مبارك وأولمرت يقرآن غداً صفقة تبادل الأسرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خطة تتألف من 3 مراحل وتشمل 450 فلسطينياً
مبارك وأولمرت يقرآن غداً صفقة تبادل الأسرى
القسام: إسرائيل تراجعت عن اتفاق تبادل الأسرى نبيل شرف الدين من القاهرة: قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، المقرر له بعد ظهيرة يوم غدٍ الخميس في منتجع "شرم الشيخ"، فقد تحدث مصدر دبلوماسي في القاهرة عما أسماه "الاقتراب من نضوج صفقة تبادل الأسرى"، ولم يستبعد أن يبدأ تنفيذها عقب ذلك اللقاء، وقبيل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، ضمن سلسلة من الفعاليات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها المنطقة من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح المصدر ذاته أن مبارك سوف يطلب من أولمرت الإفراج عن مئة مليون دولار محتجزة لدى إسرائيل، التي تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية، لاستخدامها في الاحتياجات الانسانية وتحديث معبري رفح، وإزالة عدد من الحواجز، وتخفيف القيود الأمنية في الضفة الغربية، وأشار الى أن الاتفاق على الصفقة جرى عقب لقاء جمع رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، في الأراضي السعودية خلال أداء فريضة الحج، مؤكداً أن هذا الأمر سوف يحسم خلال لقاء مبارك وأولمرت، وتجري ترجمة الاتفاق على نحو عملي.
ومضى المصدر المصري قائلاً إن مباحثات مبارك وأولمرت ستتطرق إلى الصفقة بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف لدى الفصائل الفلسطينية جلعاد شاليت، لافتاً إلى أنه سينقل من الأراضي الفلسطينية إلى مصر، التي ستسلمه لإسرائيل، مقابل إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين، قدرهم المصدر بنحو 450 سجينا.
ثلاث مراحل
وبينما لم يستبعد المصدر أن تطلق إسرائيل سراح دفعة أولى من السجينات الفلسطينيات خلال أيام، كبادرة منها على حسن النوايا، فقد اعتبر المصدر ذاته أن الخلاف ظل خلال الأيام الماضية يتمحور حول تقدير مطالب المنظمات الفلسطينية التي تحتجز الجندي شاليت والمتمثلة بإطلاق سراح ما بين 1000 إلى 1400 فلسطيني، وهو ما اعتبرته إسرائيل على لسان عدد من ساستها "مطالب مبالغا فيها"، وأكدت أنها لا تنوي إطلاق كل هذا العدد من السجناء الفلسطينيين مقابل الجندي المختطف
هذا ومن المقرر أيضا أن تتناول مباحثات مبارك وأولمرت سبل تحريك عملية السلام وما أعلن عن خطة سلام إسرائيلية تقضي بإقامة دولة فلسطينية موقتة تستند في حدودها إلى الجدار العازل في الضفة الغربية بالإضافة إلى خطة أميركية تم الإعلان عنها أخيرا بإقامة دولة فلسطينية قبل نهاية الفترة الثانية للرئيس الأميركي جورج دبليو بوش.
وأوضح مصدر فلسطيني يقيم في القاهرة أن الاتفاق المزمع يشمل ثلاث مراحل، الأولى هي قيام حماس بتسليم إسرائيل شريط فيديو يؤكد أن الجندي ما زال حياً مقابل أن تطلق إسرائيل سراح عدد من السجينات والأطفال الذين تحتجزهم على أن يجري الاتفاق حول هذا العدد لاحقاً.
وتقضي المرحلة الثانية بنقل الجندي شاليت الى مصر ومنها يعود الى إسرائيل على أن تطلق إسرائيل سراح 450 سجيناً فلسطينياً، كما ستسلم حماس قائمة بالسجناء المطلوب إطلاق سراحهم، وفق القواعد العامة المتفق عليها في هذا الصدد.
أما المرحلة الثالثة فسوف تبدأ بعد شهرين وتتضمن قيام إسرائيل بإطلاق عدد إضافي من السجناء، وهنا توقع المصدر الفلسطيني أن تتضمن هذه المرحلة إطلاق سراح عضو المجلس التشريعي مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات في إطار هذا الاتفاق المزمع إقراره.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المصري بعث رسالة إلى نظيره الأميركي جورج بوش منذ أيام قليلة أكد فيها ضرورة العمل على اغتنام الفرصة الحالية لكسر جمود عملية السلام وإحراز تقدم على مسار السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي، كما قام وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بزيارة إلى إسرائيل قبل أيام، أجرى خلالها محادثات مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ونظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني ومسؤولين آخرين .