العراق: 2007 .. تطلع لقوات وطنية بلا ولاءات متعددة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جيش عراقي جديد بأسلحة قديمة يحتفل بالتأسيس الأول
2007 .. تطلع لقوات وطنية بلا ولاءات متعددة
أسامة مهدي من لندن : يحتفل الجيش العراقي اليوم بالذكرى السادسة والثمانين لتأسيسه عام 1921 وهو أكثر ضعفا من أي مرحلة سابقة حيث تضعف قدراته وأداءه الولاءات الطائفية والقومية التي تأسس عليها من جديد على أنقاض القديم الذي حله الحاكم الاميركي السابق للعراق بول بريمر ربيع عام 2003 والذي انخرطت مجاميع من ضباطه وجنوده في فصائل مسلحة مناهضة للوجود الاميركي في البلاد بينما تجري حاليا مساع مضنية لبناء جيش قوي تعيقها شروط اميركية بعدم تجهيزه بمعدات واسلحة ثقيلة .
ويعتبر العراقيون جيشهم رمزاً وطنياً وشارك في العديد من المهمات الوطنية والعربية ورغم ان النظام السابق قد انحرف بهذا الجيش عن هذه المهمات الا انه ظل عامل توحيد مهماً يجمع مختلف مكونات الشعب العراقي تحت ساريته .
مراحل التأسيس والمسيرة العسكرية
وقد مر الجيش العراقي الذي تأسس في السادس من كانون الثاني (يناير) عام 1921 بثلاث مراحل تاريخية : الاولى هي مرحلة تأسيسه ودفاعه عن الحدود العراقية ومساهماته في تحرير الأرض العربية في المعارك الكبرى منذ عام 1948 مرورا بحرب حزيران (يونيو) عام 1967 وحرب تشرين الاول (اكتوبر) عام 1973 .. ثم مرحلة النظام السابق وخوضه حروباً عدوانية ضد ابناء الشعب العراقي وضد الشعوب العربية والاسلامية المجاورة امتدت ثلاثة وعشرين عاما منذ عام 1980 تحول فيها الجيش إلى اداة لمغامرات هذا النظام .. اما المرحلة الأخيرة فكانت مرحلة ما بعد السقوط وإعادة تشكيل هيكليته .
وتأسس الجيش العراقي بعد زوال الدولة العثمانية وأطلق على أول فوج فيه اسم "موسى الكاظم" وشارك في كل المعارك التي خاضها العرب. وقام بأول انتفاضة في أيار (مايو) عام 1941 ضد الاستعمار البريطاني آنذاك وواجه البريطانيين في معارك الفلوجة وخان ضاري والحبانية وبغداد كما شارك في التصدي للعصابات الصهيونية في معارك جنين عام 1948. وفي عام 1967 شارك الجيش العراقي في المعركة على الجبهة السورية ضد اسرائيل.
كما شارك سلاح الطيران في القوات المصرية في هجومها الجوي على القواعد الاسرائيلية في سيناء خلال حرب تشرين الأول (اكتوبر) عام 1973 وعلى الجبهة السورية شاركت ثمانية ألوية للجيش العراقي في الحرب. وفقد خلال أسبوعين من القتال 375 دبابة ومئات الدروع.
لكن مرحلة الثمانينات والتسعينات شهدت الانتكاسة الاكبر للجيش الذي فقد مئات الآلاف من عناصره خلال حربي الثماني سنوات مع ايران وحرب الكويت. وشهدت الفترة التي سبقت احتلال العراق انتشار الفساد في هيكليته ما قاد إلى عدم صموده امام القوات الاميركية التي احتلت البلاد في آذار (مارس) ونيسان (ابريل) 2003 من دون مقاومة. وقد صنعت هذه المراحل تاريخ الجيش العراقي حتى اصبح من أقوى الجيوش العربية وضم في اواخر ثمانينات القرن الماضي حوالى نصف مليون فرد.. ولكنه تحول في زمن النظام السابق إلى جيش فئوي سيطر حزب البعث على مقدراته وأقارب صدام على قيادته فأصبح أفراده مغلوب على أمرهم لأنه محتكر من قبل عناصر يوجهها النظام .
