اجتماع بين عباس وهنية بعيدا عن وسائل الإعلام

بشار دراغمه من رام الله:عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا ثانيا مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية بعيدا عن عدسات الكاميرا ووسائل الإعلام وفقا لما أكدته مصادر فلسطينية قالت إن هذا الاجتماع جاء بشكل سري لتثبيت ما تم الاتفاق عليه في اجتماع سابق عقد فجر الجمعة.إلى ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان تلقته (إيلاف) إن ما أسمته خفافيش الظلام تطل برأسها من جديد وتعيث في الارض فسادا وتدميرا في عتمة الليل الذي اعتادت ان تعمل في جنحه سعيا منها إلى إرهاب المواطنين وإشعال نيران الفتنة.

وقال البيان:"ففي الوقت الذي ترتكب فيه قوات الاحتلال جرائمها في مدينة رام الله لتترك الشهداء والجرحى وتقتحم مدينة طولكرم وجنين ونابلس قامت خفافيش الظلام وفئات مأجورة منفلتة بأعمال إجرامية فجر اليوم اشبه ما تكون بأفعال قطاع الطرق".فتم إطلاق النار على منزل الشيخ حاتم ياسين في بلدة كفر اللبد شرق طولكرم وإطلاق النار على مدرسة الإسراء التابعة للجنة الزكاة في مدينة طولكرم وعلى منزل وسيارة الشيخ عبد الله ياسين احد رموز الحركة دون إصابات بالإضافة إلى إحراق حافلة.

وفي جنين اطلقت النار على مكتب المحامي فاضل بشناق، وتعرض مقر نقابة المعلمين الإسلامية للهجوم وكذلك مطبعة الإسراء التي تعرض صاحبها قبل شهر لإطلاق نار وإصابة بالغة ولم يكتف المسلحون بإطلاق النار بل أضرموا النار في النقابة والمطبعة كما أطلقوا النار على مقر روضة الإيمان في جنين. وفقا لما جاء في بيان حركة حماس الذي قال أيضا إن المسلحين اضرموا النار في مقر النادي الاسلامي وسط جنين ولدى محاولة سيارات الدفاع المدني إخماد الحريق الذي اندلع في النادي اعترضهم المسلحون ومنعوهم من إطفائه وأجبروهم على مغادرة المنطقة.

وفي مدينة رام الله اقتحم عشرات المسلحين مبنى عمارة الإسراء المحاذية لجوار المنارة وسط مدينة رام الله، وحطموا مقرات "جمعية الفرقان"، و"مركز نادي صناع الحياة"، ومكتباً لنواب كتلة التغيير والإصلاح عن دائرة رام الله والمختطفين جميعهم لدى إسرائيل.
وفي مدينة نابلس تعرضت سيارة نائب رئيس البلدية مهدي الحنبلي لإطلاق النار إضافة إلى إطلاق النار على مقر بلدية نابلس وتضرر بعض السيارات المتوقفة.

وتابع بيان حركة حماس:" وتمتد الاعمال الإجرامية لتصل قرية فرخة قرب سلفيت وذلك بإطلاق النار على محمود عقل واصابته بجروح خطرة، واطلاق النار على منزله وأطفاله الذين اصيبوا بحالة من الرعب الشديد". وعبرت حماس عن استنكارها لما وصفته بـ( الاعمال العدوانية ونؤكد انها تصب في مصلحة الاحتلال وضد قضيتنا الفلسطينية والثوابت الوطنية، ونرى انها محاولة من قبل بعض الجهات لنقل أجواء التوتر لجميع الاراضي الفلسطينية ونحن نحذر بشدة من ابعاد هذا الانفلات الامني ونؤكد ضرورة وقف الاحتقان والتصعيد وتعزيز الوحدة الوطنية في هذه الظروف العصيبة).

وأكد البيان اهمية وسائل الاعلام في تعزيز الوحدة الوطنية والتخفيف من الاحتقان ونناشدها بالخطاب الوحدوي ونقل الحقيقة وعدم التسرع في نقل الاحداث والاخبار والتيقن من مصداقيتها ولتكن عامل بناء ووحدة.وفي الوقت نفسه استنكرت حماس التصريحات التي تخرج بين الفينة والاخرى من قبل البعض لتبث السموم وتزيد من عوامل الفرقة وتلقي الاتهامات والاباطيل بغير وجه حق.