المالكي يتهم علماء المسلمين بالفتنة واشتباكات في بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتقال 4 قادة لفرق الموت في مدينة الصدر
التوافق: اعدام صدام خرب المصالحة الوطنية
أسامة مهدي من لندن : اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هيئة علماء المسلمين السنية باثارة فتنة متعمدة بين العراقيين فيما ذكرت مصادر شيعية ان مسلحين من جيش عمر السني يهاجم حيا شيعيا في العاصمة . وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان صحافي اليوم تعقيبا على بيان لهيئة علماء المسلمين اشار فيه الى ان 150 سيارة تحمل مسلحين من مدينة الصدر الشيعية يحتشدون لمهاجمة احياء سنية في العاصمة ان بيان الهيئة غير صحيح ويثير الفتنة محملا اياها كامل المسؤولية عن أي تطور يحصل عن هذه الاثارة .. وفيما يلي نص بيان مجلس الوزراء:
بيان
مكتب رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي: ماجاء في بيان هيئة علماء المسلمين غير صحيح على الإطلاق ويثير فتنة متعمدة ونحمل الهيئة كامل المسؤولية لكل عمل يصدر بناءً على هذه الإثارة.
رئاسة مجلس الوزراء
فشل الحكومة يعني فشلا للخط الاسلامي
من جانبه، حذر الوكيل الشرعي للمرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني خلال خطبة الجمعة الحكومة من الفشل لان ذلك يعني "فشلا للخط الاسلامي في قيادة امور الناس".وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي امام الاف المصلين في الروضة الحسينية وسط كربلاء (110 كم جنوب بغداد) ان "المعاناة اليومية للعراقيين لا يمكن استمرارها وان فشلكم يعني فشل الخط الاسلامي في قيادة وادارة امور الناس". ودعا الحكومة الى اداء مهامها قبل "فوات الاوان".
وطالب "المسؤولين بتذكر مسؤولياتهم (...) واستغلال الفرصة قبل فوات الاوان فقد ياتي يوم يفقد فيه الشعب ثقته تماما بكم وستتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية" عن ذلك.واشار الى "المحرومين والمستضعفين والمهجرين الذين يعانون اشد المعاناة من الاوضاع القاسية".
واشار الكربلائي الى العقبات التي تعرقل عمل الحكومة مثل "قوات الاحتلال وسوء الاوضاع الامنية" لكنه اكد ان "هناك مساحة واسعة من الاداء والعمل وتحمل المسؤولية يمكن من خلالها توفير الخدمات".
تهديدات
وكانتهيئة علماء المسلمين السنية العراقيةحذرت الليلة الماضية من قيام مليشيات مسلحة وصفت بالطائفية بالتهيئة لمهاجمة احياء في العاصمة وحملت الحكومة مسؤولية حدوث ذلك .وقال مصدر في الهيئة التي يتزعمها الشيخ حارث الضاري الذي اصدرت الحكومة العراقية مطلع الشهر الماضي امرا بالتحقيق معه بتهمة التشجيع على الارهاب ان أكثر من 150 سيارة تابعة للمليشيات الطائفية قادمة من منطقة الصدر الشيعية تحتشد في منطقة الشعلة . واوضح أن هذه المليشيات تحضر لشن هجوم كبير على منطقة الغزالية فجر الجمعة . واشار الى ان منطقة الغزالية تعرضت مساء أمس لهجوم كبير على ثلاثة محاور " جامع المهاجرين و جامع كمال الحديثي وجامع سعاد النقيب" مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 25 آخرين بجروح .
واوضحت الهيئة أن هذه المليشيات مدعومة من قبل قوات الحرس الحكومي والتي تسهل لها المرور من السيطرات وتشاركها في الهجوم على المساجد وأهالي المنطقة. واضافت ان اشتباكات عنيفة دارت اليوم بين المليشيات الطائفية المسنودة من القوات الحكومية وبين الأهالي في منطقة حي العامل جنوب غرب بغداد كما سمعت أصوات إطلاق الرصاص الكثيف من المنطقة التي هرع فيها ابناءها للتصدي للمهاجمين وارغامهم على الفرار من المنطقة .