وحين سقط النظام السابق في التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 نتيجة تخلي ضباط وعناصر الجيش في الدفاع عنه أصدر الحاكم الاميركي المدني السابق للعراق بول بريمر قرارا غير مدروس في الثالث والعشرين من ايار (مايو) من العام نفسه بحل الجيش العراقي الامر الذي اصبحت معه البلاد بلا قوة تحمي امنها الداخلي وامن حدودها الخارجية فيما رأى العراقيون انه كان من الافضل لمنتسب ذلك الجيش وللعراق وابنائه إقصاء قياداته المقربة من صدام والحفاظ على تشكيلاته وتسليحه بقيادة ضباط وطنيين لم يخونوا قضية شعبهم ووطنهم . وبعد اشهر من حل الجيش القديم وانهيار الامن الوطني واختراق الحدود من قبل الارهابيين الذين تدفقوا على العراق بدأت جهود مضنية لتأسيس جيش جديد ألغي فيه نظام التكليف بانخراط كل مواطن يصل الثامنة عشرة من عمره في صفوفه وفتحت صفوفه للشباب المتطوعين برغبة لخدمة بلدهم .
دبابات الجيش الحديثة بيعت " خردة "
بعد انتهاء الحرب التي اطاحت بصدام حسين وحل الجيش القديم جرت في مناطق متفرقة من العراق عمليات تفكيك وبيع مئات الدبابات والمدافع والمركبات الحديثة التي تركها الجيش السابق في معسكرات قريبة من المدن بمليون دينار عراقي ( 700دولار) للواحدة .
ومعظم هذه الاسلحة الثقيلة من انواع حديثة ومتطورة روسية الصنع بينها دبابات " تي.72" الشهيرة بقدرتها على القتال والمناورة ويزيد ثمن الواحدة منها على ربع مليون دولار كانت ضمن كتائب للدبابات هجرها قادتها وجنودها .وفي منطقة " النهروان " الصحراوية شرق العاصمة وفي مدينة الصويرة جنوبها حيث توجد معسكرات سابقة ضخمة حشد الجيش العراقي عددا كبيرا من الدبابات قبل الحرب الاخيرة وتركها ضباط وجنود المعسكرات عند انسحابهم منها بعد الفوضى التي أعقبت الحرب ومثل هذا حدث في المئات من المعسكرات السابقة .
وتؤكد المعلومات أن هذه الدبابات الروسية والمدافع السويسرية الحديثة بحالة جيدة وصالحة للاستخدام لكن عمليات تفكيكها جرت من خلال قيام مواطنين عاديين يسكنون بالقرب من المعسكرات بتقطيع اجزائها الى قطع صغيرة وبيعها " خردة " الى تجار الحديد مستخدمين آلات القطع بالاوكسجين لتنفيذ مهمتهم التي تبدأ بنزع محركات الدبابات والعجلات وتقطيعها الى أجزاء مختلفة الحجم حيث بيع الطن الواحد من حديدها بأربعين الف دينار وذلك في غياب أي رقابة من قبل قوات التحالف او الشرطة العراقية .
ويقول أحد هؤلاء المواطنين إنه كان يتم في البداية تفكيك اجزاء الدبابة بالعدد اليدوية ثم تقطع بآلة الاوكسجين حيث يأتي تجار بشاحنات فيشترون هذه القطع ويحملونها الى خارج المعسكرات القديمة . واضاف أن بعض الشركات التركية والايرانية ارسلت شاحنات لشراء " خردة " هذه الاسلحة الثقيلة المتروكة لنقلها الى البلدين الجارين لاستخدامها في الصناعات الحديدية وقال إن هناك آلاف الاطنان من الحديد من بقايا الدبابات والمدافع والعجلات اشتراها تجار وشركات محلية واجنبية .ومعروف ان الجيش العراقي السابق الذي كان يعتبر الخامس بين جيوش العالم عددا وعتادا ظل يتسلح بالانتاج الروسي العسكري الامر الذي رتب على العراق ديونا لروسيا تبلغ قيمتها سبعة مليارات دولار ما زالت موسكو تطالب بالمتبقي منها رغم أنها اطفأت جزءا منها .
