إسرائيل: فحيمة لمواصلة المقاومة بعد إفراج السلطات عنها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ووجدت فحيمة نحو 100 من أنصارها في استقبالها وهم يحملون صورها، معتبرين إطلاق سراحها نصرا لقضيتهم، وقالت فحيمة أنها ستواصل "العمل الإنساني" من اجل الفلسطينيين، في إشارة إلى أنها ستستأنف اتصالاتها مع أصدقائها الفلسطينيين التي كانت وصفتها سابقا بأنها ذات طابع انساني فقط. وقالت فحيمة "سأواصل الكفاح ضد الاحتلال ومن اجل السلام"، وأضافت بأنها ليست نادمة على ما فعلته سابقا وأكدت "لا يوجد أي اسف في قلبي عما مضى".
وافرج عن فحيمة، بشكل مشروط، وقالت ناطقة باسم سلطة السجون في إسرائيل، بأنه يحظر على فحيمة السفر خارج البلاد خلال عام، أو الاتصال مع عميل أجنبي، في إشارة إلى حظر اتصالها مع الزبيدي أو أي من رفاقه. وتم اعتقال فحيمة في 8 آب (أغسطس) 2004، وهي في طريقها إلى جنين لمقابلة الزبيدي ورفاقه، واتهمت بأنها ترجمت وثائق للزبيدي خلفها الجيش الإسرائيلي ورائه خلال محاولة لاغتيال الزبيدي. ولدى نجاح إسرائيل باغتيال نائب الزبيدي وهي في السجن، هتفت ضد السجانات وهي تصرخ "اقتل اليهود..اقتل اليهود".
وعقدت محامية فحيمة صفقة مع النيابة في 11 كانون الثاني (يناير) 2005، بإسقاط بعض التهم الخطرة عنها، مقابل إقرارها بباقي التهم، والحكم عليها 3 سنوات، مع إمكانية حصولها على عفو مبكر، وهو ما حصل اليوم.
وكانت فحيمة إحدى نشيطات اليمين الإسرائيلي، ثم تحولت إلى مناهضة للاحتلال، وارتبطت بعلاقة مع الزبيدي، التي وصفتها وهي داخل السجن، في إحدى المقابلات النادرة بأنها علاقة وثيقة جدا. والزبيدي هو أحد ابرز قادة المجموعات المحلية لكتائب الأقصى، الذين نجوا من محاولات عدة لاغتيالهم أو اعتقالهم، وكان في السابق دخل في نزاعات مع نشطاء من حركة فتح والسلطة الفلسطينية، وفقد والدته خلال المجزرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية في مخيم جنين في شهر نيسان (أبريل) 2002.