متروبوليت وارسو يواجه تهمة التعاون مع الأمن الشيوعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : يواجهمتروبوليت وارسو الجديد البطريرك سانيسلاف فيلغوس الذي من المقرر أن يتسلم منصبه الديني الرفيع يوم الأحد القادم تهمة التعاون مع جهاز المخابرات الشيوعي السابق . وقد فجرت هذه الفضيحة بوجه المتروبوليت صحيفة رجيتشبوسبوليتا ومجلة ووبروست حيث تم نشر معلومات عن تعاون الكاهن فيلغوس آنذاك مع جهاز المخابرات الشيوعي البولندي منذ نهاية الستينيات حتى نهاية الثمانينات .
ويقول محررو صحفيتي الجريدة والمجلة الذين نشروا هذه المعلومات أنهم استقوها من أرشيف معهد الذاكرة الوطنية وان مضمون الوثائق الموجودة في الأرشيف و التي تؤكد بدون أي شكوك تعاونه مع الأمن وانه تم التأكد بأنه عندما كان مطرانا قد وقع مرتين على الوثيقة الخاصة بالتعاون مع الأمن وانه تم إخضاعه لدورة تدريبية على أعمال التجسس في احد البيوت التابعة للأمن في العاصمة وارسو .
وأمام نشر الصحفيتين صورا عن وثائق تعاونه مع الأمن قال وزير الداخلية البولندي اودفيك دورن اليوم انه يشعر بالقلق الشديد من الادعاءات بان البطريرك ستانيسلاف فيلغوس قد تعاون مع جهاز المخابرات الشيوعي ووصف الاتهام الموجه للبطريرك الكاثوليكي البولندي " بأنها مقلقة جدا جدا " مشددا على أن " الجميع الآن يعيشون في مرحلة من التوتر والانتظار لأننا أعضاء في الكنيسة ولان الكنيسة في بولونيا هامة جدا ". ورأى انه من الضروري قبل استخلاص النتائج النهائية انتظار نتائج عمل اللجنة التي تبحث في القضية .
وحسب المجلة فان فيلغوس البالغ من العمر 67 عاما قد سجل في سجلات المتعاونين مع جهاز امن الدولة الشيوعي باسم حركي هو "غري " وانه طلب منه جمع المعلومات عن الكهنة البولنديين الذين يعملون في الخارج ومقابل ذلك منحه جهاز امن الدولة جواز سفر ومنحة للدراسة في جامعة ميونيخ .
وقد نفى البطريرك البولندي التهمة الموجهة إليه غير انه طلب مساء الثلاثاء الإطلاع على ما في ملفه فيما عبر الفاتيكان عن دعمه له .
وتريد صحيفة غازيتا بولسكا نشر وثائق أخرى حول تعاون البطريرك البولندي مع الأمن الشيوعي في الأيام القليلة القادمة كما أعلنت على موقعها على الانترنت. و يذكر أن لجنة كنسية خاصة بدأت يوم الثلاثاء الماضي التدقيق في ملفات جهاز امن الدولة الشيوعي الخاصة بالبطريرك فيلغوس والموجودة في معهد الذاكرة الوطنية ويجري التركيز من قبلهم على المواد التي تضم سجلات ووثائق حول متابعة رجال الدين زمن الحقبة الشيوعية من قبل عناصر الأمن الشيوعي والمتعاونين معهم .