البعث يعتبر المقاومة وليد الجيش القديم
ويقول حزب البعث العراقي المنحل ان مقاومة الاحتلال الاميركي هي وليدة الجيش العراقي وستستمر في منازلتها حتى تحرير العراق من الاحتلال .
ويضيف الحزب في بيانات له ان " كل نشامى القوات المسلحة بمراتبهم وصنوفهم عنوان عزة وشرف وحرية ووحدة العراق، يبقى العنوان، مثلما هم رجال القوات المسلحة، عصيا على الاحتلال وعملائه... ينازلهم ويصول عليهم في معركة تحرير العراق وتدمير السلطة العميلة... لا يحل ولايستثنى... ولا يحل محله، مهما حاول الاحتلال وعملاؤه، ومهما تمنت "إسرائيل"، ومهما تآمرت أنظمة الخنوع والتبعية " .
وشدد الحزب على ان "كل المقاومة العراقية المسلحة هي الوليدة والمتفرعة من جيش العراق البطل، بعناوينه وأطره وصنوفه وأذرعه وتشكيلاته، بتجاربه وخبراته، بمعاركه وصولاته، في فلسطين والجولان وسيناء والقادسية وأم المعارك والصفحة الأولى من الحواسم" . وقال ان "الحواسم بمنازلتها الممتدة وصفحتها الجهادية المقاومة، يعيشها جيش وشعب العراق تجربة فذة سيؤشر لها العالم كله... هكذا دبرت وهيأت قيادة البعث وقيادة القوات المسلحة... فكان أن بدأت وامتدت وستستمر صفحة المنازلة الحالية حتى دحر الاحتلال وتحرير العراق... كاستهداف استراتيجي في منهاج البعث المقاوم. هذه الصفحة المتوهجة باقتدار الفعل العراقي المقاوم، حيث جرد الاحتلال من تفوقه التقني والناري واللوجستي والاقتصادي، وحيث رد كيد الكائدين... فكان جيش العراق هو جيش الوطن والشعب وفلسطين والأمة لا يحله ولا يلغيه ولا يعدل من عقيدته القتالية كائنا من كان".
جيش تتنازعه الولاءات الطائفية
يؤكد العراقيون ان الجيش الجديد يفتقر الى المقومات الوطنية والمهنية بعد ان تشكل على أسس طائفية ومذهبية وقومية وحزبية من دون الأخذ في الاعتبار اهلية المتطوع وخلفيته الاجتماعية والثقافية وولاءاته .
ويشيرون الى ان هذا الوضع خلف الكثير من الحساسيات بين أفراد الجيش الجديد وأجج الصراعات وأشعل المنافسة بين القيادات العسكرية الكردية والشيعية والسنية في وزارة الدفاع . ويحملون المحاصصة التي تسير عليها القوى السياسية مسؤولية التركيبة المهلهلة للجيش الجديد من الناحية العقائدية والمهنية . وقد عملت وزارة الدفاع على معالجة الوضع من خلال اعادة عدد من قيادات الجيش السابق للخدمة ممن لم يتورطوا بأعمال عنف وجرائم ضد الشعب، لينقلوا الى عناصر الجيش الجديد أخلاقيات الجيش السابق التي يفتقرون اليها من ضبط وربط وغيرها . ويتردد الكثير من ضباط الجيش السابق في الانخراط في صفوف الجيش الجديد على رغم الدعوات الكثيرة والمتكررة التي وجهتها وزارة الدفاع اليهم خشية عمليات انتقامية تشنها الجماعات المسلحة ضد عائلاتهم اولا ولخضوع الجيش لإرادة الاميركيين ثانيا .وفي مؤتمر المصالحة الوطنية الاخيرة الذي انعقد في السادس عشر من الشهر الحالي تم توجيه دعوة لضباط الجيش القديم للانخراط في القديم ومنح مرتبات تقاعدية لمن لا يرغبون في العودة اليه مرتبات مجزية في محاولة للنأي بهم عن الفصائل المسلحة .وسلم الرواتب للجيش الحالي يتراوح بين 150 - 280 دولاراً شهرياً وهي رواتب مرتفعة نسبياً قياساً بما كانت عليه في النظام السابق إذ ان راتب النقيب في تلك الفترة لم يكن يتجاوز 50 دولاراً.
