نيغروبونتي نائبا لرايس والديمقراطيون يتولون مهامهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: فيما يتولى الديموقراطيون رسميا اليوم الخميس مهامهم في الكونغرس الاميركي حيث يشكلون اغلبية للمرة الاولى منذ 12 عاماً، بتصميم على محاسبة الرئيس الاميركي جورج بوش بدءا بسياسته في العراق، يستقيل مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون نيغروبونتي من منصبه ليصبح نائب وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
نيغروبونتي
ويأتي نبأ استقالة نيغروبونتي من منصبه - النبأ الذي أعلنهمسؤول فيالخارجية الاميركية الاربعاء - قبل أيام من اعلانبوش استراتيجيته الجديدة في العراق حيث عمل نيغروبونتي سفيرا لمدة عشرة اشهر قبل ان يتولى ادارة الاستخبارات الوطنية في نيسان/ابريل 2005 .
واوضح المسؤول في الخارجية الاميركية ان نيغروبونتي وافق على العودة الى وزارة الخارجية التي انطلق منها، مع انه صرح مؤخرا انه سيبقى على رأس الاستخبارات حتى انتهاء الولاية الرئاسية لبوش في 2008.وقال المسؤول نفسه الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان استقالة نيغروبونتي من منصبه وتعيينه في منصبه الجديد سيعلن عنهما رسميا خلال الاسبوع الجاري.واكد ان رايس قالت انها "سعيدة جدا" بموافقة نيغروبونتي على هذا المنصب الذي كان يشغله روبرت زوليك قبل استقالته في حزيران/يونيو 2006.
ويفترض ان يقر مجلس الشيوخ في الكونغرس الذي اصبح يهيمن عليه الديموقراطيون، تعيين نيغروبونتي في منصب الرجل الثاني في وزارة الخارجية.
ونيغروبونتي (67 عاما) دبلوماسي محترف كان سفيرا في الامم المتحدة من 2001 الى 2004 حيث اشرف على الحملة التي قامت بها الولايات المتحدة للحصول على الدعم لحملتها ضد العراق.ومن 1960 الى 1997، شغل نيغروبونتي ثمانية مناصب دبلوماسية في آسيا واوروبا واميركا اللاتينية واخرى في وزارة الخارجية في واشنطن.
وكان سفيرا في الفيليبين من 1993 الى 1996.لكن المنصب الذي اثار اكبر جدل كان رئيس بعثة الولايات المتحدة في هندوراس (1981-1985)، حيث اتهم بانه ساهم في تغطية تمويلات لثوار الكونترا في نيكاراغوا وبانه غض النظر عن انتهاكات حقوق الانسان التي كانت ترتكب في عهد النظام العسكري الموالي للاميركيين في هوندوراس.
وفي 2005، اصبح اول مدير للاستخبارات الوطنية الاميركية التي تشرف على مجمل عمليات الاستخبارات في مختلف الوكالات الاميركية. وبصفته هذه كان يشرف على 16 وكالة للاستخبارات..
الديمقراطيون يتولون مهامهم
ويتولى الديموقراطيون رسميا اليوم الخميس مهامهم في الكونغرس الاميركي حيث يشكلون اغلبية للمرة الاولى منذ 12 عاما، بتصميم على محاسبة الرئيس الاميركي جورج بوش بدءا بسياسته في العراق.
ويفترض ان يؤدي اليمين الخميس، حوالى 500 برلماني انتخبوا او اعيد انتخابهم في الاقتراع الذي جرى في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، يشكلون ثلث مجلس الشيوخ (مئة مقعد) وكل مجلس النواب (435 مقعدا).