وفي بيان لها الليلة حملت الهيئة الحكومة العراقية مسؤولية التواطؤ مع المليشيات في مثل هذه الممارسات الدموية . وناشدت المجتمع الدولي والدول العربية وجامعة الدول العربية لتقوم بدورها في تحذير الحكومة الحالية من نتائج ما اسمتها "بممارساتها الطائفية القمعية" .
ومقابل ذلك اكدت مصادر شيعية اليومان اللجان الشعبية في حي العامل بضواحي بغداد الشمالية قد تصدت إلى مسلحين تابعين لفيلق عمر . واكدت ان اللجان تمكنت من احباط مساعي هؤلاء الملحين وقتل اربعة منهم فيما جرح 3 من المواطنين. وقالت وكالة أنباء براثا الشيعية إن الاشتباكات اعقبتها موجة قصف فيما سمع انفجار 10 قذائف هاون على الأقل اعقبتها خمسة هاونات اطلقت على حي العامل فيما لم تتضح الأضرار الناجمة من ذلك.
مباحثات بوش والمالكي
وبحث الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس وقبل ايام من عرض استراتيجيته الجديدة في العراق، مع المالكي في ضرورة نشر عدد "كاف" من قوات الامن في بغداد، بحسب ما اعلن البيت الابيض. واستغرق الاتصال بين الرجلين عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة حوالى 45 دقيقة. وقد يكون الاتصال الاخير بينهما قبل عرض بوش استراتيجيته الجديدة للحرب في العراق في منتصف الاسبوع المقبل.
مستقبل الامن في العراق
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان "الرئيس لم يكشف المسار الجديد المقبل" في وقت تتحدث تقارير عن خطط لبوش لزيادة عديد القوات الاميركية في العراق حيث قتل حوالى ثلاثة الاف جندي اميركي منذ الاجتياح الاميركي في 2003. وردا على سؤال عما اذا كان بوش والمالكي ناقشا احتمال زيادة عدد القوات الاميركية، قال سنو "تحدثا عن اهمية نشر قوات كافية في بغداد لخلق وضع مستقر داخل المدينة".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية اليوم الجمعة ان مستشاري جورج بوش منقسمون حول احتمال ارسال تعزيزات الى العراق وهو مشروع ينسب الى الرئيس الاميركي، وانهم كذلك يشكون في قدرات حليفه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وكتبت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على الملف ان المستشارين يتخوفون من الا تقدم الحكومة العراقية الدعم العسكري للاميركيين والا تقوم بالاصلاحات اللازمة لكي تتمكن القوات الاميركية من الانسحاب في المدة المحددة.وبحسب المعلومات الواردة في الصحافة الاميركية فانه يحتمل ان يعلن الرئيس زيادة عديد القوات الاميركية في العراق بنحو 20 الف عنصر.
غير ان هيئة الاركان العامة في الجيش الاميركي تتخوف من ان تكون سلبيات ارسال جنود اميركيين اضافيين الى العراق اكثر من ايجابياته.وتقول وسائل الاعلام الاميركية ان الاستراتيجية الجديدة ستطيل امد اقامة الجنود الاميركيين في العراق، واعادة تعبئة جنود الاحتياط، وستسرع من وتيرة عمليات الانتشار المقرر للقوات الاميركية في وقت يرزح الجيش الاميركي تحت الضغوط.كذلك يتخوف مسؤولون اميركيون رفيعو المستوى من الا تتمكن، او الا ترغب، الحكومة العراقية بان تقمع الميليشيات الشيعية، ومن الا يتمكن الشيعة الموجودون في السلطة في بغداد من دفع البرلمان الى اقرار اصلاحات تستفيد منها الاقلية السنية التي تشكل القسم الاكبر من التمرد المعادي للاميركيين.وكتبت الصحيفة ان الانقسام بين المستشارين يشمل ايضا حجم مشاركة الجنود العراقيين في العمليات التي تقودها القوات الاميركية مع نسبة تغيب عالية او حتى فرار من صفوف القوات المسلحة العراقية
وينتشر في العراق حاليا حوالى 130 الف جندي اميركي.وذكرت وسائل اعلام اميركية الخميس ان جورج بوش قد يرسل نحو اربعين الف جندي اميركي اضافي الى العراق في اطار السياسة الجديدة في العراق التي سيكشف عنها قريبا.وقد تثير هذه الخطوة جدلا بسبب الاستياء المتزايد من الحرب في العراق بين الاميركيين.