دعوات لإبعاد الجيش عن الولاءات الضيقة
وتدعو شخصيات عراقية معروفة الى إبعاد الجيش عن الولاءات الطائفية والقومية وبناء تشكيلاته على اسس وطنية لخدمة اهداف الشعب وحده .
ويقول الفريق الركن المتقاعد وعضو مجلس النواب عن كتلة التوافق العراقية عبد مطلك الجبوري بهذه المناسبة " إن الظروف التي احاطت بالجيش العراقي تتطلب حرية القرار و الاعتماد على الخبرات العسكرية العراقية ,حيث إن من أساسيات اعادة بنائه إعادة خدمة العلم، واعادة مراسم رفع العلم العراقي، واعادة مؤسساته الاساسية مثل الكليات العسكرية وكلية الاركان ومراكز التدريب لكافة الصنوف." وأضاف في تصريح لوكالة انباء أصوات العراق ان "الجيش يجب ان يكون بعيدا عن الحزبية والطائفية، وتكون قراراته ذاتية واوامره من قادته، ويجب ان يكون فوق الميول والاتجاهات كما قال من قبل الزعيم عبد الكريم قاسم ويجب ان يبدأ بناؤه من القمة لا من القاعدة حيث يقوم وزير الدفاع او رئيس اركان الجيش بعملية البناء."
اما الفريق الاول الركن نجيب الصالحي امين عام حركة الضباط والمدنيين الاحرار فقال إن "الجيش العراقي يحتاج الى تدريب وتسليح وتجهيز ليكون جيشا متكاملا من حيث العدة والعدد، ولكن الامر يحتاج الى وقت طويل والى سياسة مستقرة كما يحتاج الى مبالغ كبيرة تساعد في تجهيزه وتسليحه."ويضيف الصالحي الذي يشغل في الوقت ذاته رئيس لجنة الجيش العراقي والكيانات المنحلة التي تمخضت عن مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد في بغداد مؤخرا "ان الجيش العراقي يحتاج إلى تجهيز مؤسساته وقوته الجوية والبحرية اضافة إلى قواته البرية , ويجب ان يكون تسليحه حديثا وعدم الاستعانة بالاسلحة والمعدات القديمة لان جيوش العالم في حالة تطور دائم."ورأى ان "الجيش العراقي الجديد يحتاج الى مهارات قتالية وميدانية عالية تمكنه من انجاز مهماته العسكرية ، ولا بأس في الاعتماد على الخبرات العسكرية العراقية وقادة الجيش العراقي السابق خصوصا في مجالات التدريب كما يمكن الاعتماد على خبرات القوات المتعددة الجنسيات."
ومن جهته دعا رئيس مجلس الحكم والشخصية السياسية الدينية السيد محمد بحر العلوم إلى انصاف متضرري الجيش معتبرا ذلك ضرورة وطنية ملحة .
وقال في تصريح أرسل نصه الى "إيلاف" اليوم ان العراقيين يتطلعون لان يكون الجيش مؤسسة تتسم بالحيادية دون انحياز لجهة سياسية وبعيدا عن الروح الطائفية يبقى ولاؤه للوطن موضع تقدير واعتزاز قادرا على حماية الشعب والوطن ومواردهما وثرواتهما بعيدا عن تبني السياسات القمعية .. وفي ما يلي نص التصريح :
تصريح صحافي
((تمر اليوم الذكرى السادسة والثمانون لتأسيس الجيش العراقي، الذي كان الهدف الأساس من تشكيله أن يكون سياجا أمينا للوطن وحارسا للعراق وشعبه من أي عدوان خارجي وفتنة داخلية. ورغم تسييس هذه المؤسسة من قبل الحكومات المتعاقبة لتحقيق أهدافها السلطوية واستخدامها أداة لتصفية الحسابات السياسية أو لإضطهاد الشعب أو لمحاربة الجيران تبقى ضرورة الدفاع عن هذه المؤسسة الوطنية والعمل على إعادة الاعتبار إليها من أولويات مهامنا الوطنية.
إننا نشهد اليوم ولادة جيش عراقي جديد نتطلع لان يكون مؤسسة من مؤسسات الدولة يتسم بالحيادية دون انحياز لجهة سياسية وبعيدا عن الروح الطائفية يبقى ولاؤه للوطن موضع تقدير واعتزاز قادرا على حماية الشعب والوطن ومواردهما وثرواتهما بعيدا عن تبني السياسات القمعية.
