أميركا تطارد الإسلاميين وكينيا تغلق حدودها مع الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: اغلقت كينيا حدودها البرية مع الصومال مما ادى الى منع الاف اللاجئين الصوماليين من دخول البلاد، وذلك في محاولة من الحكومة الكينية منع دخول الميليشيات الاسلامية الصومالية في الوقت الذي تطارد الحكومة الصومالية تدعمها اثيوبيا فلول مقاتلي الحركة الاسلامية الذين تم طردهم من المدن الصومالية.وبعد يوم من قيام المروحيات الاثيوبية التي تطارد القوات الاسلامية بقصف موقع كيني عن طريق الخطأ، اعلن وزير الخارجية الكيني رفاييل توجو اليوم الاربعاء للصحافيين انه "تم اغلاق الحدود الكينية الصومالية" بسبب انعدام الامن.
ومنعت الشرطة عمال الاغاثة من الدخول الى مراكز استقبال اللاجئين واعادت بالقوة نحو 700 شخص لجأوا الى المناطق الشمالية والساحلية الى الصومال المضطربة مما اثار احتجاجات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.وقال توجو في مؤتمر صحافي "لا يوجد دليل على ان اي شخص غير مقاتل معرض للخطر"، مضيفا ان كينيا لن تتزحزح عن موقفها "الا اذا تعرض الاطفال والنساء للخطر داخل الصومال".واضاف ان "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة لديها الامكانيات لاقامة مخيمات في اي مكان بما في ذلك داخل الصومال" موضحا ان تدفق اللاجئين الصوماليين على بلاده في السنوات الاخيرة ساهم في حالة انعدام الامن.واوضح "نحن لا نستطيع التاكد ما اذا كان هؤلاء الاشخاص هم لاجئون حقيقيون ام مقاتلون ولذلك فمن الافضل ان يبقوا في الصومال".واضاف "ان كينيا عليها عبء ثقيل ولا تمنحنا اوروبا او اميركا المساعدات الكافية لاعالة هؤلاء اللاجئين" معلنا رفضه "انه عندما يندلع القتال في الصومال على الناس ان يفروا الى كينيا".
وفي جنيف قال المفوض الاعلى للاجئين في الامم المتحدة انتونيو غوتيريس ان على نيروبي واجبات يفرضها القانون الدولي لحماية المدنيين.واضاف ان "كينيا عليها واجب انساني للسماح للمدنيين المعرضين للخطر بالسعي للجوء الى اراضيها" مضيفا ان الحكومة الكينية "انتهكت القانون الدولي".
واقرت الحكومة الصومالية، التي حصل الدعم الاثيوبي لها على الموافقة الاميركية الضمنية، انها اخفقت حتى الان في القبض على الزعماء الاسلاميين الفارين منذ طردهم من بلدة كيسمايو، معقلهم الاخير.وصرح وزير الاعلام الصومالي علي جامع لوكالة فرانس برس "لم نقبض عل اي منهم ولكننا لا نزال نطاردهم".
وفي وقت متاخر من امس الثلاثاء هاجم مسلح اسلامي اثيوبيين متمركزين في جيليب على بعد نحو 100 كلم شمال كيسمايو، مما ادى الى مقتل جنديين كينيين فيما اعتبر اول حادث بعد توعد الاسلاميين بشن حرب عصابات.ودفع ذلك بالولايات المتحدة الى تحذير مواطنيها في كينيا اليوم الاربعاء من احتمال قيام جماعات ارهابية بشن هجمات انتقامية بعد هزيمة الاسلاميين في الصومال.وحثت السفارة الاميركية في نيروبي الاميركيين على "توخي الحذر بعد العمليات العسكرية في الصومال".وقالت السفارة "بسبب احتمال شن جماعات ارهابية عمليات انتقامية، فاننا ننصح المواطنين الاميركيين بتوخي الحيطة والحذر وتجنب التظاهرات والتجمعات الكبيرة واخذ الحذر عند ارتياد الاماكن العامة والمعالم".وتوقع جامع ان ينتشر الاسلاميون، المتهمون بعلاقتهم بتنظيم القاعدة، في الغابات الكثيفة على طول الحدود الكينية الصومالية، الا انه لم يحدد موقعهم بالضبط.
