أخبار

بوش يحدد خيارات سياسته الجديدة في العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قبل أيام من الكشف عن خطته الجديدة بشان العراق، حث الرئيس الاميركي جورج بوش المعارضة الديموقراطية التي ستسيطر على الكونغرس الاميركي بمجلسيه حتى نهاية ولاية بوش عام 2009، على دعم اولويات الموازنة الاميركية. وقال بوش "لقد تغير الكونغرس، الا ان واجباتنا نحو البلاد لم تتغير"، مقرا بذلك بالفوز الذي حققه الديموقراطيون في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني(نوفمبر) التي لعب الاستياء من الحرب في العراق دورا كبيرا فيها.

وفي كلمة القاها في حديقة الورود والى جانبه اعضاء حكومته، قال بوش انه سيقدم موازنة خماسية الشهر المقبل تهدف الى الوصول الى التوازن بحلول عام 2012. وقال ان الموازنة "ستعالج احتياجات بلادنا الاكثر الحاحا خاصة الحاجة الى حماية انفسنا من المتطرفين والارهابيين، والحاجة الى كسب الحرب على الارهاب، والحاجة الى الابقاء على دفاع قومي قوي، والحاجة الى استمرار نمو هذا الاقتصاد بجعل سياسة خفض الضرائب دائمة".

ودعا بوش الى اصلاح شامل لنظام التقاعد الحكومي وبرامج الرعاية الصحية التي تستنفد حصة كبيرة من موازنة الحكومة السنوية كما دعا الى الحد من مشاريع اعضاء الكونغرس التي تلتهم مليارات الدولارات من اموال دافعي الضرائب.

وجدد بوش دعوته الكونغرس، الذي يسيطر عليه الديموقراطيون لاول مرة منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني/يناير 2001، الى منحه حق التصويت المثير للجدل والذي يسمح له بالغاء اية اجراءات انفاق فردية. وقال "نحن جميعا نتولى مناصبنا في لحظات حاسمة من تاريخ امتنا، وامامنا جميعا امور هامة علينا القيام بها. وقد حان الوقت لوضع السياسة جانبا والتركيز على المستقبل".

ومن المقرر ان يستضيف بوش الزعماء الديموقراطيين والجمهوريين في البيت الابيض في وقت لاحق في حفل استقبال قبل يوم من تولي الديموقراطيين رسميا الكونغرس.

وفي وقت سابق من اليوم وعد الرئيس الاميركي في مقال كتبه ونشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بالكشف عن استراتيجيته الجديدة في العراق خلال ايام في حين يعارض اعضاء في الحزب الجمهوري الذي يرئسه تصعيدا في الحرب التي تتراجع شعبيتها يوما بعد يوم. وقال بوش "في الايام المقبلة ساتوجه الى الامة لتحديد استراتيجية جديدة ومساعدة العراقيين على السيطرة على الوضع الامني وتسريع اليوم الذي تتولى فيه الحكومة العراقية السيطرة التامة على شؤونها".

واضاف "في نهاية المطاف على العراقيين ان يتمكنوا من تسوية المسائل الاكثر الحاحا التي يواجهونها. انهم وحدهم قادرون على القيام بذلك لكننا نستطيع المساهمة في القضاء على المجموعات المتطرفة داخل العراق وخارجه. كما يمكننا مساعدة الحكومة العراقية الجديدة في تولي مسؤولياتها". واضاف "ان زعماء الحزبين (الجمهوري والديموقراطي) يفهمون المخاطر الكامنة في هذا الصراع. وامامنا الان فرصة لبناء توافق من الحزبين على خوض الحرب وتحقيق النصر فيها".

ومن ناحيته قال السناتور الديموقراطي تشارلز شومر "نحن بالتاكيد نرغب بالعمل مع الرئيس. ونامل انه عندما يتحدث الرئيس عن تسوية، فانه يعني اكثر من مجرد القيام بالامور على طريقته وهو ما عناه في الماضي". وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستنزيل انه لم يتم تحديد موعد للخطاب الذي سيلقيه بوش بشان العراق والذي ياتي بعد اشهر من النقاش حول اصلاح سياسة البيت الابيض الفاشلة لاحلال السلام في العراق. وصرح المتحدث للصحافيين "ان الرئيس يحدد الخيارات" في المناقشات مع المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين والسلطات العراقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف