أخبار

اردوغان بعد لقاء لحود: تركيا للمساهمة في حل الأزمة اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أنقرة تنقل طموحاتها من أوروبا إلى الشرق الأوسط

2007 عام الاستحقاقات الإقليمية: لبنان مستنفداً

مسرحي إسرائيلي راحل يزيد تفاقم الأزمة في لبنان

البرتقالي العوني ينضم للاعلام اللبناني

المعتصمون باقون مع تجهيزات للشتاء

بيروت: اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم ان بلاده راغبة بالمساهمة في حل الأزمة اللبنانية الراهنة معربا عن امله في ان يتغلب لبنان على الظروف القاهرة التي يعيشها قريبا. وذكر بيان رئاسي ان اردوغان اوضح خلال اجتماعه مع الرئيس اللبناني اميل لحود ان زيارته الى لبنان "تندرج في اطار تحرك يشمل سوريا وايران بهدف مساعدة اللبنانيين على الوصول الى تفاهم حول القضايا المطروحة".

من جهته ابلغ لحود رئيس وزراء تركيا ان "الديمقراطية في لبنان توافقية وان القرارات يجب ان تتخذ بمشاركة الجميع" مشددا على "ان لا خيار امام اللبنانيين الا الجلوس على طاولة والبحث في كل المواضيع المختلف عليها وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون لكل الفئات كلمة فيها لمعالجة المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتوافق على انشاء المحكمة الدولية غير المسيسة".

وجدد الرئيس لحود دعوته الى "تشكيل لجنة مشتركة من المعارضة والأكثرية لدرس نظام المحكمة والملاحظات حوله ورفع الحصيلة وفق المادة 52 من الدستور الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لدرسه وبعد التوافق عليه يرفع الى مجلس الوزراء الجديد المكون من كل الفئات اللبنانية ذات التمثيل الشعبي الحقيقي ليكون القرار وطنيا وجامعا".

واكد ان "لا خوف على الاستقرار في لبنان وان التحرك السياسي الذي بدأته المعارضة قبل اسابيع سيبقى ضمن اطاره السلمي والشعبي والحضاري".

اجتماع مع بري

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد استقبل اردوغان مساء اليوم وشكره على اهتمامه بالحل في لبنان وسعيه في هذا الاطار. وقال المكتب الاعلامي لبري في بيان ان رئيس مجلس النواب شدد خلال اللقاء على "الرأي الثابت بالتركيز على العلاقات العربية - العربية كمفتاح للحل اللبناني بالاضافة الى العودة للجذور في كل ما جرى حتى الآن لاصلاح ما فرق ما بين اللبنانيين".

مباحثات مع السنيورة

وقد استهل اردوغان زيارته للبنان الذي بدأها اليوم وتستغرق يوما واحدا بالاجتماع مع نظيره اللبناني فؤاد السنيورة حيث اكد في مؤتمر صحافي مشترك ان سوريا وايران مع انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لكن لديهما بعض الاستفهامات حول صياغة هذه المحكمة. وكان اردوغان قد تفقد مقر قوة بلاده العاملة ضمن اطار قوات الطوارىء الدولية المعززة في الجنوب.

كذلك ابدىاردوغان دعمه "للسلام الداخلي والوحدة السياسية بين اللبنانيين". وقال للصحافيين "نعتقد ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الازمة". وابدى اردوغان استعداده للقيام بوساطة بين الغالبية المناهضة لسوريا في لبنان والمعارضة وعلى راسها حزب الله "اذا رغب جميع الاطراف بذلك". وقال "اتصلنا بكل الاطراف اللبنانيين والاقليميين من اجل اعطاء دفع لاستئناف الحوار".

وكان اردوغان بحث مع الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد في كانون الاول/ديسمبر في الازمة اللبنانية. وقال رئيس الوزراء التركي عن المواجهة الحاصلة في لبنان بين الغالبية والمعارضة "ناقشنا الوضع السياسي بالتفصيل". وتتهم الاكثرية النيابية والوزارية المعارضة بالعمل على تعطيل انشاء المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري للتغطية على احتمال تورط سوريا في الجريمة.

بينما تؤكد المعارضة موافقتها على مبدأ انشاء المحكمة الدولية، مطالبة بالمشاركة في الحكومة ب"الثلث الضامن" كما تسميه او "الثلث المعطل" بحسب الاكثرية الذي يسمح بالتحكم بالقرارات الحكومية المهمة. وقال اردوغان ان "كلا من سوريا وايران لا تعترض على انشاء وتشكيل المحكمة الدولية ولكن هناك بعض التساؤلات خصوصا حول اقرار واطار المحكمة، واليوم تتم مناقشة توقيت تشكيل الحكومة الجديدة فهل ستشكل اولا الحكومة ام المحكمة؟".

وقال السنيورة من جهته ان اللقاء كان مناسبة "لتوضيح وجهة نظرنا في ما خص موضوع المحكمة او الحكومة وكيفية التزامن بين الامرين بحيث لا يكون هناك في لبنان اي فريق يطغى على الآخر". واضاف "نحن نريد ان نستمع الى ما يمكن ان يكون لهم من ملاحظات على المحكمة ولكن ليس على اساس تفريغها من مضمونها".

واشارت تقارير اجرائية للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الى احتمال تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين في عملية الاغتيال التي حصلت خلال فترة الوصاية السورية على لبنان. وقال السنيورة "اننا حريصون على علاقات جيدة مع سوريا وهي شقيقتنا وجارتنا كما اننا حريصون على علاقة جيدة مع ايران، لكن كل ذلك يجب ان يكون مبنيا على الاحترام المتبادل وعدم التدخل وعدم جعل لبنان ساحة لصراعات الآخرين".

كما بحث اردوغان مع السنيورة في مشاركة بلاده في قوة اليونيفيل التي تم تعزيزها بعد الحرب بين اسرائيل وحزب الله في تموز(يوليو). والتقى اردوغان بعد عودته من الجنوب الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الكتلة البرلمانية في حزب الله محمد رعد. ومن المتوقع ان يلتقي ايضا النائب سعد الحريري، احد زعماء الغالبية النيابية.

وتنفذ المعارضة منذ الاول من كانون الاول(ديسمبر) اعتصاما مفتوحا على مقربة من السراي الحكومي في وسط بيروت مطالبة بسقوط الحكومة برئاسة السنيورة.

وتجمع حوالى ثلاثة الاف لبناني من اصل ارمني عند المدخل الشمالي لبيروت احتجاجا على زيارة اردوغان، كما تظاهر حوالى مئة آخرين على مقربة من مطار بيروت. وقد احتجت الطائفة الارمنية من قبل على المشاركة التركية في اليونيفيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف