أخبار

السفير الأثيوبي لدى السعودية: حربنا ليست دينية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تساءل عن مغزى التواجد الإريتري في الصومال
السفير الأثيوبي لدى السعودية: حربنا ليست دينية

روضة الجيزاني من الرياض: أعلنت أثيوبيا رسميا دخول الحرب مع المحاكم الإسلامية في الصومال , فهل هذا يعني أن لغة الحوار انتهت وأصبحت أثيوبيا الآن في مواجهة مباشرة مع المحاكم الإسلامية؟ . ما هي الصورة القادمة لكل الطرفين خاصة مع بدء العمليات الحربية؟..إيلاف التقت سفير جمهورية أثيوبيا الفدرالية الديمقراطية لدى المملكة العربية السعودية السيد يوسف عبدالله سكر وأستقرأت معه مايدور الأن بين الطرفين وتأثير ذلك على دول القرن الأفريقي وسألته عن دور الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة خاصة أن دولة أثيوبيا تعد بلد المقر فهل هناك تحركات لحل الأزمة أم أن تدخلا أجنبيا قادما يبسط قوته على الجولة الأولى من الحرب .وفيما يلي نص الحوار

middot;أكثر من 16 عاما وإثيوبيا تمول أمراء الحرب في الصومال وبعد سيطرت المحاكم الإسلامية في الصومال بدأت الزحف نحو الأراضي الصومالية هل فعلت ذلك حماية لنفيها أم المشكلة هي وجود محاكم إسلامية.

ـــ نحن نؤمن أن من حق الصوماليين إذا ارادو إقامة دولة إسلامية و تطبيق الشريعة الإسلامية في بلدهم وأثيوبيا لاتعارض هذا لكن في الواقع المحاكم الإسلامية . يستخدمون الإسلام غطاء للحصول على دعم إسلامي وعربي لتحقيق برنامجهم التوسعي وللتوضيح انه عندما استولت الحكومة الحالية السلطة في إثيوبيا عام 91 كان لدى أثيوبيا انذاك400 ألف عسكري تحت السلاح وقامت الحكومة الحالية بحل هذه القوة و بتخفيض ميزانية الدفاع إلى اقل من 2% من الدخل القومي من عام 91 وحتى 98 وحولنا كل هذه النفقات لتنمية البلاد ولكن عندما قامت اريتريا باحتلال الأراضي الأثيوبية في عام 98 أجبرنا للدفاع عن سيادتنا بزيادة عدد الجيش وقوة الدفاع هدفنا الأساسي في المنطقة هو إيجاد الاستقرار بين دول الجوار من اجل التعاون اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ومحاربة الفقر لدينا هي من أهم أهدافنا .

middot;تدور إشاعات حول تلقي المحاكم الإسلامية دعما من قبل أفراد داخل السعودية كيف تعلقون على ذلك ؟

ـــ هناك تقريرا للأمم المتحدة على إن هناك بلدان عديدة تدعم كلا الطرفين في الصومال وهذا أمر يجب التحقق منه ولكن موقفنا كدولة إثيوبيا نحن لدينا علاقات تاريخية وعميقة مع المملكة العربية السعودية ونحن أصدقاء وكلا البلدين تسعيان لايجاد الاستقرار في المنطقة وحل الأزمات دون اللجوء إلى الحروب نحن متأكدون على أن السعودية تتصرف بحكمة كبيرة ولذلك نحن نعرف أن السعودية لا تتورط بهذه الأعمال ونحن على ثقة أنها تتابع هذا الأمر من منطلق حرصها على استقرار كل البلدان وفي المنطقة خصوصا لكن هناك أجانب يقاتلون في صفوف المحاكم الإسلامية وهم متطرفون وهؤلاء بدأوا يؤثرون على المحاكم الإسلامية وكما تزعم الحكومة الانتقالية أنهم القوا القبض على مقاتلين ليسوا صوماليين جاءوه من بلدان مختلفة من ضمنها مقاتلين من الجيش الأريتيري .

middot;هل النزاع القائم بين إثيوبيا والصومال ينبأ عن حرب قادمة وشاملة على دول القرن الأفريقي .

ــ لا اعتقد أن تكون الحرب طويلة لأننا نسعى إلى إيجاد حلول سياسية وفي هذا الاتجاه المجتمع الدولي يتحرك لإيجاد حل سياسي وهذا ماتسعى إليه ولكن هناك أطراف مثل ايرتيريا تعمل لزعزعة أثيوبيا وخلق فتنة بين القوميات والأديان . لكننا في إثيوبيا لدينا استقرار سياسي . وحسب الدستور هناك حق تقرير المصير لكل المناطق التسعة ويحق لهم حق الانفصال عن أثيوبيا متى أرادوا وهذا إذا صوت البرلمان المحلي بأغلبية الثلثين وقتها يكون استفتاء بعد 3 أعوام إذا الأغلبية صوتت للاستقلال فالانفصال يحدث وهذا وحد البلاد ونشر الأمن والثقة بين القوميات المختلفة وفي هذا السياق أود أن أؤكد أن أثيوبيا تقدر الدين الإسلامي فنصف السكان الأثيوبيين هم من المسلمين.

middot;رئيس الوزراء الأثيوبي أعلن الحرب رسميا ضد المحاكم الإسلامية هل تتوقعون تدخل أجنبي في هذه الحرب لإنهاء الصراع الدائر .

ــ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومجتمع إيغاد جميعهم يعترفون بالحكومة الانتقالية المجتمع الدولي يعترف بالحكومة الانتقالية ونحن نرى أن هذه الأزمة يجب أن تحل بالحوار السلمي مع جميع الأطراف المعنية في الصومال ـ نريد أن يتفهم الجميع أن إثيوبيا لا تخوض حربا ضد الشعب الصومالي ولا ضد الإسلاميين كما يشوش لها البعض. نحن نتمنى أن يكون هناك حل سلمي يجمع عليه جميع الأطراف المعنية ونحتاج أن يقف معنا المجتمع العربي والإسلامي وان يتفهموا حرصنا على سيادتنا ووحدة وطنا ـ وفي هذا الجانب نجد أن السعودية تكون جزءا من هذا الحل لأن لديها علاقات صداقة مع كل الأطراف وهي مؤثرة لدى أطراف متعددة وواسعة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف