الديمقراطيون يستعيدون السيطرة بعد غياب 12 عاما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"اليوم نكتب التاريخ.... اليوم نغير مسار البلاد". بهذه الكلمات اطلت نانسي بيلوسي الديمقراطية، اول رئيسة لمجلس النواب الاميركي اليوم خلال جلسة اداء اليمين الدستورية للغونغرس الاميركي الجديد. وقد استعان المعسكر الديمقراطي اليوم السيطرة على الكونغرس الاميركي بغرفتيه بعد غياب دام 12 عاما ، واعدًا الاميركيين بموجة تغييرات قد تطال مختلف الاصعدة و اولها الاستراتيجية الاميركية في العراق. و قد ادى اليوم نحو 500 من اعضاء الكونغرس -- ثلث اعضاء مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد ومجلس النواب باكمله المؤلف من 435 مقعدا -- اليمين الدستوري اليوم بعد ان ادت الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الى فوز الديمقراطيين وخسارة الجمهوريين بسبب الاستياء الشعبي من الحرب في العراق. كما سيؤدي اعضاء مجلس الشيوخ اليمين الدستوري منتصف اليوم بالتوقيت المحلي امام نائب الرئيس ديك تشيني بصفته الرسمية كرئيس لمجلس الشيوخ.
وتتولى نانسي بيلوزي (66 عاما) رئاسة مجلس النواب لتكون بذلك اول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتولى ذلك المنصب. وتعتبر بيلوزي المليئة بالحيوية والدائمة الابتسام احد اشد المعارضين لبوش. كما سيرأس توم لانتوس (78 عاما) احد الناجين من المحرقة النازية والذي صوت لصالح شن الحرب على العراق واصبح الان يدعو الى الحوار مع سوريا وايران، لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب.
اما في مجلس الشيوخ فسيتولى هاري ريد (67 عاما) احد اشد المعارضين لسياسة البيت الابيض، زعامة الاغلبية الديموقراطية الجديدة فيما سيتولى جوزف بيدين (63 عاما) والذي يامل في الترشح للرئاسة الاميركية في 2008، رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
ووضعت الاغلبية الديموقراطية الجديدة على رأس اولوياتها عقد جلسات استماع لاخماد النزاع المذهبي في العراق ومناقشة اخطاء الادارة الحالية في خوض الحرب في العراق.
وسيبدأ الكونغرس الجديد دورته في الوقت الذي يستعد بوش لاعلان تعديل شامل لسياسته في العراق. ومن المتوقع ان يعلن بوش خلال الاسابيع المقبلة عن "زيادة" مؤقتة لعديد القوات الاميركية في العراق. الا ان الرئيس سيواجه مقاومة من الكونغرس بعد ست سنوات من الموافقة الجماعية التي كان يحصل عليها من الكونغرس الجمهوري، ويقول الديموقراطيون ان عليه تقديم التنازلات اذا كان يامل في تحقيق اي شيء مهم خلال السنتين الاخيرتين من رئاسته.
وقال السناتور الديموقراطي تشارلز شومر ان "الديموقراطيين يرغبون في العمل مع الرئيس (...) ونامل في انه عندما يتحدث عن تسوية فانه لا يعني العمل على طريقته كما كان الحال في السابق".وتدل المؤشرات على ان الديموقراطيين يعتزمون استخدام سلطتهم الجديدة.
وافاد الديموقراطيون ان قائمة طموحة من الاولويات الداخلية تتصدر اجندته في اول 100 ساعة من انعقاد المجلس ابتداء من الاسبوع المقبل. وتضم الاجندة قانونا لرفع الحد الادنى للاجور وتوسيع ابحاث الخلايا الجذعية ووقف الدعم الحكومي لشركات النفط الكبرى.
ورغم سيطرة الديموقراطيين على الكونغرس الا ان الرئيس لا يزال يستطيع الاعتراض على اي قانون لا ينال اعجابه. وقد تؤدي بعض الانقسامات في صفوف الديموقراطيين الى تعاون بعضهم مع الجمهوريين. الا ان بعض الاوساط ستطلب من الديموقراطيين الضغط على الادارة الاميركيين بشدة بشان الحرب في العراق كما اظهر احتجاج صغير قادته الناشطة ضد الحرب سيندي شيهان داخل مجلس النواب الاميركي.
وهتفت شيهان ونحو عشرة من المحتجين "اوقفوا التصعيد، افتحوا التحقيق، اعيدوا القوات" امام عدد من الزعماء الديموقراطيين الذي تجمعوا في مؤتمر صحافي لشرح اجندتهم.