إعدام صدام
من جهة ثانية، تطرق بوش والمالكي في اتصالهما الى الجدل الذي اثارته عملية اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والتي عبر مسؤولون اميركيون في العراق عن تحفظات ازاء الطريقة التي تمت بها.وقال المتحدث "ما يجب القيام به هو التحقيق في الشريط المصور الذي تم التقاطه وظروف الاعدام".
واثار نشر شريط مصور على شبكة الانترنت عن الوقائع الكاملة لعملية شنق صدام حسين صدمة لدى الطائفة السنية في العراق والرأي العام العربي وعدد من المسؤولين في العالم. وفتحت الحكومة العراقية تحقيقا في الموضوع.وقال سنو ان رئيس الوزراء العراقي "وافق وقال ان الاطراف السياسية اسفت للتصوير وتوزيع الشريط وهي تتوقع معاقبة المسؤولين عن ذلك".
وفي تصريح بعد لقائه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في البيت الابيض، رأى الرئيس الاميركي الخميس ان اعدام الرئيس العراقي السابق كان يجب ان يتم بطريقة "لائقة اكثر".وقال اثر محادثات مع "كنت اتمنى بالتأكيد لو ان الاجراء تم بطريقة لائقة اكثر، غير انه منح عدالة لم تتوفر لالاف الاشخاص الذين قتلهم".واضاف "اعتقد شخصيا (...) ان صدام حسين حصل على محاكمة لم يكن مستعدا لتأمينها لالاف الاشخاص الذين قتلهم".
تعديلات داخل فريق مساعدي بوش
وجاءت المحادثات بين بوش والمالكي في وقت يستعد الرئيس الاميركي لاجراء تعديلات واسعة داخل فريق مساعديه العسكريين والدبلوماسيين والاستخباراتيين.وبين هذه التعديلات نقل مدير الاستخبارات القومية جون نيغروبونتي من منصبه ليصبح المسؤول الثاني في وزارة الخارجية.كما سيسمي مايكل ماكونيل المسؤول السابق عن وكالة الاستخبارات الوطنية، في مكان نيغروبونتي.
ويفترض ان يحصل هذان التعيينان على موافقة الكونغرس الاميركي الذي بات يسيطر عليه الديموقراطيون بعد الانتخابات الاخيرة في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان بوش سيعني الاسبوع المقبل السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد سفيرا للولايات المتحدة في الامم المتحدة.كما سيقدم على تغيير القيادة العسكرية في العراق وفي الشرق الاوسط.وكان بوش عين روبرت غيتس وزيرا جديدا للدفاع مكان دونالد رامسفلد بعد هزيمة الجمهوريين في الانتخابات التشريعية الاخيرة.
خطف اميركي ومترجمين عراقيين
ميدانيا،اعلن ضابط في الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين خطفوا اليوم الجمعة شخصا اميركي الجنسية ومترجمين عراقيين اثنين في منطقة الهارثة شمال البصرة.واوضح الضابط وهو برتبة مقدم ان "مسلحين مجهولين خطفوا قبل ظهر اليوم اميركيا بينما كان برفقة اثنين من المترجمين العراقيين في منطقة الهارثة" 12 كلم شمال البصرة ثاني مدن العراق.واضاف ان "المسلحين الذين كانوا يستقلون ثلاث سيارات هاجموا الضحايا الذين كانوا في سيارة سوداء اللون طراز +اوبل+ على الطريق الرئيسي شمال المدينة واقتادوهم الى جهة مجهولة".
وبدوره، اكد مصدر في القوة المتعددة الجنسيات عملية الخطف ملمحا الى ان الاميركي قد يكون من موظفي الشركات الامنية الخاصة.