وذكرت الشرطة الكينية انها صدرت اليها تعليمات بعدم السماح لاي شخص بالدخول الى البلاد.وصرح احد قادة الشرطة "لقد اعدنا نحو 400 لاجئ بعد ان وضعناهم في شاحنات واعدناهم الى بلادهم يجب عليهم العودة الى بلادهم والمساعدة على تحقيق السلام هناك". واجبر 300 لاجئ على الاقل على العودة الى الصومال بعد ان اعتقلوا بينما كانوا يحاولون التسلل بحرا عبر المحيط الهندي، حسب الشرطة.وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان نحو 4000 صومالي محتجزون في مدينة دوبلي الصومالية بانتظار العبور الى كينيا.
وصرح عبد الرحمن ديناري المتحدث باسم الحكومة الصومالية انه يجب ان لا يحصل الزعماء الاسلاميون على العفو لانهم "متهمون بالارهاب وهذه جريمة دولية".اما في برلين فقد اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انه سيعقد مؤتمر دولي حول الصومال في كينيا الجمعة لبحث احتمال نشر قوات حفظ سلام هناك.وقال الوزير الالماني في مؤتمر صحافي ان "مجموعة الاتصال الدولية (الخاصة بالصومال) ستطرح الجمعة السؤال حوالقوات الاميركية تشارك في مطاردة الاسلاميين الصوماليين الفارين
الولايات المتحدة تشارك في مطاردة الإسلاميين
إلى ذلك صرح مسؤول اميركي بارز اليوم الاربعاء ان قوات البحرية الاميركية انضمت الى عمليات مطاردة المسلحين الاسلاميين والارهابيين المشتبه بهم الذين يحاولون الفرار من الصومال بعد هزيمتهم على ايدي القوات الحكومية تدعمها القوات الاثيوبية. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان القوات الاميركية المتمركزة في جيبوتي تقوم بدوريات في الشواطئ قبالة الصومال في محاولة للقبض على زعماء حركة المحاكم الاسلامية اضافة الى عناصر من تنظيم القاعدة مطلوبين في تفجير السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا عام 1998.وصرح للصحافيين "اننا نحرص على ان لا يتم السماح لاي من قادة او اعضاء المحاكم الاسلامية المرتبطين بالمنظمات الارهابية بما فيها تنظيم القاعدة بالفرار او مغادرة الصومال".واضاف ان واشنطن تعمل بشكل وثيق مع جارات الصومال من بلدان القرن الافريقي "لضمان عدم تمكن هؤلاء من عبور هذه الحدود والخروج من الصومال".واضاف ان "البلدان الاخرى في المنطقة لا ترغب في ذلك مثلنا تماما".ولم يكشف ماكورماك عن اية تفاصيل حول انتشار القوات الاميركية في المنطقة.
واقرت الحكومة الصومالية، التي حصل الدعم الاثيوبي لها على الموافقة الاميركية الضمنية، انها اخفقت حتى الان في القبض على الزعماء الاسلاميين الفارين منذ الخروج من بلدة كيسمايو، معقلهم الاخير.ولحقت الهزيمة بالاسلاميين بعد نحو اسبوعين من القتال العنيف الذي اجبرهم على الخروج من العديد من مواقع الجبهة في جنوب ووسط الصومال. ل الحاجة الى تواجد دولي" في الصومال.واضاف في اعقاب استضافة اجتماع للاعضاء الاوروبيين في المجموعة "لقد اوضح مجلس الامن والاتحاد الافريقي انهما سيقومان بعد ذلك بمناقشة المسالة، ولكن اذا تقرر ان يكون هناك تواجد دولي فيفضل ان تكون القوات من اصل افريقي".
وفي مقديشو جرى تسليم كمية من الاسلحة التي كانت بيد مليشيات القبائل المتصارعة في الصومال، للحكومة بناء على طلب رئيس الوزراء علي محمد جيدي، الا انه لم يعرف بعد ما اذا كان سيفرض جيدي نزع الاسلحة بعد ثلاثة ايام من انتهاء المهلة النهائية التي حددها الخميس.واعلنت الحكومة الصومالية سيطرتها التامة على المناطق التي انتزعتها من ايدي الاسلاميين الذين هددوا بشن حرب العصابات ضد "الغزاة" الاثيوبيين، الا ان كينيا تضغط على كافة الاطراف الصومالية لاستئناف محادثات السلام.ودخلت الصومال في حالة من الفوضى بعد الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991. وقسمت بين امراء الحرب الذين يشغل بعضهم مناصب حكومية الان.