الربيعي: الشعارات خلال إعدام صدام مدانة وسنعاقب أصحابها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: في مواجهة حملة الاستياء التي صاحبت عرض شريط عن تنفيذ عملية اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين اكد مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي ان بعض الاصوات والشعارات التي اطلقت خلال التنفيذ تمثل تصرفات فردية صدرت من بعض الحراس وتنم عن جهل واضح وعدم دراية.
وقال مجلس الامن الوطني برئاسة الربيعي في بيان صحافي اليوم ان هذه التصرفات مدانة اساسا من قبل الحكومة العراقية ولاتعبر عن وجهة نظرها واضاف ان الحكومة تؤكد التزامها بمعايير القانون الانساني الدولي وبناءا على هذا الخرق فان الحكومة قد سارعت الى فتح تحقيق شامل بخصوص هذا الموضوع لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المقصر. واشار الى انه لم يكن اي مسؤول عراقي رفيع المستوى يحمل هاتف نقال وان الكاميرا الوحيدة التي دخلت بشكل رسمي الى مكان تنفيذ الاعدام هي فقط كاميرا المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي.
واوضح انه يبدو ان بعض الحراس من الذين يعملون في نفس المكان ولم يتم تفتيشهم هم من كانوا يحملون الهاتف النقال الذي تم من خلاله تصوير عملية الاعدام مما يشكل ذلك خرقا قانونيا وسوف تتخذ اللجنة التحقيقية اجراءاتها لمحاسبة المقصر واتخاذ العقوبات اللازمة بحقه وفيما يلي نص البيان:
بيان صحفي
بثت وكالات الانباء وبعض القنوات الفضائية شريط فيديو تم تصويره بواسطة كاميرا فيديو هاتف نقال لعملية اعدام صدام حسين وظهرت فيه بعض الاصوات والشعارات والتي تمثل بمجملها تصرفات فردية صدرت من بعض الحراس وتنم عن جهل واضح وعدم دراية.
ان هذه التصرفات مدانة اساسا من قبل الحكومة العراقية ولاتعبر عن وجهة نظرها وان الحكومة العراقية تؤكد التزامها بمعايير القانون الانساني الدولي وبناءا على هذا الخرق فان الحكومة قد سارعت الى فتح تحقيق شامل بخصوص هذا الموضوع لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المقصر.
ولابد من الاشارة هنا الى ان الاربعة عشر مسؤولا الذين حضروا مراسيم الاعدام قد تم تفتيشهم من قبل قوات التحالف بدقة من خلال جهاز اليكتروني ذو مواصفات فنية دقيقة قبل دخولهم واثناء نزولهم الى مكان الاعدام وليس في علمنا ان اي مسؤول عراقي رفيع المستوى كان يحمل هاتف نقال وان الكاميرا الوحيدة التي دخلت بشكل رسمي الى مكان تنفيذ الاعدام هي فقط كاميرا المكتب الاعلامي للسيد رئيس الوزراء .
وقد صورت هذة الكاميرا الاحداث من الالف الى الياء واحتفظ بالشريط في مكان امن في رئاسة الوزراء وكان الغرض من التصوير هو توثيق عملية الاعدام وعرض مايمكن عرضه وقد تجلى ذلك من خلال الشريط الصامت الذي تم بثه عبر قناة العراقية وان عرض الفيلم كان بشكل مختصرا لكي يتاكد ابناء الشعب العراقي من ان صدام قد اعدم فعلا .
ويبدو ان بعض الحراس من الذين يعملون في نفس المكان ولم يتم تفتيشهم هم من كانوا يحملون الهاتف النقال الذي تم من خلاله تصوير عملية الاعدام مما يشكل ذلك خرقا قانونيا وسوف تتخذ اللجنة التحقيقية اجراءاتها القانونية لمحاسبة المقصر واتخاذ العقوبات اللازمة بحقه وفق القانون لان الحكومة العراقية ملتزمة بمعايير حقوق الانسان وتؤكد مجددا على التزامها بذلك وادانتها لتلك التصرفات .
الدائرة الاعلامية
مجلس الامن الوطني
تملص أميركي
ومن جهته قال المتحدث الرسمي باسم القوات المتعددة الجنسيات اليوم إن القوات الاميركية لم يكن لها أي دور في اعدام صدام حسين لكنها لو فعلت ذلك لكانت أدارت الامر بطريقة مختلفة. وأوضح الجنرال وليام كالدويل في مؤتمر صحفي عقده ببغداد اليوم " لو كان صدام بيدنا والقرار يعود لنا لتصرفنا بطريقة مختلفة عما تصرفت به الحكومة العراقية" . وأشار إلى أن " مسألة إعدام صدام استغرقت ساعات بعد ان قررت الحكومة العراقية اعدامه ولم يكن لدينا اي علم بهذا القرار الا بعد ان ابلغتنا الحكومة العراقية بقرار الاعدام وطلبت منا تسليمه الى القوات العراقية ونقله بواسطة طائرة الى المعتقل العراقي الجديد" إلا أنه لم يكشف عن مكان هذا المعتقل.
وقال كالدويل " أخذنا صدام الى محتجز عراقي وبعدها تحرك الى زنزانة اخرى وحصلنا على توقيع اوراق استلامه من قبل افراد الحرس العراقيين." وأضاف " أكد مجموعة من الاميركيين لي ان صدام كان يتمتع بكرامته وبمعاملة حسنة من قبلهم حتى ساعة تسليمه للحرس العراقي وأن صدام تحدث مع الأمريكيين بشكل جيد وشكر الجنود على معاملتهم الحسنة معه وودعهم وودع مترجمه والطبيب العراقي الذي كان يشرف على حالته الصحية وبعدها انسحبنا الى موقع أخر حيث كانت مهمتنا هي اعادة صدام الى السلطات القانونية العراقية كونهم في بلد يتمتع بالسيادة وهم اصحاب القرارات." وقال كالدويل إن " القوات المتعددة الجنسيات لم تفتش غرفة الاعدام أو الاشخاص الذين حضروا الى غرفة الاعدام كون الامر اصبح خارج عن سيطرتهم واصبح بيد العراقيين."
وقد أكد مكتب المالكي اليوم اعتقال الشخص الذي قام بتصوير عملية إعدام صدام حسين بواسطة الهاتف الجوال ونفى تورط أحد الشخصيات السياسية في تصوير عملية الإعدام كما أعلن سابقا منقذ الفرعون الفتلاوي مساعد المدعي العام العراقي في قضية الدجيل.
وقال حيدر مجيد المسؤول الإعلامي في مكتب المالكي إن الشخص الذي تم اعتقاله هو أحد عناصر الحرس في المكان الذي تم فيه إعدام صدام شنقا السبت الماضي.
وكان الفتلاوي وهو أحد الذين حضروا إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد أكد امس أن مسؤوليْن أحدهما حكومي رفيع المستوى، هما من صورا عملية إعدام صدام بواسطة كاميرا هواتفهم المحمولة رغم كل الإجراءات الأمنية التي كانت تمنع مثل هذا التصرف. وأضاف أنه حاول جاهدا منع الذين حضروا تنفيذ العملية من ترديد الهتافات العدائية والاستفزازية بحق صدام حسين. وأشار إلى أنه هدد بإيقاف التنفيذ حينما استفز مؤيدون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر صدام لدى وقوفه على منصة الإعدام.