تجدد الاقتتال بين فتح وحماس والجهاد تهدد بالشارع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: قتل احد عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام في الاشتباكات النارية العنيفة التي تجددت مساء اليوم بين حركتي فتح وحماس بعد ساعات من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فيما بينهما ، في حين هددت حركة الجهاد الإسلامي بإنزال جيشها العسكري إلى الشوارع لوقف مسلسل القتل ، ووقف التصعيد الدامي بين الحركتين المتناحرتين على السلطة.
وبحسب شهود عيان ، فقد قتل أيمن صبح احد عناصر القوة التنفيذية وأصيب عدد أخر في تجدد للاشتباكات بين حركتي فتح وحماس في جباليا شمال قطاع غزة.
وقد شهد قطاع غزة أمس جولة عنيفة من الاقتتال بين فتح وحماس حيث استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة ، وراح ضحيتها 3 من جهاز الأمن الوقائي الذي تسيطر عليه فتح ، واحد عناصر كتائب شهداء الأقصى ، فيما سقطت فتاة نتيجة تبادل النيران بشمال القطاع.
بدورها هددت حركة الجهاد الإسلامي ، التي تلعب دور الوساطة بين فتح وحماس ، بالنزول للشارع بأبنائها وعناصرها ومقاتلي جناحها العسكري " سرايا القدس "، إذا دعت الحاجة لذلك منعا للاقتتال الداخلي الذي يهدد النسيج الفلسطيني.
وأكدت الجهاد في بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه ، إن المشكلة الحالية هي بالأساس بين رئاسة السلطة والحكومة ، وهذه المشكلة تستوجب عدم إدارة ظهر طرف لطرف ، فالحل يكمن في توافق جامع ومانع عبر حوار وطني جدي يتجاوز الشكل. وأوضح البيان، إن وضع سقف زمني لأي حوار داخلي من شانه أن يسهم في إفشال الحوار ، كما أن وضع اشتراطات مسبقة لدخول الحوار يمثل استفزازا لأطراف ذلك الحوار ، مشيرة إلى إن أي حراك سياسي على صعيد التفاوض مع الاحتلال سيوتر الأجواء، خاصة وأن الجميع على قناعة تامة بان الاحتلال هو الذي أعاق عملية الإصلاح والبناء الديمقراطي التي وضعت الانتخابات الأخيرة أساسا لها.
وطالبت الجهاد ، بدعوة الأمناء العامين للفصائل التي شاركت في حوار القاهرة لاستكمال هذا الحوار ووضع صيغ لخطوات عملية من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لأن ذلك سيشكل رافعة ودعامة أساسية لإنجاح أي حوار داخلي وبعث الحياة السياسية من جديد.
كما دعت الجهاد ، الجماهير للاستعداد والجاهزية التامة للنزول إلى الشارع لفض ومنع حدوث أية مصادمات بين الإخوة والأشقاء ، كما دعتها لنفض كل عناصر الفوضى والفلتان ورفع الغطاء العائلي عنها.
ملفات ثقيلة تنتظر هنية وحماس تتهم فتح بالتصعيد
ملفات ثقيلة بانتظار رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الذي عاد إلى قطاع غزة ظهر اليوم بعدما أصيبت الهدنة الفلسطينية الفلسطينية بانتكاسة كبيرة ، إلى جانب ملف الصحافي المختطف بغزة منذ أربعة أيام دون أية معلومات عن مصيره ، في حين حذرت حركة حماس من تيار وصفته بالانقلابي بحركة فتح ومحاولته استغلال هذه الأحداث لتوتير الشارع الفلسطيني .
ويعيش قطاع غزة منذ يومين حالة من الاحتقان والتوتر جراء تراشق النيران الكثيفة بين حركتي فتح وحماس والتي حصدت خلال الساعات الأخيرة خمسة أرواح فيما أصابت العشرات بجروح متفاوتة.وقد أجبرت المظاهرات الاحتجاجية وإطارات السيارات المشتعلة بالشوارع الرئيسية في القطاع ، موكب رئيس الحكومة الفلسطينية إلى سلوك الطريق الساحلي .
وتبادلت فتح وحماس الاتهامات كالعادة حول أسباب فلتان النيران والقتل المتعمد الذي شهدته شوارع قطاع غزة إلى جانب عمليات الخطف فيما بينهما.
واستهجنت حماس ، الاتهامات الجاهزة التي تستنسخها حركة فتح مع كل شاردة أو واردة على الساحة الفلسطينية الداخلية ، رافضة في السياق ذاته ، التهم الجاهزة التي أطلقتها حركة فتح إزاء الحوادث الأخيرة في شمال القطاع وجنوبه وغيرها.
وفي الوقت الذي حملت فيه حماس حركة فتح مسؤولية الحوادث الأخيرة التي تهدف إلى تعكير الأجواء وجر الجميع نحو الهاوية في محاولة لخلط الأوراق على الساحة الوطنية ، دعتها للتعقل وعدم الاندفاع وراء ما اسمتهم "بعض المتنفذين" فيها والذين يحاولون افتعال المشاكل وتوتير الأوضاع الداخلية.
ودعا بيان حماس ، القوى الوطنية الإسلامية في لجنة المتابعة لأخذ دورها الفاعل من خلال العمل الجاد على وقف الاعتداءات التي تقوم بها مجموعات مسلحة من حركة فتح ، والتي اختطفت في الأيام الأخيرة عددا من أنصار حركة حماس وعذبتهم وشوهت أجسادهم بشكل يدل على وحشيتهم وفقدانهم لأدنى مسؤولية وطنية أو أي مشاعر إنسانية.
وختمت حماس بيانها بتهنئة فتح بعيد انطلاقتها الثالثة والأربعين ، مؤكدة " لن يكون منا من يطلق النار على الاحتفالات أو المهرجانات الخاصة بحركة فتح أو يسعى إلى تخريبها بأي شكل كان".
من جهتها انتقدت حركة فتح , رفض حركة حماس الدعوة للمشاركة في اجتماع لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل ، متهمة في بيان لها حماس بعدم تلبية الدعوة لأكثر من مرة لاجتماعات الفصائل وبالتالي بطلان هذه الاجتماعات .
كما اتهمت فتح ، حماس بالمسؤولية كذلك عن تعطيل اجتماعات المكتب المشترك بين الحركتين واللجنة المنبثقة عن لجنة المتابعة وتعطيل اجتماعات المكتب الإعلامي المشترك الذي جرى الاتفاق عليه لمعالجة قضايا التحريض الإعلامي .
وقال بيان فتح ، ان " حماس هي المسؤولة عن أحداث جباليا وخان يونس ، وإنها المبادرة لاختراق كافة الاتفاقات وما ترتب على ذلك من أعمال قتل واستباحة دماء ومصادرة أرواح وتدمير بيوت وتفجير محلات تجارية واختطاف مواطنين واستخدام الأسلحة الثقيلة مثل " ار بي جي" وصواريخ " الياسين" و"البتار" و"العبوات الناسفة" و"مداهمة البيوت".
وطالبت فتح ، بوضع محددات جديدة وواضحة يحتكم لها الجميع وتحاكم كل مخطئ ومتجاوز مطالبة القوى الوطنية والإسلامية بتحمل مسئولياتها التاريخية والأخلاقية.