أخبار

بوش يعلن سياسته الجديدة حول العراق الاسبوع القادم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


واشنطن: قال الرئيس الأميركي جورج بوش انه سيعلن سياسته الجديدة بشأن العراق الاسبوع القادم وانه ما زال يجري مشاورات فيما يعكف على إعداد استراتيجية.أضاف بوش قائلا بعد اجتماع مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في البيت الابيض "سأكون جاهزا في وقت ما الاسبوع القادم لتحديد استراتيجية ستساعد العراقيين على تحقيق هدف لبلد يمكنه أن يحكم نفسه ويقوي نفسه ويدافع عن نفسه."

وأحد الخيارات التي يدرسها بوش إرسال قوات إضافية الى العراق لكنه لم يوضح هل سيكون ذلك في اقتراحه النهائي.وقال "أنا في سبيلي لاتخاذ قراري النهائي فيما يتعلق بما سأوصي به وما هي التوصيات التي ستقبل... هناك شيء مؤكد وهو انني سأسعى لضمان ان تكون المهمة واضحة ومحددة ويمكن انجازها.

اجتماع الجنة الرباعية حول الشرق الاوسط

كما اعلن ان اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط يجب ان تجتمع موضحا ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس سوف تتوجه "سريعا" الى المنطقة موضحا انه كانت لميركل "فكرة جيدة بدعوة اللجنة الرباعية" للانعقاد.واضاف خلال المؤتمر المشترك مع ميركل "انا موافق". واوضح "اعتقد ان اللجنة الرباعية يجب ان تجتمع في تاريخ مناسب".

وقال ايضا ان "كوندوليزا رايس ستتوجه الى الشرق الاوسط سريعا. سوف تعود لتقديم تقرير (عن زيارتها) ليس فقط لي ولكن ايضا للمستشارة حول الطريقة التي يمكننا من خلالها التقدم في عملية" السلام الاسرائيلية الفلسطينية.واوضح "نحن ملتزمون بقوة حيال حل يقوم على دولتين مع اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب بسلام، ديموقراطيتان تحترمان حق بعضهما البعض في الوجود". واضاف "انا متفائل حيال فرص التوصل الى هذا الهدف. سأكون سعيدا للعمل مع المستشارة من اجل هذا الهدف".

واعربت المانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوربي منذ مطلع كانون الثاني/يناير عن رغبتها في استئناف اجتماعات اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.ويسعى وزير الخارجية الالماني فرانك-ولتر شتاينماير لعقد اجتماع وزاري للجنة الرباعية قبل نهاية الشهر وقد يعقد في برلين.

ومن ناحيتها، قالت ميركل التي ترجم تصريحها الى الانكليزية "نعتقد انه في اطار اللجنة الرباعية، بامكان الاتحاد الاوروبي ان يفعل الكثير في محاولة للتوصل الى حل لمشاكل الشرق الاوسط".واضافت "انا سعيدة لسماعي ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستتوجه الى المنطقة قريبا. اعتقد انه الوقت المناسب للتفكير قليلا بما يمكن ان تقوم به اللجنة الرباعية للتوصل الى حل".واوضحت "نود ان يتحدث الاتحاد الاوروبي بصوت واحد للقول: نريد حلا بدولتين. نريد ان يعترف الفلسطينيون بدولة اسرائيل. نريد تقوية الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس. ونريد ايضا افساح المجال اما قيام لبنان قوي".

واستبعد بوش وميركل اقتراح توسيع محادثات اللجنة الرباعية التي وضعت "خارطة الطريق" لتشمل دولا اخرى في المنطقة خصوصا لبنان.وقال بوش "رأيي هو ان على اللجنة الرباعية ان تواصل التركيز على القضية الاسرائيلية-الفلسطينية" مجددا التأكيد على رفض واشنطن اجراء حوار مع سوريا.واوضحت ميركل "اعتقد ان للجنة الرباعية مهمة مفصلة على قياسات محددة: النزاع في الشرق الاوسط قبل اي شيء اخر".

اعدام صدام

وحول اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين قال بوش انه كان يجب ان يتم بطريقة "اكثر وقارا" داعيا العراق الى فتح تحقيق كامل حول ظروف شنقه واضاف "كنت اود بالتأكيد ان يتم الاجراء (الاعدام) بطريقة اكثر وقارا" مضيفا "ومع ذلك كان له الحق بمحاكمة لم تتوفر لالاف الاشخاص الذين قتلهم ، اعتقد شخصيا ان صدام حسين توفرت له محاكمة كان يرفض تأمينها لالاف الاشخاص الذين قتلهم" مضيفا "ننتظر تحقيقا كاملا حول ما جرى" خلال شنق الديكتاتور العراقي.

خليفة لابي زيد والجنرال كايسي


وعلى صعيد اخر ذكرت شبكة التلفزيون الاميركية "اي بي سي نيوز" امس ان الرئيس بوش سيعلن الاسبوع المقبل عن تعيين ضابطين خلفا لاكبر مسؤول عسكري اميركي في الشرق الاوسط الجنرال جون ابي زيد وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي.ونقلت المحطة عن "مسؤولين اميركيين" قولهم ان الاميرال وليام فالون قائد القوات الاميركية حاليا في المحيط الهادىء سيحل محل الجنرال ابي زيد الذي اعلن في كانون الاول/ديسمبر انه سيتقاعد في ربيع 2007.

اما الجنرال كايسي المقرر رحيله قبل حزيران/يونيو فسيخلفه قريبا الجنرال ديفيد بيترويس المكلف حتى الان تدريب قوات الامن العراقية.وسيتم الاعلان عن هذا الامر الاسبوع المقبل وقبل ان يقدم بوش استراتيجيته الجديدة في العراق.وقال مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن اسمه للمحطة ان "الرئيس (بوش) يريد اجراء تغييرات واسعة".

وافاد مسؤول اميركي ان بوش سيعين اليوم الجمعة مسؤولا سابقا في الاستخبارات الاميركية هو مايكل ماكونيل مديرا لجهاز الاستخبارات الوطنية الاميركية.وسيعلن بوش رسميا ايضا ان جون نيغروبونتي الذي كان يشغل منصب مدير الاستخبارات حتى الآن سيترك مهامه ليصبح المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية خلفا لروبرت زوليك الذي استقال في حزيران/يونيو 2006 للانضمام الى بنك غولدمان ساش.

وقال المسؤول رافضا الكشف عن هويته "ننوي اعلان ذلك غدا (اليوم الجمعة)"، مضيفا ان تثبيت الرجلين في منصبيهما لا يفترض ان يواجه عراقيل في الكونغرس لان نيغروبونتي وماكونيل "يتمتعان بمواصفات لا غبار عليها".واوضح المسؤول ان ماكونيل وهو نائب اميرال محال على التقاعد ومسؤول سابق في وكالة الاستخبارات الالكترونية الاميركية ومقرب من وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس، عمل بشكل وثيق مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني خلال حرب الخليج (1991) عندما كان هذا الاخير وزيرا للدفاع.
اما نيغروبونتي الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في الامم المتحدة والعراق فقد عرف بانه رجل المهمات الصعبة. وبعد مرور حوالى عشرين شهرا على تعيينه مديرا للاستخبارات الوطنية الاميركية، يعود نيغروبونتي الى عمله الدبلوماسي ليحتل المركز الثاني في وزارة الخارجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف