشرطة العسكرية الاميركية المسؤولين عن حمايته ولم تتغير اطباعه عندما تسلمه العراقيون كما حافظ على كرامته وعنفوانه تجاهنا".
واوضح كالدويل "قام بتوديع مترجمه وتقدم بالشكر من فرقة الحرس الاميركي والضابط المسؤول عن ذلك كما شكر طبيبه الذي انتقل معه وكذلك الكولونيل الذي كان في الموقع". وختم قائلا "بعد ذلك، لم يعد لنا اي علاقة بالاجراءات التي اتخذت (...) وانسحبت القوة الاميركية من الموقع بعيدا عن مكان الاعدام".