وفي الاسابيع المقبلة، ستشكل الحرب في العراق التي تثير استياء متزايدا في الولايات المتحدة، محور اهتمام الغالبية الديموقراطية الجديدة وذلك عبر جلسات استماع اعلن عنها في هذا الشأن وحول الاخطاء التي تتهم ادارة بوش بارتكابها.ويأتي ذلك بينما يفترض ان يعلن الرئيس الاميركي استراتيجية جديدة في العراق قريبا. ويحمل هذا التغيير في الاغلبية، امرا جديدا آخر هو تولي سيدة للمرة الاولى رئاسة مجلس النواب التي ستنتقل من الجمهوري دينيس هاسترت الى الديموقراطية نانسي بيلوسي.
وفي مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جرنال" الاربعاء، اكد بوش انه مستعد للعمل مع الديموقراطيين ودعاهم الى تجاوز الانقسامات السياسية.وقال "لدينا فرصة الآن لبناء توافق". واضاف "علينا ان نثبت للشعب الاميركي ان الجمهوريين والديموقراطيين يمكنهم الاتفاق للتوصل الى الوسائل التي تسمح للولايات المتحدة بان تصبح مجتمعا اكثر امانا ورخاء ومليئا بالامل".كما حذرهم من قضية الميزانية. وقال الاربعاء لصحافيين محاطا بوزرائه "علينا ان نعمل ليتم انفاق اموال الناس بحكمة".واكد الديموقراطيون من جهتهم ان بوش يجب ان يعمل من اجل التوصل الى تسويات.
وقال السناتور الديموقراطي تشارلز شومر ان "الديموقراطيين ركزوا في حملتهم على التسوية. نريد العمل مع الرئيس ونأمل ان يعني الرئيس بقوله +تسوية+، اكثر من +لنفعل ذلك كما اريد+".
وعلى كل حال، يبدو ان الغالبية الجديدة تعتزم استغلال فرصة استعادتها السلطة.واعلن جوزف بيدن الذي سيرئس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ انه سيعقد حوالى عشر جلسات استماع حول الحرب في العراق من بينها واحدة مخصصة لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
من جهته، يعتزم كار ليفين الذي سيرئس لجنة القوات المسلحة في المجلس نفسه، عقد جلسة استماع لوزير الدفاع الجديد روبرت غيتس.ويفترض ان يكون تمويل الحربين في افغانستان والعراق على جدول الاعمال ايضا. وتفيد تقديرات ان الحرب في العراق تكلف ثمانية مليارات دولار شهريا.ويتوقع ان يعلن بوش في كلمته المنتظرة حول العراق عن ارسال قوات اضافية الى هذا البلد، وهو امر ينتقده عدد من اعضاء حزبه الجمهوري بينما اعلن بيدن انه يعارضه معارضة تامة. وقال بيدن الشهر الماضي "نحن لا نصنع السياسة الخارجية في الكونغرس"، موضحا في الوقت نفسه انه سيفعل ما بوسعه مع زملائه الديموقراطيين "لايجاد توافق كفيل بالضغط على الرئيس" بوش.
وفي الجانب الجمهوري، اكد النائب ستيف كينغ انه يفضل ان يقرر القادة العسكريون هذا الامر وان كان بعضهم يعارض زيادة عديد القوات.وقال "اتحفظ على اعطاء اي نصيحة لقادتنا العسكريين في الميدان. اثق بتقديراتهم وكل واحد منهم اخبرني انهم لا يواجهون خطرا تكتيكيا لخسارة الحرب".الا ان بوش يتمتع بسلطة تخوله الحد من تطلعات الديموقراطيين، وتتمثل في حقه في تعليق القرارات، بينما يمكن ان تؤدي الانقسامات الداخلية الى الحد من مساعي الاغلبية الجديدة.
وشهد الديموقراطيون الشهر الماضي دليلا على هشاشة اغلبيتهم المتمثلة بمقعد واحد، عندما اصيب احدهم تيم جونسون بنزيف في الدماغ. وفي حال وفاته او اضطراره للتخلي عن مهامه، ستعود الاغلبية في مجلس الشيوخ الى الجمهوريين من جديد.