إن يوم السادس من كانون الثاني يوم عزيز في تاريخ عراقنا لذا ندعم تطلعات الحكومة العراقية إلى إعادة الاعتبار للجيش وإنصاف المتضررين منه والاستفادة من كوادره الوطنية في إعادة بنائه على أسس سليمة ليكون جيشا لكل العراق وكل العراقيين مرددين قول الجواهري الكبير:
"جيش العراق ولم أزل بك مؤمنا وبأنك الأمل المرجى والمنى
"لنجف الاشرف
18 ذي الحجة 1427 هـ - 6 كانون الثاني 2007 م
خطط لتطورات تسليحية وتدريبية عام 2007
ومن جهته قال الجنرال وليام كالدويل المتحدث الرسمي باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق اليوم إن تجهيز الجيش العراقي في عام 2007 سيكون افضل بكثير من الاعوام الماضية.وأوضح كالدويل أنه ستكون لدى الجيش العراقي 11 فرقة وسيكون جيشا مستقلا وموحدا بعيدا عن الولاءات الحزبية والطائفية ويكون ولاؤه للبلد فقط . واوضح ان "الحكومة العراقية صرفت مبلغ 5ر1مليار دولار على الجيش والشرطة لغرض التجهيز والتسليح ." مؤكدا ان "القوة الجوية العراقية تمتلك الان 10 طائرات مروحية نوع mi ولديها ست طائرات نوع (هير كيلف) و 18 طائرة من ذوات الجناح الثابت." وقال ان البحرية العراقية لديها 15 زورقا مقاتلا تستخدمها الان في دورياتها.
واشار الى أن "الجيش العراقي سيكون لديه خلال العام الحالي 300 ناقلة مدرعة و600 ناقلة اشخاص وطائرات مروحية متطورة." لم يفصح عن عددها " فضلا عن الخطط الامنية الجديدة التي ستطرح من اجل تطوير قابليات الجيش العراقي الجديد القتالية." وأضاف أن" الجيش العراقي الجديد بدأ يعتمد منذ فترة على نفسه بصد هجمات المرتدين المسلحين وفيعمليات الدهمالتي يقوم بها بين حين واخر، وقواتنا تقوم فقط بتقديم المساعدة والمشورة ."
وقال " نعلم ان الاسلحة التي يمتلكها الجيش العراقي الآن هي اسلحة خفيفة وقديمة لكن في الايام القادمة سترون الجيش العراقي الجديد بصيغة اخرى واقوى من السابق." وأوضح أن "عام 2007 سيشهد انتقال المسؤولية الكاملة للجيش العراقي في جميع محافظات العراق وسيتلقى اوامره من رئيس الوزراء العراقي الذي يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة العراقية."
ومن جانبه قال العميد محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن العام الحالي سيشهد طفرة نوعية كبيرة لتدعيم الجيش العراقي الجديد من بينها 16 طائرة مقاتلة ستصل خلال الأشهر القادمة وأربعة آلاف ناقلة أشخاص مدرعة و 1800 عجلة همفى أميركية. وأوضح العسكري ان الحكومة العراقية تبذل جهودا كبيرة لتسليح وتجهيز الجيش باسلحة ومعدات حديثة ومتطورة، وأن العام الحالي الجديد سيشهد طفرة نوعية كبيرة في مجال التسليح والتجهيز ورفع القوة القتالية للجنود. واشار الى أن وزارة الدفاع "استحدثت فرقتين أخريين ليكون قوامه 12 فرقة." واضاف أن الاسلحة والمعدات تتوافد الى العراق وهي متنوعة برية وجوية وبحرية. وقال إن 16 طائرة مقاتلة ستصل الى العراق خلال الاشهر القليلة المقبلة وهي مساعدات من وزارة الدفاع الاميركية حيث ان هناك عقودا لشراء اربعة الاف ناقلة اشخاص مدرعة و1800 عجلة اميركية نوع همفي واسلحة اخرى متنوعة من بولندا ودول أوروبية اخرى .